كتب - فالح العنزي:تذكرنا كلمة شريط بأيام أشرطة الكاسيت، التي صاحبتنا منذ منتصف السبعينات وحتى أوائل الألفية، وحرص مركز جابر الأحمد الثقافي، ممثلا بفرقة الأوركسترا التي يقودها المايسترو د.أحمد العود أن يكون "شريط" عنوانا لثاني الأمسيات الغنائية التي تحيي من خلالها ذكريات أجمل الأغنيات، التي عاشت معنا لسنوات بأداء موسيقيي الفرقة ومطربيها عبدالقادر الهدهود، بدر نوري، ولاء الصراف، غنيمة العنزي ومحمد مخصيد. ويرى القائمون على أمسية "شريط" أن الغالبية يحرصون على إقتناء أغنيات مطربهم المفضل الصادرة في شريط أو جمع باقة من الأغنيات المفضلة للمطربين في شريط واحد، لذا وجب العودة إلى ذلك الزمن الجميل واختيار باقة من أجمل الأعمال التي لاتزال راسخة في ذاكرتنا ويأخذنا صوبها الحنين بين الفينة والأخرى.شهدت الأمسية مشاركة الفنان مشاري المجيبل في الحفل من خلال ظهوره بـ"كراكتر" يعود لحقبة السبعينات، مداعبا أحاسيس الحضور بقفشات كوميدية لطيفة، وتميز العرض الداخلي برؤية إخراجية ولمسات جميلة من قبل المخرج التلفزيوني د.علي حسن، الذي تم تكليفه من قبل الشركة المنفذة لتولي مهام النقل التلفزيوني وتسليمه للقائمين على مركز جابر الأحمد الثقافي برئاسة المخرج وليد العوضي، الرئيس التنفيذي للمراكز الثقافية، واستعان د.علي حسن، بشاشة عرض عملاقة ربطت بين الماضي الجميل والجمهور قبل أن يعتلي المطرب المسرح ويبدأ بالغناء وتظل صورة الماضي الجميل ترافقه حتى نهاية الأغنية التي يؤديها. وأحيا نجوم الأمسية الغنائية الليلة التي تم تسجيلها لتكون في "شريط"، حيث أطرب الفنان عبدالقادر الهدهود، أسماع الجمهور بأغنيات "أنا رديت" الشهيرة بصوت الفنان عبدالكريم عبدالقادر، "هلي" لفرقة التلفزيون و"نورت" للفنان نبيل شعيل وكلمات يوسف ناصر وألحان راشد الخضر، الهدهود قدم وصلته الغنائية بأداء رائع ومتزن وجميل وتمكن من الاستحواذ على تصفيق الجمهور الذي تفاعل معه في كل أغنياته. النجم الثاني صاحب القدرات والامكانيات، مطرب حقيقي الفنان بدر نوري الذي يجيد مختلف الألوان لكنه هذه المرة اكتفى بأغنيتي "ما نسيناه" و"رد الزيارة" للفنان عبدالكريم عبدالقادر، نوري عندما يعشق أغنية يبدع في أدائها، لذا كان واثقا من نفسه كمطرب متمكن ومبدع، بينما الجمهور يحتفظ بذكريات جميلة مع هاتين الأغنيتين، لذا أتاح نوري مساحة جيدة لمناصفة الحضور الغناء، فتشكلت لوحة رائعة كان لها وقعها الجميل، وبحثا عن الأصوات الناعمة كانت المغنية الشابة ولاء الصراف موجودة بقوة من خلال ثلاث أغنيات هي "أبشري يا عين"، "الله أمر" و"البارحة نوم"، كما أدت "دويتو" مع المغنية غنيمة العنزي في "احنا البنات" التي حظيت بتفاعل أنثوي كبير، وكان لغنيمة العنزي نصيبها من الألوان الغنائية خصوصا في سامرية "منسية" للراحلة عائشة المرطة و"عذروب خلي" للراحل عوض دوخي وأخيرا "يا ناس دلوني" التي كتب كلماتها فهد بورسلي ولحنها محمود الكويتي.الفنان الشاب محمد مخصيد، كان بمثابة ميزان الأمسية وشارك بأغنية تعادل عشرات الأغنيات وهي "يا دارنا يا دار" الأغنية الوطنية الشهيرة لفرقة التلفزيون والتي كتب كلماتها أحمد العدواني ولحنها رياض السنباطي، مخصيد صاحب الصوت الشجي والمعروف باجادته الغناء للفنانين الكبار أم كلثوم وعبدالوهاب ووردة الجزائرية وكبار المطربين الآخرين، قدم أداء رائعا وكانت الوحيدة التي نالت تصفيقا جماعيا.

وليد العوضي يلقي كلمته

محمد مخصيد
لقطات من الحفل:بدأ المخرج وليد العوضي، الرئيس التنفيذي للمراكز الثقافية بكلمة ارتجالية ختمها بوعد ان القادم أجمل.- قدمت الفرقة الموسيقية أغنيتين تم اختيارهما عن طريق التصويت هما "احنا عشقناها" و"شمس الأعياد"- حضر حشد من المشاهير منهم عبدالعزيز الويس وحسين المهدي وحصة اللوغاني وخالد أمين وغيرهم.- التنظيم كان رائعا ودخول الجمهور كان انسيابياً رغم الأعداد الكبيرة.