شمخة: تطوير التعليم الجامعي يُحقق طموح سوق العمل

* مستمر في إجراء الدراسات والأبحاث بما ينعكس إيجاباً على التعليم في الكويت
* خطة شاملة لتحقيق ريادة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في الجوانب التعليمية

هنأت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا عميد الهندسة بالكلية البروفيسور علي شمخة بإدراج اسمه للمرة الثانية في قائمة جامعة ستانفورد الأميركية لأفضل 2% من العلماء في العالم لعام 2021، ونيله المرتبة الأولى عربياً، والعشرين عالمياً، وذلك في مجال الهندسة الميكانيكية والنقل.
ولفتت الى ان البروفيسور شمخة نال معدلاً مركباً بمرتبة c بما يعادل 4.545، ما يعد مؤشراً متقدماً للتأثير على الحياة المهنية، حيث شملت قائمة "ستانفورد"، نحو 1.86 ألف باحث حول العالم، وتضم 22 مجالاً و176 حقلاً فرعياً.
من جانبه أعرب البرفيسور شمخة في تصريح صحافي عن فخره بنيل هذا التقدير العالمي من قبل جامعة ستانفورد الأميركية، والذي يعكس القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الكويت في قطاع التعليم الجامعي، لافتا الى أنه لم يكن ليحقق هذا الإنجاز، لولا تعاون الطلبة والباحثين من الكويت والعالم معه في الدراسة التي تقدم بها، مؤكدا استمراره في إجراء العديد من الأبحاث والدراسات في الفترة المقبلة، بما يساعد الطلبة والباحثين في قطاع الهندسة في تطوير قدراتهم، وتعزيز سمعة الكويت في مجال التعليم.
من جانب آخر، أكد البروفيسور علي شمخة، في تصريح صحافي أمس، على أهمية تبني الجامعات والكليات الأهلية والحكومية في البلاد مجموعة من الخطط الستراتيجية كونها تدعم الاقتصاد بالكوادر الادارية الفنية والعلمية وذلك لمواكبة التنافس العالمي في التطور الاستثماري والأكاديمي ولاسيما في ضوء التسارعات التكنولوجية ومنها الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن السيبراني وغيرها، مبيناً أن الخطط الستراتيجية لها تأثير ايجابي ومهم في تحديد توجهات واولويات ومبادرات ومشاريع الجامعات والكليات.
واشار الى أن الكل مسؤول من كبار القيادات الادارية والأكاديمية وممثلي الطلبة والأساتذة الى صغار موظفي الخدمات والعقود في تأسيس ستراتيجية الجامعة أو الكلية وتحقيق أهدافها ومن الملائم إشراك الجميع في تحمل المسؤولية ليكون للمشروع قاعدة عريضة وبعد بشري وزمني متناغم مع الطموحات.
وذكر شمخة أن ثمار التخطيط تعزز متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم ليصبح خريجو الجامعة أو الكلية قادرين على خلق فرص عمل داعمة للاقتصاد الوطني، حيث تسهم الخطة الستراتيجية في تحسين الكفاءة الداخلية للجامعة أو الكلية، وتحقيق جودة مخرجاتها، وبناء بيئة جاذبة للكفاءات المتميزة، وتحقيق متطلبات التقويم والاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والعالمي.
ولفت إلى أن من أهم محفزات الطالب على الإبداع هو إبراز أهمية القيمة المعرفية للطالب وزيادة ثقته في نفسه وحثه على التفكير الإبداعي والنقدي بحرية ومن خارج الصندوق.
وأكد أن الواقع الجديد للتعليم العالي في المنطقة يتطلب ضرورة أن تتبنى الجامعة ستراتيجيات مستقبلية تدفعها لتحقيق الطموحات المنشودة، ومن هذا المنطلق تعمل كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا على تحديث خطتها الستراتيجية للخمس سنوات المقبلة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والتي تعتبر خارطة الطريق نحو الريادة العالمية، مبيناً أن ستراتيجية الكلية تقوم على إعداد خطة شاملة ومتكاملة لتحقيق ريادة الكلية في الجوانب التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع بالشكل الذي يجعلها في طليعة الجامعات والكليات التي تتبنى التقدم العلمي والتكنولوجي وكذلك اقتصاديات المعرفة والاستثمار في العقل البشري وكذلك تبني شراكات مجتمعية وعالمية تحقق من خلالها الرؤى والتطلعات المستقبلية التي تقود إلى الإبداع والتميز.
وحول انتهاء جائحة كورونا، أفاد شمخة أنها ستدرج ضمن قائمة الأوبئة المزمنة السابقة كمرض الإيبولا وغيره، ولن تختفي كلياً من العالم، مشيرا الى انه على الجانب التربوي فإن المستفيد الأكبر هو القطاع التعليمي، من خلال وضع بنية تحتية للتعليم عن بعد في المؤسسات التربوية والجامعات.