شعبان: وقف تصدير النفط سلاح مجرّب وفعّال وأبسط أنواع الدعم لغزة
أعرب النائب شعيب شعبان عن استنكاره الشديد للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، عبر استهداف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، ما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الصهيونية الغاشمة.
وشدد شعبان في تصريح صحافي على أن "ما يتعرض له أهلنا في غزة حرب ابادة مكتملة الاركان، ومحاولات صهيونية مستميتة لتهجير من لايزال حياً بينهم"، لافتا إلى أن ذلك "يتم بدعم اميركي وأوروبي مفضوح، بينما تقف الدول العربية والاسلامية في صفوف المتفرجين على هذه النكبة الجديدة التي ضحيتها المباشرة شعب فلسطين الأبي".
وقال: "من اللافت أن الجرائم النكراء التي يتعرض لها أهل غزة حاليا، تتصادف مع مرور 50 عاما على اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت، يوم 17 أكتوبر 1973، واتخذوا خلاله واحدا من أشجع القرارات العربية على الإطلاق، والمتمثل في وقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة لقوات الاحتلال الصهيوني".
وبيّن أنه "بانقطاع إمدادات النفط العربية آنذاك، ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في عواصم الغرب، وتهاوت أسهم البورصات، وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي، وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات، مما يثبت بأنه سلاح مجرّب وفعّال".
وطالب شعبان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعموم الدول العربية والإسلامية بـ"إجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجددا، لفرض واقع ديبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن اهلنا في غزة"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء أبسط نوع من الدعم الذي يمكن تقديمه لهم في هذا التوقيت الذي يواجهون فيه منفردين، جرائم نكراء تقضي عليهم وتبيدهم تحت عنفوان جحيمها الدموي، حيث يقتلون ويهجّرون ويحاصرون وتُمنع عنهم أبسط سبل الحياة".