سيول وواشنطن تشرعان في تدريبات عسكرية جديدة

سيول - وكالات: بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس، تدريبات مشتركة جديدة لمدة أسبوع بدلاً عن تدريباتهما الربيعية الرئيسية وذلك بموجب قرار التحالف لحفز جهود السلام مع كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن التدريبات الجديدة «دونغ مينغ» ستستمر حتى 12 مارس الجاري، وينظر إليها على أنها بديل مختصر لتدريبات «الحل الرئيسي»، التي تستمر عادة لمدة أسبوعين.
وأضافت إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ ونظيره الأميركي باتريك شاناهان قررا في محادثة هاتفية إلغاء برنامج تدريبات الربيع المعروفة باسم «فرخ النسر»، لدعم الديبلوماسية من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت أن قرارهما جدد التأكيد على استعداد الحلفاء لإبقاء الباب مفتوحاً للحوار مع بيونغ يانغ رغم انهيار قمة الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون في قمة هانوي.
على صعيد آخر، أعلنت السفارة الأميركية لدى روسيا في بيان، أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية مارك لامبرت، سيبحث في مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مع مسؤولين روس خلال زيارته لموسكو.
من ناحية ثانية، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، إن كوريا الشمالية تواصل استخدام محطتها لتخصيب اليورانيوم، وقد مضت قدماً في بناء مفاعل نووي، مستشهداً بمعلومات جمعها خبراء نوويون في الوكالة.
وأضاف إنه «في مفاعل الماء الخفيف، رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشرات على أعمال بناء جارية»، مشيراً إلى أن الوكالة «واصلت رصد مؤشرات الاستخدام المستمر لمرفق التخصيب بالطرد المركزي المذكور».
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن أمس، عن ثقته في أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة ستتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن نزع السلاح النووي، داعياً كبار المسؤولين الأمنيين إلى إيجاد طرق للمساعدة في تضييق الفجوة بين البلدين.
وتعليقا على القمة، قال إن القمة الثانية بين ترامب وكيم ما زالت ناجحة، مضيفاً إن «القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ورغم أنها كانت محبطة للغاية في نتائجها، إلا أنها أتاحت فرصة للتأكيد على التقدم الكبير المحرز في الحوار بين البلدين».