الأربعاء 24 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سيناريوهات سوداء أمام البشير... أحلاها مر

Time
الخميس 11 أبريل 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: أنهت احتجاجات شعب السودان حكم عمر حسن البشير الذي وصل إلى قصر الرئاسة قبل 30 عاما على ظهر دبابة، وها هو يخرج منه على ظهر دبابة أيضا، ولكن إلى مصير مجهول.
فطوال 30 عاما، حكم البشير بلد مترامي الأطراف منفردا، فانقسم البلد إلى سودانين في عهده واستند إلى دعم "الإخوان" ممثلين في حسن الترابي، الذي وفر له الغطاء الأيديولوجي للحكم ولتسليم الثائر العالمي كارلوس لفرنسا.
لكن الترابي نفسه عاد وذاق مرارة طعم البشير، ومات وهو على قطيعة مع الرئيس الذي سار وراءه.
وانفرد البشير بالحكم، إذ أسكت الأحزاب السياسية وحولها إلى مومياوات، وشكل حزب المؤتمر الوطني، إطارا وحيدا للسلطة، واستكمل حروب الجنوب وأنهاها بقبوله الانفصال بين الشمال والجنوب، استرضاء للغرب كي يصرف النظر عن تنفيذ مذكرة الجلب الدولية بحقه بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
والبشير الآن أمام سيناريوهات سوداء أحلاها مر، فهل يواجه مصير بن علي أو مبارك أم يلقى مصيرا مشابها لمصير معمر القذافي وعلي عبد الله صالح؟
والسؤال الآن ما هو مصير البشير؟ الذي لن يكون ضيفا مرحبا به في الخارج، هذا إلا إذا كانت هناك "صفقة" تتضمن قبوله بالتنحي مقابل تأمين دولة ما ملاذا آمنا له.
أما أسوأ السيناريوهات فهي تلك التي قد تحمل رفاق الأمس على تسليم البشير للمحكمة الدولية تنفيذا لمذكرة الاعتقال بحقه، وهذا ما سيكشف عنه الآتي من الأيام.
وبالفعل، طالبت محكمة الجنايات الدولية الخرطوم بتسليم البشير، وقال المتحدث باسمها فادي العبد الله: إن المحكمة لا يمكنها التعليق على الأوضاع الداخلية الدائرة في السودان حاليا من الناحية السياسية، لكن فيما يتعلق بالبشير شخصيا فهناك مذكرتا اعتقال صدرتا من المحكمة الجنائية الدولية، وطالبنا خلال السنوات الماضية مرات عدة السلطات السودانية بالتعاون مع المحكمة وتسليمه ليس هو فقط، وإنما مشتبه بهم آخرون في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهم أيضا صدر بحقهم مذكرات اعتقال.
آخر الأخبار