"شارع بدرالدين"... عاصفة الاستنكار مستمرة: اغتيال جديد للشهيد

بيروت - "السياسة":

لم تهدأ عاصفة الاستنكار لقيام بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بإطلاق اسم مصطفى بدرالدين، المخطط لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على أحد شوارعها، حيث تواصلت المواقف المنددة بالخطوة، إذ رأى وزير العمل محمد كبّارة أن الرئيس الشهيد "يتعرّض للاغتيال مجدداً، وخطة الاغتيال الجديدة تستهدف شهادته وقضيته وإرثه وجمهوره".
وقال كبارة: "هناك من يتعمّد تعميق الجروح وزيادة الطعنات في أجساد الذين عضّوا على جروحهم من أجل حماية لبنان ومنع الفتنة"، متسائلاً: "هل يعلم الذين ينفخون في جمر الفتنة أنها سترتد عليهم، وأنهم سيسقطون في الحفرة التي يحفرونها بأيديهم؟".
بدوره، كتب النائب ميشال معوض، على "توتير"، أن "إطلاق اسم بدرالدين على أحد الشوارع يشكل استفزازاً غير مبرر لشريحة كبيرة من اللبنانيين، كما لجمهور الرئيس الشهيد، وهو إساءة لجوهر العيش المشترك، كنا نربأ بالبعض أن يلجأ إليها. وهذه الخطوة لن تغير بأي حال حكم المحكمة الدولية الذي ننتظره قريباً".
أما النائب السابق مصطفى علوش، فراى أن "التسمية التي أطلقتها بلدية الغبيري، تثير مظاهر الانقسام في البلد، وما حصل استفزاز واضح، لاسيما المكان التي وضعت فيه اللافتة". بدوره، دعا النائب السابق فارس سعيد "كل من يعترض على تسمية شارع باسم مصطفى بدرالدين، بدءاً بالرئيس المكلف، إلى تنفيذ اعتصام رمزي في بيروت، لإرسال صورة إلى المحكمة والعالم عن اعتراضكم. وكلنا خلفكم".
من جهته، وصف الوزير السابق أشرف الخطوة بـ"الاستفزازية الهادفة للتهويل على العدالة، وهي تُضاف إلى الاعتداء الذي نفذه الشبّيحة على تمثال رفيق الحريري"، مؤكداً أن "هذه العَراضات لا تخيفنا، وعلى (حزب الله) أن يعلم أن العدالة آتية حتماً".