شاهد: فقدت شعري ونحن ما زلنا نحاول إصلاح مجلس الأمن... ولكن لا يمكن نعته بالفاشل

كتب - شوقي محمود:

فيما وضع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد النقاط على الحروف على عملية اصلاح مجلس الامن، و"فقدت شعري ونحن مازلنا نحاول"، رافضا نعت المجلس بالفاشل، اكد مدير معهد سعود الناصر الديبلوماسي السفير ناصر الصبيح ان استضافة المعهد لوزير خارجية جزر المالديف الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إجراء معتاد لرئيس الجمعية العامة كونه زار العديد من الدول ومن ضمنها الكويت لما لها من خصوصية له وللمالديف.
ولفت في تصريح للصحافيين الى ان غرض زيارة رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة للمعهد امس هو القاء محاضرة حول تأثير الشباب على المتغيرات الدولية ودورهم في التعاطي مع القضايا المطروحة في الساحة في مختلف الجوانب سواء السياسية او الاقتصادية او البيئية او التعايش بين الشعوب، مشيرا الى ان الضيف اعطى للحضور مجموعة من التوصيات التي تنسجم مع مبادئ الامم المتحدة والاعراف الدولية.
وحول استراتيجية المعهد الديبلوماسي الجديدة، كشف الصبيح ان المعهد مقبل على البدء بالبرنامج التدريبي للدفعتين الثامنة والتاسعة للمتدربين لملحق ديبلوماسي وقنصلي في سبتمبر المقبل وعددهم 20 متدربا، مبينا انه سيتم ادراجهم في برنامج مكثف لمدة سنة كاملة يتناول كافة الجوانب التي ستعينهم في حياتهم الديبلوماسية المستقبلية.
وأوضح ان الهدف من هذا البرنامج المكثف هو مساعدة الخريج لاكتساب الوعي العام بكافة القضايا المطروحة على الساحة الدولية وان يكون لديه ابعاد سياسية واقتصادية وادارية في كيفية التعاطي مع ظروف عمله.
وأشار الى ان آخر دفعة تخرجت من المعهد كانت في سبتمبر الماضي حيث كان المعهد في الفترة الماضية بصدد اعداد وترتيب البرامج لمنتسبي وزارة الخارجية سواء فنية كتخصصات الكمبيوتر والمحاسبة والهندسة وكذلك دورات للتخصصات الادارية مثل السكرتارية والمستشارين المنتمين للوزارة كافة لتنمية مهاراتهم الديبلوماسية والبروتوكولية والتعاطي مع الشان الدولي.
وعن اسس اختيار المتدربين الجدد اوضح الصبيح انه تم الاعلان عن حاجة وزارة الخارجية لعدد من التخصصات في وسائل الاعلام ووضع اشتراطات خاصة للقبول ويتم اخضاع المتقدمين لعدد من الاختبارات التي يتم تصحيحها بشكل سري عن طريق لجنة متخصصة من جامعة الكويت ومن ثم يتم اخضاع الناجحين بالاختبار الكتابي الى اختبار شفوي متنوع.
وعن جدول استضافة المعهد لشخصيات دولية لفت الى ان استقبال الشخصيات اساسي بالنسبة للمعهد، موضحا انه لا يمكن تحديد اشخاص بعينهم وذلك لارتباط هذه الشخصيات بجدول مواعيد واعمال.
واضاف: ان المعهد وبالتنسيق مع مكتب وزير الخارجية يتم استضافة الشخصيات وتحديد التوقيت الانسب لاستضافتها خلال تواجدها في الكويت.
وعن تعاون المعهد مع المعاهد الديبلوماسية في المنطقة لفت الى ان المعهد دأب على التعاون مع المعاهد النظيرة كافة في المنطقة ومع الدول العربية والاجنبية، لافتا الى ان القصد من هذا التعاون تبادل الخبرات واكتساب التجارب الخاصة وافساح المجال لبعض منتسبي وزارات الخارجية في الدول الاخرى لزيارة الكويت ضمن برامج تدريبية متخصصة وكذلك بالنسبة لموظفي خارجية الكويت.
بدوره، تحدث وزير خارجية جزر المالديف والرئيس الدورة 76 للجمعية العامة للامم المتحدة عبدالله شاهد عن تدرجه في المناصب حتى وصل لهذا المركز، موضحا ان الشباب هم قادة المستقبل، وعليهم النجاح في مواجهة عدد من التحديات التي تواجهنا مثل التغير المناخي والاوبئة والا فالمستقبل سيكون معتما.
واشاد شاهد في اول زيارة له للكويت كرئيس للجمعية العامة بحيوية الشباب الكويتي ناصحا اياهم بان القرارات الصائبة التي تتخذ اليوم هي التي ستحدد كيفية حياة الاجيال المقبلة.
وتطرق شاهد الى عدة محاولات جادة تجري لإصلاح مجلس الامن وما زالت مستمرة للتحسين من آدائه، قائلا "وقد فقد شعري ونحن ما زلنا نحاول".
واكد ان التغيرات التي طرأت على العالم كانت كبيرة جدا خلال الـ 70 سنة الماضية، ومجلس الامن قد حل العديد من هذه القضايا لذلك لا يمكننا نعته بالفاشل، لافتا الى ان هناك الكثير من الاحتياجات المطلوبة للعمل على اصلاح مجلس الامن وهنا يأتي دور الشباب.