السبت 21 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سيناريو المستقبل… ردٌّ إسرائيلي "قاسٍ وأكثر غلواً"
play icon
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" (وكالات)
الدولية

سيناريو المستقبل… ردٌّ إسرائيلي "قاسٍ وأكثر غلواً"

Time
السبت 07 أكتوبر 2023
View
1940
السياسة

العاروري: المعركة في بدايتها وجاهزون لأسوأ الاحتمالات.. وخبراء: المقاومة نجحت قبل الهجوم استخبارياً

الشرقاوي: المقاومة نجحت في احتلال مواقع عسكرية ومستوطنات بنسخة مصغرة عن حرب أكتوبر 1973

محللون عسكريون إسرائيليون: الوضع "أسوأ بكثير" مما هو معلوم وإغلاق غلاف غزة
"كي لا يشاهد أحد ما يحدث"

غزة، عواصم - وكالات: شكّلت عملية "طوفان الأقصى" صدمة قوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يقم بأي رد فعل قوي بعد الحدث أو إخراج المقاومين من المستوطنين لساعات قبل أن يتحدث الإعلام. وفيما أدت العملية المستمرة لكتائب القسام إلى مقتل نحو مئة إسرائيلي وإصابة 750 آخرين، وفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أن المواجهة في فلسطين قابلة للتمدد والتصاعد و"لن يأمن العدو بعد اليوم وسنفاجئه في كل مكان، ولا خيار لنا سوى الاستمرار في المعركة"، مشيرا لقناة "الجزيرة" القطرية إلى أن الخطة نفذت كما رسمت ومن ضمنها السيطرة على المستوطنات والمعسكرات، مشددا على أن "المعركة في بدايتها"، معتبرا "الدخول البري للعدو إلى غزة سيكون أفضل سيناريو للمقاومة"، كاشفاً أسر كتائب القسام ضباطا إسرائيليين كباراً. وفتح الباب أمام الاحتمالات كافة، قائلا "نحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات بما فيها الدخول البري للعدو".
من جانبه، يتوقع الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة ترتيب صفوفه والقيام بهجوم مضاد على قطاع غزة واحتلال بعض المناطق منه، قائلا لموقع "الخليج أونلاين" الإلكتروني إن "ما حصل عملية تكتيكية قامت بها المقاومة من خلال إنزال جوي وبحري وبري وتحقيق انتصار فعلي على الأرض، وأفشلت بروتوكول هنبعل المستخدم من قبل جيش الاحتلال الذي يقوم الجيش الإسرائيلي بتفعيله لقتل الخاطف والمخطوفين".
ويشير إلى أن "المقاومة نجحت قبل الهجوم البري والجوي استخبارياً وحافظت على سرية تامة للتغطية على الهجوم القوي، كما حققت نجاحات عملية على الأرض من خلال التسلل وتحييد سلاح الطيران بشكل كامل"، موضحا أن المقاومة نجحت في احتلال مواقع عسكرية ومستوطنات بنسخة مصغرة عن حرب أكتوبر 1973 وعبور القوات المصرية لقناة السويس.
ولفت إلى أن المقاومة في غزة تمتلك رهائن داخل المستوطنات الإسرائيلية التي سيطروا عليها، متوقعاً استجابة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمطالب المقاومين.
ويرى أن بعد انتهاء الجولة الحالية سيذهب جيش الاحتلال إلى إجراء مفاوضات جادة لصفقة تبادل مع حركة "حماس"، وتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين خاصة أصحاب المحكوميات العالية.
وإلى جانب تقديرات الشرقاوي، اعتبر الخبير العسكري والستراتيجي اللواء فايز الدويري عملية "طوفان الأقصى" تطوراً نوعياً في أداء المقاومة قياساً إلى الحروب والعمليات السابقة ضد إسرائيل، موضحا لقناة "الجزيرة" أن أنواع الصواريخ وطريقة استخدامها من جانب المقاومة الفلسطينية يشير إلى أن هناك تغيراً في فكر وإدارة المعركة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن من يقودون العمل العسكري من المقاومة الفلسطينية أصبحوا أكثر نضجاً مقارنة بالحروب السابقة، حيث باتوا يوظفون الإمكانات بالاتجاه الصحيح، خاصة بعد نجاح الهجمات في شل الحركة بمطار بن غوريون الدولي.
وبشأن السيناريوهات المحتملة بعد إعلان إسرائيل حالة حرب من الدرجة الثامنة، قال الدويري إن الرد الإسرائيلي على هجمات المقاومة سيكون "قاسياً وأكثر غلواً"، حسب وصفه، متوقعا تصعيداً محموماً من جانب إسرائيل عبر استخدام كثيف للنيران براً وبحراً، كما توقع أن يستهدف الاحتلال القادة الذين لهم دور في إدارة المعركة القتالية، بجانب استهداف مفرط للبنية التحتية في قطاع غزة.
في إسرائيل، اعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن هجوم كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة فشلاً وإخفاقاً استخباراتياً إسرائيلياً، وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن أجهزة الأمن رصدت إشارات بأن حركة "حماس" تخطط لعملية، وأن الإشارات نوقشت في الجيش لكنها لم تتوقع الهجوم ولم تر الصورة الكبرى.
وفيما تفيد التوقعات بأن الكابينيت الأمني الإسرائيلي سيتخذ قرارات بتصعيد كبير ضد قطاع غزة، قال محللون عسكريون إن الوضع "أسوأ بكثير" مما هو معلوم حتى الآن في غلاف غزة، وأنه ليس صدفة أنه جرى إغلاق المنطقة بالكامل "كي لا يشاهد أحد ما يحدث"، وأن صورة الوضع الحقيقية ستمنح الكابينيت شرعية لشن هجوم كبير وشديد ضد قطاع غزة "لم نشهد مثله حتى الآن".
وأضافوا أنه "نحن في بداية كارثة، وسيكون لها تأثير على منطقة الشرق الأوسط كلها"، وأنه "عندما يتحدثون عن القضاء على حماس، ينبغي معرفة ماذا سيحدث بعد ذلك. وهذه الأمور موجودة ومدونة في الخطط العسكرية".
وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن "إسرائيل في حالة حرب منذ الصباح. بادرت حماس لهجوم مفاجئ وفعال، فاجأ كلية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وانهارت كلية العقيدة الدفاعية العملياتية عند حدود قطاع غزة. في جانبنا عدد كبير من القتلى والمصابين، ولم يتضح عددهم نهائيا".
وأضاف أن "الجيش والشرطة يقومون هذه الساعات بمعارك من منزل لمنزل في البلدات التي لا يزال يتحصن فيها فلسطينيون مسلحون في غلاف غزة، والجيش يجند قوات احتياط بأعداد تتناسب مع حرب"، وقال إن إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم تجاه القدس والمركز والجنوب كانت عملية تظليل بالأساس، وأن "المجهود العسكري لحماس استهدف غلاف غزة، وبشكل تراجيدي، حقق نجاحًا كاملاً".
وكتب هرئيل أن الرد الإسرائيلي، في هذه الساعات وفي الأيام المقبلة، "سيجبي ثمن دماء هائل في الجانب الفلسطيني"، موضحا أن غزة قد لا تكون الجبهة الوحيدة التي ستشتعل، "بل على الجيش الأخذ بالحسبان إمكانية محتملة لاندلاع معركة متعددة الجبهات تشمل الضفة الغربية وشرق القدس، وربما حزب الله وجهات متطرفة في صفوف المواطنين العرب".

آخر الأخبار