شاهد: الكويت نموذج "مثالي" للحكمة في نزع التوترات

أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية جمهورية المالديف عبدالله شاهد أمس، بالجهود التي تبذلها الكويت على صعيد الوساطات السياسية، قائلا إنها "تعد نموذجا مثاليا للحكمة" في نزع التوترات ليعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال شاهد في لـ"كونا" بمناسبة زيارته للبلاد انه أعرب لسمو الشيخ أحمد نواف اثناء لقائه عن "الامتنان للدعم الذي قدمته الكويت لي بصفتي رئيسا للجمعية العامة ".
وقال إنه ناقش مع سمو رئيس مجلس الوزراء مجموعة من القضايا بدءا من مرحلة التعافي من آثار فيروس "كورونا" وتغير المناخ والصراع القائم في أوكرانيا.
وأضاف أنه ناقش باستفاضة خلال لقائه الناصر عددا من القضايا من بينها حالة السلام والأمن في المنطقة والعالم مضيفا "أطلعني الشيخ الدكتور أحمد على جهود الوساطة التي تبذلها الكويت والعمل المثالي الذي تقوم به في المجال الإنساني".
وعلى صعيد العلاقات الكويتية- المالديفية ومستوى التعاون قال شاهد انهما "مثاليان" وذلك منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية في عام 1977 إذ كانت الكويت شريكا رئيسا في التنمية، موضحا أن المالديف تلقت مساعدات من الصندوق الكويتي للتنمية منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وكان اول قرض تسلمته في عام 1976 لمشروع توسعة مطار "هولهومالي" كما دعم مشروع التوسعة الثانية للمطار عام 1987 والثالثة في 1998.
وعلى صعيد التحديات التي لمسها شاهد على المستوى الدولي قال إن الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت في ظل "جائحة لا تحدث سوى مرة كل قرن وأزمة مناخية متفاقمة ثم مواجهة عسكرية غير مرغوب فيها وكان من الممكن تجنبها بشكل واضح بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف ان التعددية تواجه تحديا هائلا ما يثير شكوكا حول فعالية المؤسسات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لافتا في الوقت نفسه الى أن "دولا صغيرة مثل الكويت والمالديف تعرف جيدا أهمية هذه المؤسسات".