السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
شخطة قلم؟
play icon
الأخيرة

شخطة قلم؟

Time
السبت 05 أغسطس 2023
View
40
السياسة

زين وشين

طلال السعيد

تصريح "غير موفق" لوزير الاقتصاد اللبناني المدعو امين سلام، في مقابلة تلفزيونية اجريت معه، اذ يقول بعد ان عدّل جلسته واستوى على الكرسي الدوار، يقول لا فض فوه ومات حاسدوه: "ان الفلوس متوافرة في الكويت"، وكأنما هو وزير ماليتنا، وبامكان الكويت اعادة بناء صوامع مرفأ بيروت الذي سبق ومولنا بنائها بفلوسنا قبل سنوات، قبل ان تهدم بتفجيرات المرفأ، وقد هدمها اللبنانيون انفسهم بتفجيراتهم، وفق تحقيقاتهم، فالمتهمون لبنانيون وليسوا كويتيين!
ومع ذلك فهو يرى، وفقه الله، ان الواجب يحتم علينا اعادة بناء الصوامع، مثلها مثل محطات توليد الكهرباء في الشياح التي اعادت بناءها دولة الكويت ثلاث مرات، وفي كل مرة تقصفها اسرائيل ردا على تحرشات "حزب الله" اللبناني!
ويضيف الوزير اللبناني، عافاه الله وشفاه، انه قد تواصل مع الخارجية الكويتية (وفق الميانة)، وابلغوه ان الفلوس متوفرة في الصندوق الكويتي، وما عليه الا ان يطلب من الامير المفدى باسم الشعب اللبناني بناء الصوامع، ثم بشخطة قلم ينتهي الامر!
وطالما هو تحدث مع الخارجية الكويتية، فلماذا لم يطلب من "قرايبيه" بلهجته و"ابناخيه" بلهجتنا ان يتبرع من جيبه الخاص، او من راتبه الذي وصل الى تسعة الاف دينار، خلاف البدلات وغيرها لبناء الصوامع، او طلب من رئيس وزرائه ميقاتي الملياردير ان يتبرع بارباح ودائعه شهرا في جنيف وبيرن لاعادة اعمار الصوامع، أليس الاقربون اولى بالمعروف، فما هده لبناني يعيد اعماره لبناني؟
اما اذا تعذر، وعز الطلب فما عليه الا ان يطلب من "بنيخيهم" من شيوخنا ووجهائنا الكويتيين والترجمى يعني "قرايبينك الكويتية"، وهم كثر ان "يعملوا قطية"، و"القطية" لا اعرف ترجمتها باللبناني، ويجمعوا تبرعات لبناء الصوامع!
وليعلم معالي الوزير اللبناني ان الشعب الكويتي احق بشخطة القلم من الاخرين، فلدينا من المشكلات الكبيرة ما نحن احق به من لبنان، ومنها ما يحل بشخطة قلم، مثل مشكلة القروض وفوائدها والمعسرين من المقترضين الذين قصمت ظهورهم الاقساط، وان كان هناك فلوس في الكويت وفق ما يقول فان زيادة رواتب الكويتيين، وتصليح شوارع الكويت الخربة اولى من صوامعهم!
نلفت نظر الوزير "الفلته" ان هناك ودائع في البنوك اللبنانية لحكومة دولة الكويت، ولمؤسسة التأمينات الاجتماعية، ترفض البنوك اللبنانية الافراج عنها باوامر من الحكومة اللبنانية، التي يطلب وزير اقتصادها بناء الصوامع، فهل يعقل ان يحجز على ودائعنا ونكافئه ببناء ما دمره اللبنانيون انفسهم؟
نقول للوزير اللبناني، باعلى الصوت: ان الشعب الكويتي يرفض، وبقوة، تمويل اعادة بناء المرفأ، والخوف كل الخوف ان تضعف حكومتنا، وتتبرع بتمويل هذا المشروع، خصوصا وان مجلس الامة في اجازة.
اللهم انا استودعناك فلوسنا، فالكويتيون اولى بها من غيرهم، فاحفظها يا الله من طمع الطامعين… آمين.

آخر الأخبار