طلال السعيدتعودنا اثناء مراجعاتنا لوزارات الخدمات، خصوصا في يوم الخميس، أن نسمع جملة الـ "سيستم عطلان"، حتى لو لم يكن كذلك، لكن حرصا من الموظفين على الاستمتاع بالعطلة باكرا، حتى اصبحنا لا نراجع يوم الخميس فنوفر على انفسنا التعب! لكن حين تصل العدوى الى مراكز التطعيم فتلك طامة كبرى.أخذت الجرعة الاولى من التطعيم وخرجت بانطباع يبهر النفس عن دقة المواعيد، والسرعة والنظام والتنظيم، حتى كدت لا أصدق أننا وصلنا الى هذا المستوى، لكن المشكلة في حليمة التي لا تترك عادتها القديمة، ففي الجرعة الثانية بعد ثلاثة اسابيع، والتي صادفت امس الخميس في المكان نفسه، والبشر انفسهم، لكن الفوضى عارمة والواسطة عينك عينك، والزحام على أشده بحجة أن "سيستم" الوزارة لا يعمل، فتكدس المراجعون واصبحت المعاملة اقل ما يقال عنها انها سيئة، حتى انعكست على نفسية المراجعين والعاملين الذين يبدو أن الملل قد أصابهم، فلم تعد خدمة الناس ممتعة بالنسبة لهم، بل هو اداء واجب فقط مع الاسف الشديد، فليس هؤلاء من تركناهم بالامس شعلة من النشاط ويرحبون بالناس، ويحاولون تسهيل الأمور! فالأمر يشابه الى حد كبير ما يجري في مستوصفي الصليبية او تيماء باستثناء ان الجدران نظيفة لم تكتب عليها عبارات نابية!
مهم جداً أن يتحلى كل مراجع بالصبر الجميل، وطول البال حتى ينهي تطعيمه، هذا طبعا اذا انتهى باليوم نفسه! "السيستم داون" هي الحجة نفسها التي يستخدمها موظفو الحكومة ايام الخميس، وقبيل العطلات الرسمية حتى اننا لم نعد نصدق أن "السيستم" لا يعمل إلا في يوم الخميس!أما في الخارج فمراهقو المرور وابناء الكويتيات اصبحوا سببا رئيسيا في الزحام، فقد سكروا المواقف والمداخل، وبعد أن كان الامر يسير سلسا من دون تعقيد اصبح وجودهم سببا رئيسيا بشح المواقف والزحام، وكان الله في عون المواطن... زين.
[email protected]