الجمعة 06 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"شل"و"يونيلفر" ينتقلان إلى لندن... هل تحتدم المنافسة بين بريطانيا وأوروبا لجذب الشركات العالمية؟

Time
الثلاثاء 23 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
قبل وأثناء وبعد عملية الـ"بريكسيت"، نُشر الكثير من التحليلات والتقارير الاقتصادية من مختلف المؤسسات والبنوك والشركات التي أجمعت وقتها على أن العديد من الشركات العالمية التي تتخذ من "لندن" مقراً لأعمالها الأوروبية سوف تقوم بنقل مقارها إلى مدن أخرى لا تزال دولها أعضاء في الاتحاد، لكن التطورات المتلاحقة تشي بنشوء نمط جديد مخالف لكل هذه التوقعات المسبقة.
الكثير من المراقبين والزائرين لمدينة "لندن" مؤخراً يلاحظون ازدهاراً في العاصمة البريطانية بشكل واضح، العديد من الأبراج وناطحات السحاب التي تُعج بالمكاتب والمقرات الإدارية والتجارية وفروع الشركات الجديدة، في الوقت الذي حققت فيه قياسات مؤشر مديري المشتريات البريطاني قراءة نمو وتوسعا للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر الماضي، في الوقت نفسه، أوروبا تمر بتعثرات تحت ضغط متزامن.
النمط الجديد بدأ بشركتين من الحجم الكبير، شركة "يونيلفر" لمستحضرات التجميل والمنتجات الاستهلاكية الشخصية المتنوعة، وشركة "شل" المتخصصة في الطاقة، بعد أن أعلنت الشركتان نقل مقريهما من هولندا إلى لندن في سبتمبر الماضي، وبأغلبية أصوات أعضاء مجالس الإدارات في الشركتين تم تمرير القرار وسط شجب وإدانة من الحكومة الهولندية واحتفال واحتفاء من الحكومة البريطانية ، "شل" هي ثاني أكبر شركة مدرجة في مؤشر فوتسي 100، أما "يونيلفر" فهي ثالث أكبر شركة مدرجة بالمؤشر.
وزيرة الطاقة والأعمال في بريطانيا "كواسي كوارتنج" صرحت بأن انتقال "شل" إلى لندن هو بمثابة تصويت عالمي على الثقة في الاقتصاد البريطاني بينما تعمل الحكومة على تحسين مناخ الأعمال والتنافسية وجذب الاستثمارات العالمية وخلق فرص العمل في لندن.
"أندرو ماكينزي" رئيس مجلس إدارة شركة "شل" يقول إن الهدف من هذا الانتقال هو تبسيط أعمال وروتينيات وحركة الشركة ورفع تنافسيتها وتسريع توزيعات الأرباح .
إجابة هذا السؤال تعتمد على ما إذا كانت بريطانيا (بعد بريكسيت) قادرة على أن تقدم نفسها لمجتمع الأعمال الدولي بشكل مختلف عن بريطانيا (قبل بريكسيت)، فبحسب مسح أجرته شركة المحاسبة العالمية "برايس ووتر هاوس كوبرز"على نحو 5,050 رئيسا تنفيذيا، فإن "لندن" استطاعت تغيير الصورة الذهنية التي انطبعت حول العالم فيما بعد عملية الـ "بريكسيت" وتحولت إلى واحدة من أكثر وجهات الاستثمار جاذبية حول العالم.
المسح شمل التنفيذيين في أكثر من 100 دولة، 35% من هؤلاء الذين يديرون شركات تدر إيرادات بقيمة من 1 مليار إلى 10 مليارات دولار سنوياً، و60% منها شركات خاصة.
وداخل بريطانيا نفسها، قال رؤساء الشركات المستطلعة آراؤهم بخصوص سؤال: ما مدى ثقتك في تحسن إيرادات شركتك؟ قال 40% إنهم متفائلون بحدوث ذلك مقابل 26% في المسح السابق بـ 2019، وهو ما يدلل على تزايد الثقة بداخل السوق البريطاني نفسه وانخفاض حدة الشكوك والقلق في تردي الأوضاع بعد البريكسيت .
آخر الأخبار