دور مميز للكويت في مجلس الأمن وقد لا نتفق معها دائماً وهذا لا يفسد للود قضيةمهتمون برفع مهنية وجهوزية الجيش الكويتي وتوفير أفضل المعدات والتكنولوجيانقاش مستمر مع الكويت بشأن التحالف البحري لتأمين الملاحة في الخليجأنشطة طهران الخبيثة المزعزعة للاستقرار تقلق العالمكتب - شوقي محمود:أكد السفير الاميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان اهمية المحادثات التي سيجريها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في الـ 12 من سبتمبر الجاري سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين او مناقشة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده سيلفرمان في دار سكنه بالسفارة الاميركية امس بمناسبة قرب انتهاء مهمته الرسمية التي استغرقت 3 سنوات في الكويت التي يغادرها بداية الشهر المقبل.وأشار إلى أنه خلال زيارة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد سيتم التوقيع على بعض الاتفاقيات التي تم العمل عليها منذ الحوار الستراتيجي الكويتي الاميركي الثالث الذي عقد بالكويت في 20 مارس الماضي وذلك من خلال 5 فرق عمل للوزارات مثل الداخلية والخارجية والدفاع والتجارة والاعلام والتعليم والسفارتين وغير ذلك من الجهات المعنية.ولفت إلى زيادة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت بين البلدين خلال السنوات الماضية حيث كان عددها عند انطلاق الحوار الستراتيجي عام 2016، نحو 20 اتفاقية فقط، موضحا عدم انعقاد جلسات لهذا الحوار عند زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى اميركا الشهر المقبل.ووصف العلاقات الكويتية ـ الأميركية بالمتميزة والعميقة في جميع المجالات مع وجود مجال لتحسينها وهذا كان هدف عمله حيث يوجد مصالح ثنائية بين البلدين والشعبين جعلت من الكويت واميركا اكثر امنا وازدهارا اقتصاديا من خلال التعاون الامني والاستثماري والعلاقات التجارية والتعليم وغير ذلك.وأضاف سيلفرمان ان اميركا تشجع مجتمع المال والاعمال وتدعم المبادرات الشبابية لتساعد الكويت على تنويع مصادر دخلها وخلق بيئة تجارية جاذبة وتقوية اقتصادها بشكل عام، حيث إن التحدي الاقتصادي هو الاكبر في المنطقة.وعن التعاون الكويتي الاميركي في المحافل الدولية ثمن السفير سيلفرمان دور الكويت في مجلس الامن كعضو غير دائم منذ بداية العام الماضي ومتبقي لها 4 شهور على انتهاء عضويتها، لافتا الى التعاون بين بعثتي البلدين في المجلس والعمل بشكل وثيق في قضايا عدة مثل ايران وسورية وكوريا الشمالية واليمن، مضيفا قد لا تتفق الكويت واميركا على قضايا ما ولكن هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية. وشدد على وجود تعاون مميز للجانبين العسكري بين البلدين والذي لا يتعلق فقط بتوفير المعدات وافضل التكنولوجيا انما رفع مهنية وجهوزية الجيش الكويتي من خلال التدريبات بهدف الدفاع عن بلاده، مجددا تأكيد التزام اميركا بأمن واستقرار الكويت.التحالف البحريوأوضح سيلفرمان انه يوجد نقاش مستمر مع الكويت بشأن التحالف البحري الذي اقترحته اميركا لحماية الملاحة البحرية في الخليج وذلك من خلال الاجتماعات العسكرية، لافتا الى ان جميع الدول تود ضمان هذه الملاحة والتأكد من سلامة نقل البضائع، مشيرا الى وجود دعم لهذا التحالف من بعض الدول واخرى مازالت المحادثات مستمرة في هذا الشأن حيث لابد من وجود جهود دولية لتحقيق هذا التحالف. وحول ما اذا كانت الازمة الخليجية على طاولة المحادثات الرسمية خلال زيارة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى اميركا اجاب سيلفرمان من المؤكد ستكون ضمن هذا اللقاء كما كانت ضمن الاولوية في مباحثات عامي 2017 و2018 وقد اعربت اميركا عن القلق والاستياء في استمرار هذه الازمة التي لها جانبها السلبي على وحدة المنطقة.وتابع منذ اندلاع هذه الازمة اكدت اميركا دعمها لدور الكويت في محاولة لايجاد حل لها وستستمر في دعم الكويت وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد، حيث إنه من الضروري أن يكون الحل شأنا داخليا من داخل مجلس التعاون.القمة الخليجية الأميركيةوعن القمة الخليجية الاميركية اكد سيلفرمان عدم وجود موعد محدد لانعقادها حتى الان، مشيرا الى اهمية العلاقات بين الطرفين وقد نجم ذلك من خلال الزيارات التي يقوم بها قادة مجلس التعاون والوزراء الى اميركا ومن الجانبين، لافتا الى ان اول زيارة خارجية للرئيس ترامب كانت للرياض وهذا يدل على الاهتمام بهذه العلاقات. وذكر ان قضية الاتجار بالبشر من اهم القضايا التي تتابعها الادارة الاميركية عن كثب، مشيرا الى التطور الملحوظ الذي انجزته الكويت في هذا الملف ما انعكس على موقعها في التقرير السنوي لحقوق الانسان الذي يصدر عن الخارجية الاميركية، لافتا الى ان هذا التحسن يعود الى تطبيق القانون والملاحظات القضائية للمخالفين والاعلان عن ذلك.وبالنسبة لتطورات القضية الفلسطينية وما يعرف بصفقة القرن ومناقشتها مع الكويت، اشار سيلفرمان الى وجود مناقشات بين البلدين حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مع تناول الشق الاقتصادي من خلال جلسات الورش التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة الذي تمنينا أن تحضرها الكويت لدورها المهم في هذه القضية، مشيرا الى ان الشق السياسي في هذه القضية يعتمد على الجانب الاقتصادي.ولفت الى تقديم الافكار الجديدة حول هذا الصراع بعد الانتخابات الاسرائيلية مع دعم بلاده لاعادة المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية، متوقعا أن تطرح القضية في محادثات سمو الامير الشيخ صباح الاحمد في البيت الابيض.وحول اعتراض بعض الدول على ما يسمى صفقة القرن قال سيلفرمان من المفروض ان يكون الاعتراض بعد معرفة الرؤية الاميركية التي لم تطرح بشكل رسمي بعد، موضحا ان بلاده تود ان تتحدث مع الجانب الفلسطيني ولكن هذا الامر يعود الى الفلسطنيين. وأعرب سيلفرمان عن قلق اميركا للاوضاع في اليمن مع التأكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة مع دعم المبعوث الاممي لليمن، مشيرا الى تواصل بلاده مع الرئيس اليمني واعضاء التحالف العربي مثل السعودية والامارات، متوقعاً طرح هذا الملف خلال المحادثات الكويتية الاميركية منتصف الشهر المقبل.وحول فتح حوار مع إيران، أكد ضرورة حدوث تغيير في سياستها وأنشطتها الخبيثة المزعزعة للاستقرار التي هي مصدر قلق العالم واستيائه.
تحسين العلاقات الكويتية - العراقيةفي رده على سؤال حول شكوى العراق على الكويت في مجلس الأمن، أوضح السفير سيلفرمان انه على اطلاع لهذا الأمر ولكن الوقت مازال مبكراً للاجابة على هذا السؤال.واضاف "من المهم ان تكون العلاقة بين العراق وجيرانه في تحسن، والكويت تحاول أكثر من مرة في ذلك والتقارب مع العراق من خلال مشاريع، كما ان زيادة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد للعراق هي رسالة من أعلى المستويات لتوطيد العلاقات".
"البدون" في التقرير الأميركياكتفى السفير سيلفرمان في رده على سؤال بشأن "البدون" في الكويت بالقول ان "هذا الأمر موجود بوضوح في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الخاص بحقوق الانسان، وليس لدي تعليق آخر".
تحية إعلاميةاتفق السفير سيلفرمان مع رجال الإعلام على توجيه الشكر إلى الطاقم الاعلامي في السفارة الأميركية وخص بالذكر الاخصائية الاعلامية رشا البديري لتعاونها الحضاري مع الاعلاميين. وحضر المؤتمر الصحافي الملحق الاعلامي الجديد ستوارت بايتز ومستشار الشؤون الثقافية والاعلامية بالانابة نيلسون وين، والمساعد الاعلامي خالد الشماع، ومنسق الاعلام الرقمي ميشال القزي الذين اسهموا في انجاح المؤتمر.
حقائق بالأرقامبلغة الأرقام التي لاتعرف الكذب تحدث السفير سيلفرمان عن موضوعات عدة تمت خلال السنوات الثلاث الماضية هي:• تدريب 660 مدرس لغة انكليزية من خلال ورش عمل. • برامج لتدريب أكثر من 200 شخص من الرجال والنساء في أميركا بدعم من وزارة الخارجية الأميركية.
تجربة ديبلوماسية رائعة في الكويتوصف السفير سيلفرمان فترته التي استمرت 3 سنوات في الكويت بـالتجربة الرائعة له في عمله الديبلوماسي، وتعتبر من افضل السنوات التي عاشها هو وزوجته فيكي، لافتا الى حزنه لمغادرة الكويت. وباسمه وباسم زوجته شكر سيلفرمان الشعب الكويتي على حفاوته والترحيب بهما عند زيارتهما للمنازل والديوانيات الكويتية التي تعتبر ثقافة متميزة تنفرد بها الكويت. وعن وصول السفيرة الأميركية الجديدة الى الكويت قال انها تنتظر موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.

السفير سيلفرمان وزوجته فيكي والزميل شوقي محمود