الاثنين 02 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

شبر ماء

Time
الاثنين 30 نوفمبر 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

يقولون ان الغشيم غالبا ما يغرق في شبر ماء، ونحن في كل مرة ينزل فيها الغيث نغرق بالشبر نفسه!
خرير المستشفيات حدث عنه ولا حرج. خرير المدارس كذلك، حتى تتصور ان هذه المباني لم تصمم لبلد تمطر، فتكون البلاغات والاستغاثات على اشدها، المناطق غرقت حتى وصل الامر لان ينضح المواطنون المياه من بيوتهم بالطرق التقليدية، فالى متى يستمر هذا الوضع المزري؟
في بلدان اقل منا امكانات، وتعتبر متخلفة، ينزل المطر فيها ليل نهار، ولا تتوقف الحياة، ولا تعرف الخرير، ولا تجمعات المياه، ولا قطع الطرق، فأين الوزارة المسؤولة عن كل هذا، واين ذلك الجيش العرمرم من الوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين، فلم نسمع لهم صوتا، ولا اعتذارا ولا تبريرا، ولا كلمة ولو جبر خاطر؟
نحن لا نشكك في كفاءة، ولا نزاهة، ولا حرص الوزيرة رنا الفارس، لكن الحمل اثقل بكثير من طاقة الوزيرة، والارث محمل باخطاء وزراء سابقين، والشعب هو الذي يدفع الثمن، فالمسألة تحتاج الى فزعة حكومية سريعة وفاعلة للقضاء على المشكلة من اساسها، وليست تلك الحلول الموقتة التي ما إن ينزل المطر الا غرقت منطقة، فما ذنب المواطن المسكين الذي دخل الماء الى سرداب بيته فأتلف بيت العمر، الذي وضع فه تحويشة العمر، بالاضافة الى القرض الربوي المرهق الذي يأكل ثلث الراتب؟
من الظلم ان نضع المسؤولية كلها على رنا الفارس، ومن الظلم ايضا ان نسكت ولا نتكلم عن مأساة تتكرر في كل عام، ولا نستفيد من الدرس، فهناك الف طريقة وطريقة يمكن حل المشكلة فيها، خصوصا لو تتبعنا مجاري السيول القديمة، التي غالبا ما كانت تصب في البحر، وفتحنا للمياه المجال بدلا من حشرها بالسدود التي هي مناطق جديدة بنيت على معابر السيول!
استغرب من خطيب الجمعة لا يستغيث، والان عرفت السبب فهناك اتفاق بين "الاوقاف" و"الاشغال" بعدم الاستغاثة خوفا من انكشاف سوءة شبكات الصرف الصحي...زين.

[email protected]
آخر الأخبار