شركات الطيران والسياحة تكبَّدت خسائر فادحة نتيجة إيقاف الرحلات

عبدالباقي: القرارترك أثراً سلبياً للمسافرين لغياب اليقين بالعودة مجدداً

كبشة: 80 % نسبة إشغال حجز شركات الطیران لرحلات العودة خلال أغسطس 

 

كتب - عبدالله عثمان:

جمع خبراء ومسؤولون في قطاع الطيران والسياحة والسفر على تكبد القطاع لخسائر فادحة نتجية لتوقف رحلات العودة الى الكويت من 31 دولة، مؤكدين ان قرار وقف الرحلات واغلاق الاجواء جاء فجأة لكل الجهات سواء كانت شركات أو مؤسسات أو أفرادا.
وأضافوا ان أعداد المسافرين القادمين من الوجهات التي توقفت وفقا للقرار يترواح بين 80 الى 150 الف مسافر خلال اغسطس الجاري بواقع 5 الاف مسافر يوميا، مؤكدين ان رحلات العودة من بعض البلاد كانت كاملة الاشغال بنسبة 100 %.
وأكدوا على أن قرار وقف الرحلات الى الكويت هو قرار يخص السلطات الصحية والحكومة الكويتية وفقا للتدابير والاحترازات الصحية والوقائية التي تفرضها الدولة، بيد أن البعض تمنى مراجعة القرار وفق الشروط والآليات والاشتراطات الصحية والوقائية الامنة بما لا يضر اوضاع قطاع السياحة والسفر والطيران اقتصادياً وتشغيلياً.

شركات خاسرة
في البداية قال المدير الاقليمي لطيران الشرق الاوسط مروان عبدالباقي: إن رحلات خطوط الشركة من والى الكويت خلال شهر اغسطس الجاري حسب الخطة الموضوعة كانت كاملة الاشغال ذهابا وايابا، مؤكدا تكبد شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر لخسائر فادحة نتيجة لتوقف الرحلات من والى الكويت.
واشار الى ان خسائر شركات الطيران وقطاع السياحة خلال الـ 5 اشهر الماضية نتيجة لفيروس "كورونا" كانت فادحة وكبيرة واثرت بشكل كبير على اقتصادات ذلك القطاع الحيوي، لا سيما فيما يتعلق بالوظائف والدخل الشهري للشركات، متمنيا اعادة النظر في موضوع وقف الرحلات وفق الضوابط والشروط الصحية والوقائية التي تراها السلطات الصحية في الكويت.
وأضاف عبدالباقي ان المسافرين خارج الكويت سوف يتأثرون بمثل ذلك القرار نظرا لعدم يقين المسافر في العودة خلال الفترة التي يرغب فيها عقب قضاء الاجازة او رحلة العمل، موضحاً ان القرار سيترك اثراً سلبياً على مجريات السفر خلال الفترة المقبلة.
ولفت الى ان قرار وقف الطيران يهدف في المقام الاول إلى الحرص على صحة الانسان والمحافظة عليها من انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير، مؤكدا على فتح المطار من عدمه هو قرار خاص بالسلطات الكويتية.

5 آلاف مسافر يومياً
ومن جانبه قال مدير ادارة السياحة والسفر لشركة ناشونال لخدمات الطيران "ناس" والخبير السياحي، كمال كبشة، إن قرار ایقاف الرحلات التجاریة من 31 دولة إلى مطار الكویت الدولي كبد شركات الطیران والسیاحة والسفر والمسافرین خسائر فادحة،مضیفا أن تلك الخسائر تبدأ تأثیرها على المسافر ثم شركات السیاحة وشركات الطیران ومن ثم على الاقتصاد بالشكل العام.
وأضاف كبشة لـ "السیاسة" أن قرار منع الطیران أدى إلى تأجیل سفر نحو 5 آلاف مسافر یومیا، مشیرا إلى أن أعداد المسافرین المتوقع وصولهم الى الكويت خلال الشهر الجاري یقدر بنحو 80 إلى 150 الف مسافر من كل الجهات التي یشملها القرار.
ولفت إلى أن نسبة الحجوزات لشركات الطیران لرحلات العودة من مصر خلال اغسطس الجاري بلغت نسبة إشغالها نحو 80% على متن 7 شركات مختلفة وهي مصر للطيران والكويتية والجزيرة واير كايرو وفلاي ايجبت ونايل ايجبت والعربية.
وقال: إن شركات السیاحة والسفر والطیران تعرضت لأزمتین خلال الفترة الماضیة أولاهما تفشي مرض كورونا وتوقف الطیران نتیجة لذلك، لافتا إلى أن الأزمة الثانیة تمثلت في قرار الإیقاف الذي صدر خلال الیومین الماضیین. وأكد أن المشكلة التي ستظهر خلال الفترة القادمة إتخاذ بعض الدول لقرارات مماثلة وهو ما سیشكل أزمة لحركة الطیران من وإلى الكویت، خصوصا بعض المسافرین الذین فقدوا وظائفهم نتیجة لذلك القرار.
ومن جانبه قال مصدر مسؤول في شركة مصر للطيران ان الرحلات المجدولة من شركة مصر للطيران الى دولة الكويت كانت بمعدل 8 رحلات اسبوعيا خلال شهر اغسطس منها الطائرات الكبيرة التي تحمل 300 راكب وكذلك الصغيرة التي تحمل 160 راكبا.
وأوضحت أن الغاء الرحلات القادمة تسبب في ربكة للمسافرين والمطارات في جمهورية مصر العربية،خصوصا وان القرار كان فجائيا لكل الجهات سواء الطيران المدني او المطارات او الشركات العاملة في مجال السياحة والسفر والحجز.
ولفت إلى أن جداول الرحلات من مصر الى الكويت كانت ممتلئة كليا خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع تواجد عدد كبير من العاملين والاسر الذين انتظروا فتح الاجواء من الجانب الكويتي.
وفيما يتعلق بوضع التذاكر التي تأجلت بسبب القرار قال المصدر إن المسافر يستطيع تعديل التذكرة التابعة لمصر للطيران من دون رسوم تعديل بشرط دفع فارق السعر للتذكرة في توقيت العودة عقب فتح الاجواء.