شح الفقع الكويتي يشعل السوق ويرفع السعر إلى 70 ديناراً للكيلو

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

غاب الفقع الكويتي والخليجي تقريبا خلال السنوات العشر الماضية نتيجة قلة الأمطار والتوسع العمراني وكثرة السيارات والآليات العسكرية التي خرّبت منابته وحضر الفقع الجزائري والمغربي والتونسي، حتى بات الفقع الكويتي نادراً والعراقي قليلاً أما السعودي فحسب الموسم إذا صادف أمطارا كان الفقع كثيرا.
وأدى شح الانتاج المحلي إلى ارتفاع سعر الفقع بعدما كان سعر الكيلو غرام نحو الدينارين ونصف الدينار، ليتجاوز سعر كيلو الفقع الكويتي الفاخر السبعين ديناراً، في حين يتراوح سعر الفقع المستورد من دول المغرب العربي بين 5 و 20 ديناراً، حسب الحجم والكمية.
واكد عدد من المتخصصين امكانية استزراع الفقع داخل المنازل، في الأماكن المظلمة مثل السرداب لأنه يحتاج الى رطوبة، ولا تحتاج الزراعة الى بذور اطلاقاً بل نفس حبة الكمأة تقطع إلى شرايح طولية توضع بين قطع كراتين مبللة وبعد اسبوع تكون قد تكيفت مع الوسط المحيط بها ليبدأ النمو ومن ثم تنقل إلى مكان وتربة مناسبة لتصبح جاهزة للكل خلال شهرين.
وفي جولة سريعة على أسواق الفقع القائمة قال أحد رواد السوق ابو فيصل: إن الفقع المتوافر حاليا لا يزال غير مرحب به ولا يزال الناس ينتظرون المحلي أو الخليجي، فيما أكد ابو عبدالله وهو له خبرة معقولة في الفقع انه سيكون جاهزا للمائدة في 10 يناير حيث يبدأ موسم لقط الفقع من مختلف الاحجام فهو يكتمل نموه عقب موسم الأمطار بـ 75 يوماً.
وشهد موقع التواصل "تويتر" اهتماماً كبيراً بموسم الفقع، إذ يحذر المغرد سعد الباحثين عن الفقع قائلاً: انتبهوا لا تنسوا أنفسكم مع لذة البحث عن الفقع أن تصادفوا بعض الزواحف الخطرة كالثعابين والعقارب خاصة في الأيام الدافئة.
وأشار مغرد آخر إلى أن موسم الفقع هو موسم الزبيدي ويكون بعد اول دخول الوسم من 40 إلى 60 يوماً مما ‏يعني أن موسم الفقع سيحل بعد نحو 20 يوماً أو أقل لخروج الفقع او الزبيدي او الكمأة.
وحذر مغرد آخر من البحث عن الفقع الآن داعياً إلى تركه لينمو فلا يزال صغير الحجم ولا يزال أمامه اسبوعان حتى يكتمل النمو إلى الحجم الطبيعي.