الأربعاء 09 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

سينمائيون جزائريون ينددون بالرقابة الرسمية على الأفلام

Time
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
الجزائر ـ أ ف ب: ندّدت 16 شخصية جزائرية من أوساط السينما بالرقابة الممارسة في الجزائر و"تقييد حرية التعبير"، على خلفية منع عرض أفلام في البلد أخيرا.
وكانت وزارة المجاهدين (المحاربون القدامى) الجزائرية وهي من الجهات الممولة لفيلم حول "العربي بن مهيدي" أحد قادة حرب التحرير، منعت في بداية سبتمبر عرض العمل لتحفظها على محتواه، مستخدمة قانون السينما الذي يمنع تمويل إنتاج الأفلام التي تسيء إلى "ثورة التحرير الوطني ورموزها".
ويتطلب أي فيلم يتعلق بتلك الفترة الحصول على موافقة حكومية قبل عرضه.
وبعدها بأيام رفضت وزارة الثقافة عرض فيلم "شظايا الأحلام" للمخرجة بهية بن شيخ لفقون في اختتام مهرجان اللقاءات السينمائية في بجاية (شمال). ويروي هذا العمل قصص ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 2011.
وجاء في بيان التنديد الذي نشرته صحيفة "الوطن" الجزائرية أن قرارات المنع الأخيرة وتلك التي صدرت في الأعوام الماضية "تذكرنا بمدى عدم استقرار مهنتنا وضيق هامش حرية الإبداع والتعبير في بلدنا" كما أوضح الموقعون وهم 13 مخرجا وثلاثة منتجين.
ومن بين الموقعين عبد الكريم بهلول الذي عُرض اثنان من أفلامه في مهرجاني "كان" و"البندقية" السينمائيين، وكريم موساوي الذي فاز فيلمه "في انتظار السنونوات" بـ"الوهر الذهبي" في مهرجان "وهران" للفيلم العربي العام الماضي، واختير ضمن احدى فعاليات مهرجان "كان".
كما وقّع على البيان المخرج فيصل حموم صاحب الفيلم الوثائقي "فوط أوف" أو "انتخاب متوقف" حول المقاطعين للانتخابات في الجزائر، والذي لم يحصل على رخصة العرض في مهرجان بجاية سنة 2016. وكذلك الأمر بالنسبة للفيلم الوثائقي "سلطة مضادة" لمالك بن اسماعيل حول عمل صحفيي جريدة الوطن خلال الانتخابات الرئاسية سنة 2014 وهو لم يحصل على رخصة العرض في الجزائر. وأشار الموقعون على البيان إلى أن المنع تسبّب في "حرمان الجمهور الجزائري من أعمال تحاكيه وتعكس صورة مجتمعه، وماضيه وحاضره بآراء ناقدة ومتنوعة (...) تغذي التفكير والنقاش الديموقراطي في بلدنا".
وأضاف هؤلاء أن "المسؤولين السياسيين الذين أمروا بهذه الرقابة أو وافقوا عليها ينزعون المصداقية عن الإنتاج السينمائي والثقافي الجزائري في نظر الجمهور". ولم تردّ وزارة الثقافة بشكل رسمي على البيان، إلا أن مصدرا في الوزارة أوضح لوكالة فرانس برس أن اللجنة المكلفة بتقديم الرخص للأفلام تتشكل من "مخرجين ومنتجين أيضا" وهي "تعمل بشفافية تامة".
وأضاف المصدر "السينمائيون يتلقون توضيحات" في حال منع أي فيلم لأي سبب مثل "عدم احترام قيم البلد" أو "المساس برموز الدولة" أو "التحريض على العنف والكراهية بين الطوائف".
لكن المخرج ياسين بوعزيز من الموقعين على البيان أكد أن وزارة الثقافة لم تقدم أي تبرير لمنع فيلم فيصل حموم "فوط اوف".
وقال "هذا الفيلم لم يكن ضد النظام (..) لكن أحدا ما قرر منع العمل من دون أن يشاهده، فقط لأن الفيلم يتحدث عن الانتخابات الرئاسية والشباب".
آخر الأخبار