سيول وواشنطن تجريان تدريبات تحاكي اقتحام قاعدة كورية شمالية

سيول - وكالات: أجرى جنود القوات الخاصة الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات تحاكي إنقاذ مسؤول أجنبي محتجز في قاعدة عسكرية كورية شمالية.
ووفقا للصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس، أجرت قيادة القوات الخاصة الكورية الجنوبية والقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية تدريبات الاقتحام في قاعدة جوية في كونسان جنوب كوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي.
وذكرت "البنتاغون"، أن القوات الكورية الجنوبية والأميركية أجرت تدريباتهما الدورية مع كشف النقاب عن 12 صورة عن التدريبات، وكشفت أيضاً مقطع فيديو يحتوي على تدريبات جنود القوات الخاصة على الهجوم على مبنى.
واحتوت الصور على مشهد يصور خروج جنود أميركيين من المبنى بصحبة شخص يرتدي زياً أبيض اللون.
وفي السياق، فسر مراقبون بأن كشف النقاب عن تدريبات القوات الخاصة الذي يعتبر أمراً نادراً للغاية يحمل رسالة سياسية لبيونغ يانغ.
وقالوا إن كشف النقاب عن صورة للتدريبات المشتركة، يفسر بأنه يمكن أن يكون تحذيراً ترسله القوات الأميركية إلى كوريا الشمالية التي حددت مهلة حتى عيد الميلاد لتحقيق تقدم في رفع العقوبات عنها بعد التزامها بوقف برامجها النووية والصاروخية.
من ناحية ثانية، أعلنت كوريا الجنوبية أمس، أنها تسلمت أول طائرة أميركية متطورة من دون طيار من طراز "غلوبال هوك"، قادرة على تعزيز قدرات المراقبة في البلاد وخارج شبه الجزيرة الكورية.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، قبيل لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، ضرورة الحد من التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية والتي بدأت تظهر مرة أخرى .
وقال مون لشي، أمام الصحافيين في بداية لقاء القمة في بكين، إن "المواقف الأخيرة ، المتمثلة في تعليق الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ليست مفيدة لكلا بلدينا وكوريا الشمالية".
وأشار الى "الدور المهم" الذي تضطلع به الصين حتى الآن في الجهود المبذولة لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإحلال السلام.
وأعرب عن أمله في إجراء تعاون وثيق بين سيول وبيونغ يانغ لاغتنام فرصة نادرة لتؤتي ثمارها في عملية نزع السلاح النووي، مضيفاً إنه يتطلع إلى مقابلة الرئيس الصيني مرة أخرى في كوريا الجنوبية في المستقبل القريب.