دمشق، عواصم - وكالات: احتجاجاً على مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، أثناء احتجازها بمقر شرطة الأخلاق في إيران، تظاهرت مئات النساء في شمال سورية، الخاضع لسيطرة الأكراد، وقصت بعض المحتجات شعرهن وحرقن الحجاب في صدى للمظاهرات في إيران، ورفعت المحتجات صوراً لأميني خلال مسيرة في أحد شوارع مدينة القامشلي.وقالت عضو منظمة "مؤتمر ستار" لحقوق المرأة التي دعت إلى الاحتجاج أروى الصالح: "إننا نؤيد ونؤازر الاحتجاجات والانتفاضات في إيران". في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن لدى بلاده معلومات تفيد بأن منفذي هجوم مرسين الإرهابي الذي أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخر، خططوا له في سورية. وخلال مشاركته في حفل بمناسبة يوم المصابين في الحروب، شدد أكار على أن "تركيا ستواصل مطاردة الإرهابيين وقمعهم في أوكارهم أينما كانوا". وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم إرهابي استهدف مقرا للشرطة بولاية مرسين جنوبي البلاد، موضحا أن منفذي الهجوم امرأتان تنتميان إلى تنظيم "بي كي كي".وقال: "حصلت اشتباكات بين الإرهابيتين والعناصر الأمنية وخلالها تمكنت العناصر من إصابتهما، وعندما أدركتا أنهما لن تتمكنا من الفرار قامتا بتفجير نفسيهما".بدوره، دعا الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، إلى "تفعيل الحراك الوطني بشكل واسع على جميع المستويات سواء في الداخل السوري المُحرر أو في الخارج، وخاصة بالنسبة لدور الجاليات السورية حول العالم والشخصيات الوطنية والناشطين الحقوقيين والإعلاميين والكُتّاب لإعادة الفعالية والتأثير للسوريين خلال الفترة المقبلة".
وشدّد "أبو حطب"، على أن مواقفهم من الثورة لم ولن تتغير مهما تبدلت الأوضاع المحلية أو الإقليمية أو الدولية.وأشار إلى أنهم بحاجة ماسة لـ "إجراء مراجعات مُعمّقة على صعد مختلفة للمراحل السابقة، لأننا نحتاج إلى وقفة جادة ومراجعة حاسمة لمسارات العمل السابقة، حتى نستطيع إحداث التغيير المأمول والمنشود في البلاد".وأوضح أن الحراك الجديد، الذي يدعو إليه يهدف لإعادة ثورتهم إلى الأضواء من جديد، كي "تصبح ملفا هاما على طاولة المجتمع الدولية، وتحظى باهتمام مختلف المحافل الدولية"، مردفا بأنه "يجب أن تصبح قوى الثورة بكافة مكوناتها الوطنية رقما صعبا في المعادلة، كي لا يتجاوزها أحد بأي صورة من الصور".على صعيد آخر، تسببت صاعقة في العاصمة البلغارية، صوفيا، بمقتل 3 سوريين، أعمارهم بين 20 و 30 عاما، وبجروح وحروق لسوري رابع كان برفقتهم، وفقاً لما نقلت الوكالات عن متحدثة باسم خدمة الطوارئ. وكان الأربعة في حديقة صغيرة وسط العاصمة، حين تغير الطقس فجأة إلى عاصف، وما إن احتموا بشجرة تقيهم المطر الذي انهمر بغزارة "إلا وضربتها واحدة من نحو 800 صاعقة برق تعرضت لها المدينة بأقل من ساعة".