الاقتصادية
شبح الحرب الباردة بين أميركا والصين يُهدِّد محاولات تعافي الاقتصاد العالمي
الأربعاء 27 مايو 2020
5
السياسة
رغم أن بعض المؤشرات المفصح عنها خلال الأسبوع الماضي تعطي إشارات حيال التعافي العالمي، لكن هذه الملامح باتت مهددة بالحرب الباردة بين أكبر اقتصادين في العالم والتي تصاعدت أخيرا حول عدد من القضايا.وشهد الأسبوع المنقضي بعض إشارات التعافي البسيطة مع تحسن النشاط الاقتصادي في عدد من الدول المتقدمة بالقراءة الأولية عن الشهر الجاري وإن كان لا يزال قابعاً داخل نطاق الانكماش لكن الأرقام جاءت أفضل من تلك المسجلة في أبريل وكذلك تتجاوز تقديرات المحللين وذلك وفقا لـ " مباشر " . وسجل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو زيادة ليصل إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، كما تعافى النشاط الاقتصادي في ألمانيا من مستوى قياسي متدنٍ، فيما تجاوز تقديرات المحللين في المملكة المتحدة.وكان النشاط الاقتصادي عند أعلى مستوى في شهرين في الولايات المتحدة مع ارتفاع النشاط الصناعي في ولاية فيلادلفيا من أدنى مستوى في 40 عاماً.وفي الوقت نفسه، بدأت الثقة في التحسن نسبياً، كما هي الحال في ألمانيا التي تشهد صعوداً لثقة المستثمرين للشهر الثاني على التوالي خلال مايو، كما ارتفعت ثقة المستهلكين في اقتصاد منطقة اليورو. ومع هذه البيانات التي يغلب عليها الطابع الإيجابي بعض الشيء، تهدد الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين هذا التعافي المحتمل من أزمة كورونا التي فرضت حالة من عدم اليقين غير مسبوقة.واندلعت التوترات بين أكبر اقتصادين عالمياً على جبهات متعددة في الأيام الأخيرة، على رأسها المشاحنات التجارية والخلافات السياسية.وعادت الاحتكاكات التجارية مجدداً حيث حذر ترامب من أنه قد ينهي الصفقة التجارية، والتي وقعت المرحلة الأولى منها في بداية هذا العام، إذا فشلت الصين في الوفاء بالتزاماتها والتي تشمل شراء سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين.وهدد الرئيس الأميركي بفرض تعريفات على الصين بسبب الوباء، مع الإشارة إلى أن مئة صفقة تجارية لن تعوض أضرار كورونا القادم من الصين.وتستعد الصين لفرض قانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول سيطرة بكين على المدينة. وبالفعل، انخرط البلدان في لعبة إلقاء اللوم بشأن كورونا، حيث كثفت الولايات المتحدة من انتقاداتها للصين وألقت باللوم على الصين في انتشار الوباء الذي اندلع في مدينة ووهان، وهو ما اعتبرته بكين بمثابة محاولة لإبعاد اللوم عن سوء إدارتها لأزمة كورونا.وتحركت إدارة ترامب لوضع قيوداً على شحنات رقائق الذاكرة المرسلة إلى شكره هواوي.وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد 9 كيانات صينية بسبب انتهاك حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ".