الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

شغف التجربة اللاتينية يلمع في أعين الأوروبيين

Time
الأربعاء 14 أغسطس 2019
View
5
السياسة
(رويترز): قد تكون مباراة الإيطالي دانييلي دي روسي الأولى مع بوكا جونيورز أمس شرارة اتجاه جديد للاعبي كرة القدم الأوروبيين المتقدمين في السن الساعين لأكثر من مجرد عقد مالي ضخم قبل الاعتزال.
وانضم لاعب الوسط الفائز بكأس العالم الشهر الماضي إلى بوكا قادما من روما وخاض مباراته الأولى مع ناديه الجديد ضد ألماغرو في مواجهة بكأس الأرجنتين.
وأبلغ دي روسي، الذي أمضى مسيرته كلها في العاصمة الإيطالية، الجماهير قبل المباراة أنه جاء للأرجنتين ليس من أجل المال، رغم أنه سيحصل على أجر جيد دون شك، لكن في سبيل اللعب لواحد من أشهر فرق العالم. وقال اللاعب الإيطالي البالغ من العمر 36 عاما: "أنا متحمس جدا لهذا النادي منذ أن كنت صغيرا. هذا النادي يتيح لي فرصة اللعب في مستويات ممتازة وبالطريقة التي أستمتع بها".
وفي عالم كرة القدم الحديثة الذي يحكمه المال، لا يعد انضمام دي روسي إلى بوكا عاديا في ظل عدم وجود أي صلة له بالنادي الواقع في بوينس أيرس، باستثناء صداقته لمديره الرياضي وهو زميله السابق في روما نيكولاس بورديسو.
وغالبية اللاعبين الذين ينضمون لأندية برازيلية وأرجنتينية في نهاية مسيرتهم هم لاعبون عائدون لديارهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، ترك داني ألفيس باريس سان جيرمان لينضم إلى ساو باولو، بينما تعاقد فلامنجو مع الظهيرين رافينيا من بايرن ميونخ وفيليبي لويس من أتليتيكو مدريد.
لكن فيما قد يعد اتجاها جديدا، انضم المدافع الإسباني خوانفران إلى ساو باولو ليطرح السؤال عما إذا كان سيل اللاعبين الأوروبيين الذين يعبرون المحيط الأطلسي قد ينمو إلى شيء حقيقي. وفي تفسير أسباب قدومهما إلى أمريكا الجنوبية، شدد كل من دي روسي وخوانفران على إغراء اللعب أمام جماهير أميركا الجنوبية المعروفة بحماسها وشغفها باللعبة.
كما ألقى اللاعبان الضوء على كوبا ليبرتادوريس، وهي البطولة التي تعادل دوري أبطال أوروبا في أمريكا الجنوبية.
وتعرضت البطولة لانتقادات حادة في السنوات الأخيرة، وتم نقل مباراة إياب نهائي العام الماضي إلى مدريد بعدما قررت الشرطة الأرجنتينية أن إقامة المباراة في بوينس أيرس يحمل خطورة كبيرة.
وربما ساعد هذا الحماس الجامح على إقناع الأوروبيين بتجربة لعب كرة القدم في الجانب الآخر من العالم.
وقال خوانفران: "ساو باولو هو فريق وجد من أجل كوبا ليبرتادوريس".
وأردف: "الجماهير تذهب للستاد من أجل هذه البطولة. مثل أتليتيكو (مدريد) بالضبط، يوجد ثقافة هنا حول القتال على كل الكرة وعدم الاستسلام".
وهناك سبب آخر وهو أنه بالرغم من أن الأندية الكبيرة في أمريكا الجنوبية لا يمكنها مجاراة الأجور التي تدفعها نظيرتها الأوروبية، فإن لا يزال بوسعها دفع رواتب كبيرة وتوفير مستويات عالية من المنافسة وتقديم عقود بفترات أطول مما يمكن أن يرغب أي ناد في تقديمه للاعبين في منتصف الثلاثينات.
وبالنسبة لدي روسي، الذي استقبلته بحرارة الجماهير في بوينس أيرس وأسطورة بوكا السابق دييغو مارادونا، فإن المال يأتي بكل وضوح في المرتبة الثانية.
وقال دي روسي: "حقيقة أنني لاعب أوروبي تثير الحماس والفضول. أنا سعيد بذلك وأتمنى أن يستطيع العديد من زملائي القدوم من أوروبا أو إيطاليا وتجربة هذا الحب الموجود هنا".
آخر الأخبار