الأولى
سيناريو دولي- عربي لإزاحة عون وتولي الجيش اللبناني السلطة
الاثنين 19 أبريل 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":مع انسداد مخارج الحلول في لبنان، وتعثُّر تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من ستة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها، بدأت تتعالى أصواتٌ سياسيّة وشعبية تطالب بتسلُّم الجيش مقاليد السلطة؛ لإنقاذ الوضع من الانهيار المُحتم إذا استمرت الأمور على ما هي عليه من دون معالجة، في وقت كشف النقاب عن سيناريو جرى التداول به في الأيام الأخيرة، من دون التأكد من مدى صحته، عن توجه خارجي لتسليم السلطة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون، بمباركة دولية وعربية، على أن يصار إلى تنحي رئيس الجمهورية ميشال عون، وتشكيل حكومة مصغرة برئاسة شخصية من خارج المنظومة السياسية المعروفة، بديلاً عن الرئيس سعد الحريري، على أن تكون مهمتها الأساسية إجراء انتخابات نيابية مبكرة ووقف الانهيار الذي سيؤدي إلى دمار البلد، وسط تكهنات بسيطرة الجيش في مرحلة لاحقة على مجريات الأمور؛ لحفظ الاستقرار وتأمين استمرارية المرافق العامة.وأشارت المعلومات التي جرى تداولها إلى أن قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، الذي زار العماد عون في وزارة الدفاع الشهر الماضي، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بحث موضوع أن يكون للجيش الدور الأبرز في المرحلة المقبلة، في حين كان لافتاً ما قاله نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، ومن على شاشة قناة "ان بي ان" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ودعا فيه وبلهجة حادة قيادة الجيش اللبناني إلى "تسلم السلطة مباشرة وفوراً، وتعليق الدستور، وحل مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتبعث رئيس الجمهورية على البيت"، واصفاً وضع البلد بأنه في "حالة تحلل لم يشهدها حتى في الحرب الأهلية". أضاف: "هذه مؤسسة نستطيع أن نلجأ إليها في كل كبيرة وصغيرة حتى في مرحلة توزيع المساعدات، أليست مؤسسة الجيش معياراً للكفاية ونظافة الكف في المؤسسات اللبنانية. نمتدحها وننشد لها الأناشيد والزغاريد وتتداعى الناس وتزايد من أجل دعم الجيش، لنحل المشكلة كاملة، لماذا نحلها بالتقسيط وبأوهام أن يتسلم الجيش السلطة في لبنان ويعلق الدستور، وحاول البعض أن يحصر هذا الأمر برئيس الجمهورية ليعبر عن بعض التعاطف عليه. عندما تحصر برئيس الجمهورية أنا الحصن الحصين للدفاع عنه. أنا أحكي عن كل مؤسسات الدولة. يتسلم السلطة ويزيل هذا الواقع الذي نعيشه، هذه الفوضى، الإسفاف والابتذال والشتائم. كل أنواع الحياة الضارة التي نعيشها على صحة لبنان، ودوره، وسمعته، ومستقبله، ومستقبل الأجيال".