توجّه المخرج المصري شريف عرفة بالشكر إلى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي محمد حفظي، على تكريمه ومنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، مؤكّدا أنّه يرغب في التعامل معه كمنتج وسيناريست.جاء ذلك خلال الندوة التي نُظمت ضمن فعاليات الدورة 41 من المهرجان، وأدارها الناقد طارق الشناوي بحضور حفظي ونخبة من الصحافة والممثلين من بينهم ليلى علوي وشريف منير.كلمة البداية لرئيس المهرجان محمّد حفظي، الذي قال إنّ اسم شريف عرفة كان مطروحا منذ فترة لتكريمه بهذه الجائزة، مشيرا إلى أنّه فخور بهذا التكريم.وأضاف حفظي: "سعيد كرئيس مهرجان بتكريم عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديريّة، وحزين كمنتج لأنني لم أتعامل معه... وأتمنّى أن يجمعنا عمل قريبا، لأنّني تربّيت على أعماله وهو من المخرجين الذين أعطوا الكثير للسينما المصريّة، كما أنّنا سعداء بآخر أعماله الممر، ورغم أنّني أعتبر أنّ هذا التكريم أتى في الوقت المناسب بعد نجاح الممر لكن أرى أنّه كان متأخرا".وأعرب عرفة عن سعادته الكبيرة وفخره بهذا التكريم لأنّه جاء من مهرجان مهمّ جدّا كما أنّه يحمل اسم الكبيرة فاتن حمامة، كاشفا عن فحوى أوّل اتصال دار بينهما عندما كانت عضو لجنة تحكيم بالمهرجان. تابع عرفة: "القاهرة السينمائي مهم كثيرا لأنّنا عندما كنّا طلبة لم نشاهد الأفلام إلاّ في المراكز الثقافيّة أو من خلال مهرجان القاهرة وكان لديّ فيلم شهير يتضمّن مشهدا أمام حفل المهرجان دار بين عادل امام ومحمد هنيدي، كما أخرجت حفلي افتتاح واختتام المهرجان ضمن الاحتفاء بـ 90 و100 سنة سينما".وأضاف: بداية علاقتي بالسينما كانت بالوراثة، ترسّخت السينما داخلي من خلال عملي مع والدي وأساتذة كبار صنعوا السينما المصريّة، قوّة مصر الناعمة والقوّة الثانية بعد الجيش وهي مؤثرة في الخارج جدّا ويحضر في ذهني واقعة عندما استوقف مواطن عربي الرئيس جمال عبدالناصر أثناء زيارته لإحدى الدول العربية وقال له أبلغ سلامي لإسماعيل ياسين... فنحن توارثنا السينما المصريّة وأهميتها وعندما لا نعمل من واقع وإحساس بالمسؤولية تجاه هذه السينما، سيكون هناك نقص لأننا سنفقد قوة كبيرة... لذلك أرجو من أي شخص يعمل في هذا المجال سواء كان ناقدا أو فنانا أو سيناريست أن يفكّر في المسؤولية التي يحملها لمواصلة إرث السينما المصريّة".وتابع: "عندما أقرر تقديم فيلم يكون هدفي الأول هو الجمهور، لأنّ الهدف الأسمى هو القاعدة العريضة للفيلم ولا يمكن تصديق المخرج الذي يقول إن النجاح في المهرجانات والحصول على الجوائز أهم من النجاح الجماهيري في شباك التذاكر، فأنا أقدم فيلما للجمهور أولا قبل المشاركة في المهرجانات".وعن الصعوبات التي مرّت بها السينما المصرية قال: "السينما تسير بشكل جيد وحتى إن مرضت فهي لا تموت، ففي فترة الستينات عندما ضعف الإنتاج ظهر جيل جديد بعدها من عاطف الطيب، خان، بشارة وقدموا نقلة جديدة في السينما ثم جاء جيلي بعد ذلك، فالسينما حقنت نفسها ونحن متفائلون برغم صعوبات كثيرة مرت بها".وتحدث شريف عرفة خلال الندوة عن الكثير من المواقف التي مر بها في حياته، من بينها اللقاء الذي جمعه بالمخرج صلاح أبوسيف، وكذلك ليلى علوي التي وصفها بقوله "من أوائل الداعمين لي" عندما تولت إنتاج فيلم "مهلبية" وشاركت بنصف أجر تقريبا في فيلم "سمع هس"، وذكر يسرا التي أهدته الجائزة في حفل الافتتاح، وأثنى على هذا الاختيار بقوله "بدأت علاقتي بيسرا عندما شاهدت لها أول اختبار سينمائي على يد والدي".وأشار إلى أهمية وجود الكاتب الكبير وحيد حامد في حياته، مؤكدا أنّه صاحب فضل كبير عليه وأثنى خلال الندوة، عدد من الفنانين على المخرج الكبير من بينهم الممثل شريف منير، واختتمت النجمة ليلى علوي الندوة بكلمة مؤكدة أن تكريمه في أهم مهرجان للسينما هو تكريم لكل من تعاون معه. وقالت: "تكريمك هو تكريم لماهر عواد، ممدوح عبدالعليم، يسرا، وحيد حامد ولي، ولكلّ الذين تعاملوا معك، رغم أنّني أعتبر أنّه تأخر".

شريف وزوجته في افتتاح المهرجان

ندوة تكريم عرفة