المحلية
شرط الـ "PCR"... ربكة وخسائر للشركات والمسافرين
الثلاثاء 28 يوليو 2020
5
السياسة
معمل واحد لا يكفي لتلبية طلبات المسافرين للحصول على النتيجة المختبر "الألماني الكويتي": لا زحام على التحليل والتسعيرة ثابتة مصادر صحية: الإعلان عن اعتماد مختبرات أخرى مجرد تصريح! كتب- عبدالله عثمان:أضاف شرط حصول المسافر على شهادة الخلو من "كورونا" (فحص الـ PCR) عبئاً جديدا على المسافرين وشركات الطيران، لا سيما وأن الفحص محصور بمختبر واحد، فضلا عن تكلفته وهي 40 ديناراً والتي تعتبر عالية مقارنة بدول الجوار.في هذا السياق، طالب المدير الاقليمي لـ "طيران الشرق الأوسط" (الميدل ايست) في دولة الكويت مروان عبدالباقي بزيادة عدد مختبرات فحص PCR لتلبية طلبات المسافرين ونظرا للتزاحم الشديد من قبل المواطنين والمقيمين للحصول على التحليل قبل السفر، مؤكداً ان المختبر "الألماني الكويتي" المحدد من قبل الجهات المختصة غير كاف على الاطلاق لتوفير عدد التحاليل للمسافرين سواء على خطوط الشركة او غيرها من الشركات الاخرى.وقال عبدالباقي لـ "السياسة" ان الشركة اضطرت لالغاء الحجز لعدد كبيرمن المواطنين والوافدين الراغبين بالسفر الى لبنان نظرا لعدم توفر تحليل فيرس كورونا، موضحا ان الغاء الحجوزات يعد خياراً اساسيا لعدم تغريم المسافر المتجه الى لبنان، خصوصا للمسافرين الكويتيين الراغبين في قضاء عطلة في لبنان في فنادق او منتجعات سياحية ويعتمدون على حجز الاقامة والطيران في وقت واحد.ولفت الى ان شركات الطيران والسياحة تواجه ضغوطاً شديدة من قبل طالبي الحجز من المواطنين والوافدين المسافرين لدول تطلب تحاليل الـ PCR في تلك الفترة، خصوصا عقب التوقف عن الاعمال والاغلاق القسري الذي استمر قرابة 4 أشهر، ما أدى الى معاناه الشركات وكافة القطاعات في مجال الطيران والسياحة والسفر.وشدد على ضرورة زيادة عدد المختبرات الطبية للحصول على فحص PCR للمسافرين، موضحا ان مجهودات الحكومة الكويتية التي ادهشت العالم لمواجهة كورونا يجب ان تستمر في توفير عدد من المختبرات لتلبية طلبات المسافرين بالحصول على فحص فيروس كورونا، مؤكدا ان تحديد مختبر واحد غير منطقي مقارنة بعدد المسافرين المتوقع اقبالهم للحصول على تحليل PCR قبل السفر.بدورها، تواصلت "السياسة" هاتفيا مع قسم الاستعلام بالمختبر للاستفسار عن اجراءات الفحص الـ "PCR" لدواعي السفر خارج البلاد، وأكد لنا الموظف المختص أن الاختبار يكون إما للاطمئنان العام على صحة المريض أو للحصول على شهادة الخلو من الفيروس والتي تعطى للوافدين بهذا المختبر.وأوضح المختبر أن سعر الفحص ثابت بـ40 دينارا، وأن "نتيجته تستغرق ما بين 24 إلى 48 ساعة كحد أقصى"، لافتا إلى ان شهادة الخلو من الفيروس تتطلب احضار تذكرة الطيران قبل موعد السفر بثلاثة أيام بمعنى إذا كان موعد السفر 1 أغسطس يحضر المسافر إلى المكتب يوم 29 يوليو لاجراء الفحص.ونوه المسؤول إلى أن المختبر يسمح لنحو 20 شخصا التواجد في نفس الوقت لاجراء الفحص، نافيا ما يتردد عن وجود زحام شديد بالمختبر، مؤكدا أن المختبر يشترط حجز موعد مسبق للفحص من خلال الاتصال هاتفيا.بدورها، تساءلت مصادر صحية مطلعة عبر "السياسة" عن أسباب اعتماد مختبر وحيد لاجراء هذا الفحص، موضحة أن الاعلان عن اعتماد مختبرات أخرى لم يخرج عن اطار "التصريح"، حيث لم تعلن وزارة الصحة رسميا بعد اعتماد مختبرات أخرى.واستغربت المصادر من "عدم اعتماد رسوم للفحص داخل وزارة الصحة واقتصار الفحص على المختبرات الخاصة، في حين أن جميع الفحوصات والخدمات الصحية الأخرى تقدم للوافدين وفقا لقائمة أسعار الخدمات الصحية المطبقة في الكويت."