الاثنين 30 سبتمبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
شبح حرب جنرالات يهدد ليبيا وسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين
play icon
سيارة محترقة نتيجة الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس (مواقع)
الدولية

شبح حرب جنرالات يهدد ليبيا وسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين

Time
الثلاثاء 15 أغسطس 2023
View
120
السياسة

مواجهات عنيفة في طرابلس وإجلاء للعائلات وتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار معيتيقة

طرابلس، عواصم - وكالات: على خطى السودان، تهدد ليبيا شبح حرب جنرالات، عندما اشتعلت الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس يومي أول من أمس وأمس، بين عناصر اللواء 444 قتال التابع لوزارة الدفاع من جهة وقوة الردع والشرطة القضائية التابعتين لوزارة الداخلية من جهة أخرى، على خلفية القبض على آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، في حين أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سقوط 23 قتيلا و140 جريحا. وطالبت الوزارة الأطراف بالسماح لفرق الطوارئ والإسعاف والهلال الأحمر بإنقاذ الليبيين العالقين في مناطق الاشتباكات وتوفير ممرات آمنة لهم، كما ناشدت القادرين على التبرع بالدم للتوجه لنقاط التبرع، مشيرةً لحاجة عاجلة لجميع الفصائل لإنقاذ المصابين جراء الاشتباكات التي شهدتها مناطق جنوب طرابلس.
من جانبه، تفقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قوات موالية له بعدما ساد هدوء حذر أحياء العاصمة، وقال الدبيبة إن الطريق الوحيد لحل الأزمة في ليبيا هو الانتخابات، مؤكدا أنه سيواصل الدفاع عن طرابلس، مضيفا أن عهد الانقلابات العسكرية ولى ولا يمكن القيام به في ظل وجود قواته.
وفيما حملت حكومة الوحدة مسؤولية الاشتباكات لمعسكر الحكومة المنافسة برئاسة فتحي باشاغا، بتنفيذ تهديداته باستخدام القوة للعدوان على المدينة، رد المكتب الإعلامي لباشاغا متهما حكومة طرابلس بالتشبث بالسلطة، معتبرا أنها مغتصبة للشرعية، نافيا رفض حكومته أي مفاوضات معها. وبحسب مصادر محلية، ارتفعت حدة الاشتباكات أمس بالاسلحة المتوسطة والقذائف، مع مشاهدة عدد من الآليات الثقيلة تمر في شوارع العاصمة بينها دبابات وراجمات صواريخ، وسط انباء عن تقدم اللواء 444 قتال والقوات الموالية له في عدد من المحاور في العاصمة وسيطرته على جامعة طرابلس وعدد من المقار التابعة للشرطة القضائية. وقالت المصادر إن قوات اللواء 444 سيطرت على النصب التذكاري بالكامل وسط تراجع قوات الردع والقضائية في منطقة عين زارة التي تشهد أعنف المواجهات، مشيرةً إلى اعتزام اللواء التقدم نحو قاعدة معيتيقة. وفيما عرض اللواء 444 قتال عدد من المقاطع المصورة تظهر اعترافات لأسرى تابعين لجهاز الشرطة القضائية يروي فيها تفاصيل مقتل آمر سرية السجناء محمد بن راشد وعدد من زملائه وانسحاب قوات الردع، أعلن اللواء 53 بقيادة محمود بن رجب واللواء 111 دعم صفوف اللواء 444 في هجومه على قوة الردع.
في السياق، دان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الاشتباكات، ودعا كل الأطراف المتحاربة للوقف الفوري لإطلاق النار، قائلا إن الاشتباكات تسببت في ترويع الآمنين وعرضت حياتهم وممتلكاتهم للخطر، مؤكدًا ضرورة تغليب الأطراف المتحاربة صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية، مشددا على موقفه الثابت ورفضه أي حرب جديدة في البلاد. من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، رئاسة الأركان والأجهزة الأمنية لوقف إطلاق النار، وإحالة آمر اللواء 444 للجيش، كما أمر وزير الدفاع بتشكيل لجنة للتحقيق. بدوره، أكد مجلس النواب إدانة الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها مدينة طرابلس والتي عرضت وتعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، داعياً الأطراف لوقفها فوراً والاحتكام إلى العقل وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين وحرية تنقلهم.
من جهتها، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها من الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة، وحذرت البعثة الأممية في بيان من التأثيرات الوخيمة للاشتباكات الجارية على المدنيين، مؤكدة على مسؤولية جميع الأطراف المعنية عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي. كما أبدت البعثة قلقها من التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية، مشددة على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، داعية جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.

آخر الأخبار