شبكات الغش تتهاوى بين رحى "الداخلية والتربية"

القبض على عصابة ثلاثية جديدة سرَّبت إجابات في صفوف "9 و10 و11"

التربية استعدت لمافيا الغش بتدوير مناطقي لرؤساء اللجان والمراقبين

منيف نايف

قبل ساعات من قرع أجراس المدارس إيذاناً ببدء ماراثون اختبارات الثانوية العامة للصف الثاني عشر، الذي ينطلق صباح الأحد المقبل، رفعت وزارتا الداخلية والتربية البطاقة الحمراء في وجه من تسوّل له نفسه اختراق نزاهة اللجان بسماعات الغش عبر"غروبات الواتساب" أو غيرها من وسائل التواصل، سواء أكان في داخل البلاد أم خارجها.
في السياق، كشفت مصادر أمنية لـ"السياسة"، أمس، عن تشكيل المباحث فريقاً أمنياً لمُتابعة غروبات واتساب طلبة الثاني عشر، مؤكدة أن الفريق "يتحرى الغروبات حتى ان كانت الارقام المستخدمة من خارج البلاد بهدف اجتثاث ظاهرة الغش بجميع اشكالها واتخاذ الاجراءات المشددة حيال متجاوزي القانون".
وأضافت: إن تحريات المباحث تتعدى "الغروبات" الى مراقبة بائعي سماعات "الغش"، لافتة إلى أن سعر
السماعة الواحدة يصل في ساعات الذروة قبيل اختبارات الثاني عشر الى 300 دينار وبعضها مستورد بمبالغ طائلة.
على خط مواز، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، القبض على ثلاثة اشخاص "اثنين من البدون وخليجي" متورطين في تسريب إجابات اختبارات الثانوية العامة للصفوف 9 و10 و11 مقابل 50 ديناراً، إذ اقر كل منهم بما نسب اليه من تهم وأحيلوا الى النيابة العامة.
من جهته، ثمن الناطق الرسمي باسم وزارة التربية أحمد الوهيدة جهود "الداخلية"، مؤكداً أن إسقاطها "غروب الغش" الجديد ضربة موجعة لعصابات تسريب الاختبارات وثمرة تعاون وتبادل معلوماتي بين الوزارتين ويدل على جدية أجهزة الدولة المختلفة وتعاونها للقضاء على الغش.
وأشار الوهيدة إلى أن التربية أتمَّت استعداداتها لتهيئة لجان الاختبارات والتصدي لظاهرة الغش في الوقت نفسه بإجراءات عدة من بينها التدوير المناطقي بين رؤساء اللجان والمراقبين؛ بهدف تحقيق أقصى قدر من النزاهة والشفافية في الامتحانات.