شملان النصار: أنتظر فرصة العمل في الدراما

كتب - مفرح حجاب:

يطمح المخرج شملان هاني النصار، لدخول عالم صناعة الدراما التلفزيونية كمخرج، لكن ينتظر الفرصة المناسبة، وقال في حديثه إلى "السياسة" انه ليس بحاجة لأن يعمل مساعد مخرج أو مخرج منفذ في الدراما، لأنه بدأ في المسرح كمخرج وفي صناعة الإعلانات كمخرج وكذلك الفيديو كليبات، وكل هذه الأعمال يمارس من خلالها الدراما، خصوصا الإعلانات، فضلا عن الخبرة العملية التي اكتسبها طوال هذه السنوات والدراسة الأكاديمية وغيرها، مشيرا إلى انه تلقى عروضا للإخراج الدرامي لكنه يريد أن يبدأ بعمل مميز.
واعتبر شملان، ان المنافسة في الدراما التلفزيونية هذا العام كانت واضحة وتميزت بوجود أعمال كويتية استمتع بها الجمهور على الشاشة لاسيما خلال شهر رمضان، والكثير منها نال إشادة على مستوى الخليج والعالم العربي، متمنيا أن يكون الموسم الجيد حافلا بأعمال تحمل مزيد من الجودة وروح المنافسة وأن يعتمد مضمونها على فكر جيد هدفه امتاع الجمهور بالدرجة الأولى واحترام عقله وتفكيره.
عن تواجده في أكثر من عمل مسرحي هذا الموسم، أكد النصار: ان المسرح الكويتي له حضور كبير ليس على مستوى الكويت فقط وانما على مستوى المنطقة والعالم العربي، بدليل قوة العروض المسرحية التي نافست في المسابقة الرسمية للدورة 22 من مهرجان الكويت المسرحي، وكذلك الجوائز التي حصلت عليها العروض المسرحية الكويتية في الخارج، منوها إلى أن الجيل الحالي من المسرحيين يهتم بالجودة الأكاديمية.
وأعرب شملان، عن أسفه لغياب فرقة المسرح العربي، عن العرس المسرحي الكويتي هذا العام، حيث اعتاد كل المبدعين والمهتمين بالشأن المسرحي أن تكون هذه الفرقة متواجدة كونها من الفرق الكويتية العريقة مسرحياً، كذلك كان هناك غياب لفرقة "تياترو"، والتي سأل عنها كل المتواجدين في مهرجان الكويت المسرحي، متمنيا أن تشارك كل القطاعات المسرحية والفنية في المهرجان، لأنه يقام مرة واحدة في العام ولابد أن يكون هناك حضور لكل الفنانين والمبدعين في الكويت.
وأضاف النصار: كل هذه المؤشرات تؤكد ان المسرح بخير ولذلك شاركت هذا العام في أكثر من عرض منها مسرحية "ترامبولين" تأليف عثمان الشطي وبطولة هبة الدري، فاطمة الطباخ، رهف العنزي، طلال باسم، ضاري الرشدان وغيرهم، وكان هناك حضور جماهيري كبير، أما العرض الثاني فكان مسرحية "زيتورا" وهي مغامرة كبيرة عشت تفاصيلها مع المنتج الفنان عبدالمحسن العمر، وقدمنا فيها للمرة الأولى في الكويت مسرح منقسم نصفين يشاهده الجمهور من الجانبين وقد حققت المسرحية نسبة مشاهدة عالية وحضورا كبيرا، لافتا الى ان هذا النجاح المسرحي يعود الى تعطش الجمهور للمسرح بعد توقف خلال العامين الماضيين نتيجة قيود فيروس "كورونا".
واعتبر شملان، أن الجمهور في الكويت أصبح يتجه الى المسرح والحفلات الغنائية بحثا عن الترفيه أكثر من أي وقت مضى بسبب الجودة في الإنتاج وخروج المنتجين التجار من الصناعة الفنية، مشيرا إلى أن الجمهور الكويتي يمتلك الكثير من الوعي والثقافة نتيجة مشاهداته عروض مسرحية وحفلات غنائية عالمية، فضلا عن وجود منصات مهمة الآن مثل "نتفليكس" وغيرها من المنصات التي تقدم محتوى فنيا متميزا.
وقال النصار: ان الجيل الحالي من الشباب العاملين في الوسط الفني يمتلكون مواهب متميزة ولديهم ثقل أكاديمي، ما جعل هناك تنافسا في الجودة خلال الفترة الماضية وزاد من احترام الجمهور لكل عمل فني يضع في اعتباراته الفكر الجيد والرسالة التي تخدم المجتمع، منوها إلى أن المرحلة المقبلة في الكويت ستشهد الكثير من الأعمال الفنية المتميزة.