طلال السعيدرضينا أم أبينا، مطارنا سوف يفتح على مصراعيه لاستقبال القادمين الجدد، او القدماء اصحاب الاقامات، وسوف يعود رقم الاشقاء الوافدين الى الثلاثة ملايين السابقة، او سوف يصل الى اربعة ملايين، فهذا الشر لا بد منه، ولن يتوقف الامر عند عودة حملة الاقامات السابقين، وسوف تعود المجاميع السابقة كما كانت، ان لم تكن اكثر، فهذا الكم الهائل الذي دخل الكويت منذ فتح المطار لم يأت للسياحة او دعم الاقتصاد الكويتي، بل هم عرفوا الفرق بين بلدنا وبلدانهم!ومهما علت اصواتنا فلن نستطيع الوقوف بوجه التيار، وفي الوقت نفسه ليس مطلوبا، ولا مفروضا علينا ان ننحني للعاصفة، فموضوع تعديل التركيبة السكانية مطلب عام يجب ان يدخل حيز التنفيذ، رغم فتح المطار، فهناك بلا شك شح في العمالة من ناحية، وهناك ايضا فائض كبير في العمالة الهامشية من ناحية اخرى، ودور الحكومة التي بيدها الامر تستطيع بجرة قلم ان تعدل التركيبة السكانية بسهولة ويسر!مثال على ذلك، ان تمنع تعيين الوافدين كحراس امن وامناء صناديق، ولو فعلت ذلك لوفرت للكويتيين المتقاعدين، وحملة الشهادات الدنيا فرص عمل، ولاضطر للمغادرة من ليس له عمل، هذا ان لم يطلب تغيير المهنة والتحويل ما لم يغلق بوجهه هذا الباب!نقول للحكومة امض قدما في تعديل التركيبة السكانية، ولا يوقفكم فتح المطار عن هدفكم وفي الوقت نفسه تعلموا من درس جائحة "كورونا" ما يفيد البلاد والعباد، اذ لم تتوقف الكويت رغم خروج اعداد كبيرة من الوافدين بعضهم رجع، وبعضهم الى غير رجعة، فلا ينفع البلاد الا اهلها!
لا بد من التحرك على المتخلفين ومخالفي قانون الاقامة الذين بلغ تعدادهم رقما لا يمكن لاي بلد تحمله، وليس الكويت فقط، حتى اصبحوا يشكلون هاجسا امنيا لا يمكن تجاوزه، او السكوت عليه، فقد بلغ السيل الزبى، ولا بد من البتر حتى لو اوجع.هذا هو الشر الذي لابد منه، والذي يحتاج الى علاج سريع... زين.
[email protected]