شرطة الكونغرس تؤمن حماية النواب خارج المبنى في واشنطن

واشنطن - وكالات: يقوم كبير مسؤولي إنفاذ القانون في مجلس النواب الأميركي بتشديد الإجراءات الأمنية للنواب الذي يتنقلون بين العاصمة والولايات، حيث يعيد الكونغرس تقييم السلامة في عصر كانت فيه التهديدات ضد أعضائه تتزايد حتى قبل أن يهاجم بعض أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس.
وقال القائم بأعمال مسؤول الأمن والنظام بمجلس النواب تيموثي بلودغيت، في مذكرة، أول من أمس، إن رجال شرطة الكونغرس سيتمركزون في مطارات منطقة واشنطن، ومحطة قطار الاتحاد بالمدينة في أيام السفر المزدحمة.
وأضاف، أنه "تم إنشاء بوابة إلكترونية حتى يتمكن النواب من إخطار الوكالة بخطط سفرهم"، وحض النواب على تنسيق الرحلات مع الشرطة المحلية ومسؤولي المطار، وإبلاغ السلطات عن أي نشاط مشبوه يلاحظونه.
وأوضح، أن شرطة الكونغرس "لن تكون متاحة للمرافقة الشخصية، غير أن أفرادها سيكونون في مكانهم للمراقبة أثناء انتقال الأعضاء عبر المطار" في العاصمة واشنطن.
في غضون ذلك، أعرب الجمهوريون في مجلس النواب، عن انزعاجهم من أجهزة الفحص الجديدة التي وضعتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والتي يتعين على النواب المرور من خلالها عند دخول قاعة مجلس النواب، حيث لا يسمح بحمل الأسلحة النارية.
من جهتها، قالت بيلوسي، في وصــف مخــيف للـــتوترات الداخلية في الكونــغرس، إن "العدو داخل مجــلس النـواب"، مشيرة إلى "أعضاء الكونــغرس الذين يريـــدون جـــلب السلاح إلى القاعة، وهددوا بالعنف ضـــد أعــضاء آخرين في المجلس".
من ناحية ثانية، ذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، أمس، أن ​مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"​، اكتشف قنبلتين قرب مقري الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في السادس من يناير الجاري، تم زرعهما في الليلة التي سبقت اقتحام مبنى ​الكونغرس​.
وأضافت، إن "السلطات ​الفيدرالية​ زادت مرة أخرى المكافأة على المعلومات بشأن من وضع القنبلتين لتصبح مئة ألف ​دولار​، وأصدرت ​تفاصيل​ وصوراً جديدة لمشتبه به".
وأشارت، إلى أن "أف بي آي" حدد أيضاً أحذية المشتبه به على أنها ذات لون أصفر وأسود ورمادي، كما نشر صوراً محسنة لها، إلى جانب صور القنبلتين، مضيفة إن "القنابل كانت بطول ثماني بوصات وموصولة بموقتات ومليئة بمسحوق متفجر".
وأوضحت، أن "المحققين أعربوا لدى فحصهم بقايا الأجهزة في معمل مكتب أف بي آي في ​فيرجينيا​، عن قلقهم من أن المفجر لا يزال في العمل"، مشيرة إلى أن هذا الجانب من التحقيق، لا يزال واحداً من أكثر الألغاز إثارة للقلق بالنسبة لسلطات إنفاذ القانون في ​الولايات المتحدة​.