شكراً "نواف الكبير"

* المكرمة الأبوية ترسيخ لما جُبل عليه أهل الكويت من قيم التسامح والتسامي
* مصادر: الكشوف تشمل 71 اسماً بينهم 64 في تركيا ومحكومون غير رئيسيين في خلية العبدلي

كتب ـ خالد الهاجري ورائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

اعتمد مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده أمس، مشروعات المراسيم اللازمة في شأن العفو عن بعض المواطنين المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية، ورفعها إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، تمهيداً لإصدار العفو الخاص.
وأعرب مجلس الوزراء، في بيان أصدره عقب الاجتماع، عن بالغ شكره وتقديره على هذه "المكرمة الأبوية الكريمة" من لدن سمو الأمير وولي عهده الأمين؛ ترسيخاً لما جُبل عليه أهل الكويت من قيم التسامح والتسامي، كما أعرب عن بالغ
شكره إلى كل من رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء مجلس الأمة على جهودهم المباركة، وإلى كل من سعى وساهم في سبيل ترجمة توجيهات سمو الأمير.
وأكد المجلس أنه على ثقة بأن هذه الخطوة ستُهيئ الأجواء نحو تعاون مثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق الأسس الدستورية، وتزيل كل العوائق التي من شأنها تعطيل التنمية والإنجاز، وتهيئ أجواء العمل كفريق واحد للارتقاء بكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وعلمت "السياسة" أن الكشوف المرفوعة تشمل 71 اسماً بينهم 64 في تركيا وغيرها، وعددٌ من المحكومين في قضية خلية العبدلي ممن قضوا أكثر من نصف المدة ومن غير المتهمين الرئيسيين في القضية، فضلاً عن 7 من المتسترين على الخلية.
التطور الأخير استقبل بترحيب نيابي وشعبي واسع، إذ أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من النواب عن شكرهم الكبير لسمو أمير البلاد.
وفي تغريدة موحدة على "تويتر" كتب الغانم، وعبيد الوسمي، وخليل الصالح، وعلي القطان، وأحمد الحمد، ومحمد الراحجي، وناصر الدوسري، وسعود بوصليب، وخالد العنزي،و يوسف الغريب، وفرز الديحاني، وهشام الصالح، تغريدة قالوا فيها: "شكراً والد الجميع... نواف الكبير".
كما شكر عبدالكريم الكندري سمو الأمير على استخدام حقه الدستوري بموجب المادة (75) بتقرير العفو عن أبنائه. وقال عبيد الوسمي: "شكراً والد الجميع نواف الكبير، شكراً لا تكفيك لكنها كل ما نملك". وأضاف النائب عبدالله الطريجي: إن "الحكم العادل أطلق الصافرة وانتهت المباراة بفوز الكويت، تفاءلوا؛ الكويت لاتزال جميلة".
في الوقت ذاته، وصلت أصداء العفو إلى المحكومين في الخارج، وبينهم مسلم البراك، الذي قال في تسجيل صوتي: "وصلوا التحية لكل أبناء الشعب الكويتي اللي ما قصروا وبيّض الله وجوهكم على مشاعركم ومواقفكم والفضل بعد الله لأبناء الشعب وهذا ما عودونا عليه".
في موازاة ذلك، وجَّه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الدعوة لجلسة المجلس غداً المُتخمة بالكثير من البنود التي عطّلها جلوس نواب على مقاعد الوزراء في دور الانعقاد الماضي.
ووسط توقعات بأن تقدم الحكومة استقالتها في ختام الاجتماع المُقرر أن يعقده مجلس الوزراء اليوم، رجَّحت مصادر مُطلعة أن يُعلن الرئيس الغانم من قاعة عبدالله السالم رفع الجلسة لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال قررت الحكومة الاكتفاء بتعديل وزاري وحضور الجلسة، فإن أمامها استحقاقاً مهماً يترجم ما توافق عليه ممثلو السلطتين في الحوار الوطني؛ لنزع فتيل الأزمة نهائياً لاسيما ما يتعلق بسحب طلب تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها لرئيس الحكومة.
ويتضمَّن جدول الأعمال 11 استجواباً، 3 منها موجهة إلى رئيس الوزراء، و8 إلى وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والتجارة والبلدية والإسكان، واستجوابان لوزير الصحة، فضلاً عن قوانين سبق أن منحها المجلس أولوية منها الحقوق المدنية والاجتماعية للبدون، وتعديل قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر، وتقليص مدة الحبس الاحتياطي.
وكانت لجنة المرأة والطفل والأسرة البرلمانيّة وافقت على سبعة اقتراحات برغبة، من بينها صرف راتب شهري لربة المنزل الكويتية التي لا تعمل ولديها أولاد ومُتفرغة لرعايتهم وتربيتهم يتراوح بين 500 و750 ديناراً، وزيادة المساعدة المالية التي تمنح لجميع شرائح النساء في المرسوم رقم (23) لسنة 2013 بشأن استحقاق وتقدير وربط المساعدات العامة بنسبة 10% أو 100 دينار أيهما أعلى كل ثلاث سنوات.
من ناحيتها قررت لجنة الشباب والرياضة خلال اجتماعها، أمس، التقدم باقتراح بقانون متكامل يخص الاحتراف الرياضي، والاستثمار في الرياضة؛ بهدف الانطلاق بالرياضة الكويتية من جديد.