الدولية
شمخاني في بغداد واستياء يعم العراق من تدخل إيراني جديد
الأحد 08 مارس 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في بغداد أمس، مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، في العلاقات الثنائية.وذكر مكتب الفياض، في بيان، أنه "جرى خلال اللقاء بحث المشاكل في المنطقة وسبل حلها، وآفاق تطوير العلاقات بين العراق وإيران بما يخدم مصالح الشعبين".وأضاف إن الجانبين بحثا في "الواقع السياسي والستراتيجي في المنطقة، مشيراً إلى أن الفياض أكد أهمية التعاون المشترك بين البلدين حالياً، كما تعاونا سابقاً في مواجهة تنظيم "داعش".وقال الفياض، إن "الشعب العراقي شعب مكافح وصابروسيتجاوز المحن وهو يتطلع لواقع سياسي جديد من خلال قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة بما يسهم في انطلاقة جديدة للعراق في المحافل الدولية والإقليمية تضعه في مكانته المناسبة". من جانبه، أكد شمخاني أهمية تعزيز التعاون، مضيفاً إن "الشعب العراقي شعب يستحق الاستقرار وأن العراق يجب ان يستعيد دوره الاقليمي والدولي".من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، على حسابه بموقع "تويتر"، عن استيائه من زيارة شمخاني للعراق.وقال "عجزنا عن حل مشاكلنا يعني السماح لبعض دول الجوار بالتدخل بشؤوننا، وما زيارة الوفد الإيراني الرفيع، إلا دليل على فشلنا باختيار رئيس للوزراء!".وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق، أن "شمخاني والوفد المرافق له يعتزم لقاء كبار المسؤولين العراقيين، في مقدمتم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بهدف اجراء محادثات بشأن القضايا السياسية والامنية والاقتصادية الثنائية"، مضيفة إنه سيلتقي أيضا عدداً من قادة ورؤساء التيارات السياسية في العراق.من جهة أخرى، أعاد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المشهد السياسي في إلى نقطة الصفر، ووضع البرلمان أمام مأزق معقد، تزامناً مع استمرار التظاهرات المتمسكة بمطلب حكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة والأحزاب السياسية.وبعد أن فشل البرلمان ثلاث مرات في التصويت على تشكيلة علاوي، ما دفعه للاعتذار، اتجهت الأنظار مجدداً نحو رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، بحيث يتم إعادة الثقة لحكومة عبدالمهدي لفترة محدودة من أجل التهيئة للانتخابات المبكرة.وقال مراقبون إن هذا المقترح يبقى واحداً من السيناريوهات المقترحة في حال استمرار الانغلاق السياسي بين الكتل الشيعية من جهة، والكتل السنية والكردية من جهة أخرى.وأضافوا إن ذلك جاء بعد أن جدد تحالف "سائرون"، الذي يتزعمه "التيار الصدري"، دعمه ترشيح شخصية مستقلة ونزيهة وغير جدلية لرئاسة الوزراء. وشدد النائب عن التحالف علي الغاوي، على أهمية اختيار مرشح يتمتع بالاستقلالية، مؤكداً "أهمية التوافق السياسي في اختيار شخصية مقبولة وغير جدلية"، ومشيراً إلى أن "سائرون سيدعم أي شخصية تنطبق عليها تلك المواصفات".ونفى "وجود أي محادثات بين رئيس الجمهورية وتحالف سائرون بشأن اختيار مرشح رئاسة الوزراء"، معرباً عن "استغرابه من طرح أسماء قد تم رفضها سابقاً إلى رئاسة الوزراء".من جانبه، قال النائب عن كتلة "صادقون" نعيم العبودي، إن "الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي رسم المسار الذي تتجه به كتلة صادقون في المفوضات لاختيار مرشح رئاسة الوزراء"، مشيراً إلى أنه "يتضمن عدم تقديم أي مرشح سواء لرئاسة الوزراء أو للكابينة الوزارية".بدوره، قال عضو "تيار الحكمة" أيسر الجادري، "نحن أمام توقيتات دستورية مرت منها خمسة أيام"، كاشفاً عن "أسبوع آخر حتى يتم الحديث عن أسماء مرشحي رئاسة الوزراء بشكل دقيق".وأضاف إن "المفاوضات على اختيار رئيس حكومة جديد جرت بعد يومين من اعتذار علاوي عن المنصب"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية يحاول ترطيب الأجواء ويرجع الأمور إلى نصابها الصحيح لكي تبدأ بعدها انطلاقة جديدة في المفاوضات بين البيت الشيعي والقوى السياسية داخل هذا البيت للخروج برؤى تعبر عن توافق لاختيار رئيس مكلف جديد".وكشف أن "أحد أسباب إخفاق علاوي هو البرنامج الذي وضعه والذي لم يعط رسائل ثقة للشركاء في العملية السياسية، هل فعلاً هي حكومة موقتة أم طويلة الأمد". من ناحية ثانية، خرجت العشرات من العراقيات أمس، في تظاهرة بساحة التحرير ببغداد، لمساندة المعتصمين هناك، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.