شملان النصار: جديدي للطفل مع ليالي والنجار والويس

كتب - فالح العنزي:

يقولون "هذا الشبل من ذاك الأسد"، وفي مثل آخر "ابن الوز عوام"، كلا المثلين ينطبق على المخرج الشاب شملان هاني النصار، الذي بزغ نجمه من خلال المسرح الأكاديمي، وهو يسير على خطى والده المخرج المسرحي هاني النصار، لكن المفارقة أن شملان يحب طرق كافة المجالات بما فيها الاخراج التلفزيوني عبر الإعلانات التجارية وكذلك المشاركة في المسرح الجماهيري:
يقول شملان عن جديده: بإذن الله تعالى سأعاود الإخراج في مسرح الطفل بعمل ضخم جدا من ناحية الفكرة والمضمون والانتاج، حيث أتعاون مع الفنان المنتج عبدالمحسن العمر في عمل مسرحي خاص بالطفل يضم مجموعة من ألمع نجوم الساحة الفنية والغنائيةً، وهو عمل استعراضي غنائي من بطولة ليالي دهراب، أحمد النجار، عبدالعزيز الويس ومجموعة رائعة من الممثلين، العمل من تأليف جاسم الجلاهمة صاحب التجارب الجميلة في مسرح الطفل ولديه نجاحات كثيرة، كما أن تعاوني مع الفنان عبدالمحسن العمر له وقع خاص في نفسي لأني أتذكر جيدا عندما كنت طفلا وأحضر مسرحياته، اليوم أقف إلى جانبه في تعاون مشترك.
وكشف النصار عن أجواء المسرحية بقوله: مستوحاة من الأجواء الأفريقية وسيكون الجمهور على موعد للاستمتاع بفرجة بصرية ساحرة.
وأضاف: عندما كلفت بإخراج مسرحية الأطفال "ترامبولين" بعد عودة المسرح المباشر والسماح بدخول الجمهور شعرت بالفخر للنجاح الهائل، الذي حققته المسرحية وتقديم أكثر من ثلاثين عرضا مسرحيا متواصلا بشكل يومي وبحضور جماهيري غفير، مشيرا إلى أنه يعشق خوض التحديات الجديدة والانتقال من انجاز إلى آخر.
وبسؤاله عن اتجاهه الأخير نحو تصوير الاعلانات التجارية، أكد أنه يعتبر نفسه تلميذا عند المخرج خالد الرفاعي، الذي "نصحني بتجربة مجال جديد بعدما اكتشف داخلي الشغف نحو خوض مجالات جديدة"، وقال: المسرح حاليا متوقف بسبب كورونا ماذا ستفعل وماذا ستعمل، عليك تجربة نفسك في مواقع جديدة، وفعلا علمني تفاصيل كثيرة في تصوير الاعلانات التلفزيونية بعدما أثبت له قدرتي على صناعة محتوى الفكرة، المفارقة ان الرفاعي كان تلميذا عند والدي المخرج هاني النصار وكان معجبا بالقيادية والمركزية التي عرف بهما والدي، ومثلما هو تأثر أنا تأثرت بشخصيته كذلك.
وأكد النصار، أن مجال اخراج الاعلانات التلفزيونية يحتاج إلى فكر متجدد واجتهاد في صناعة الفكرة وايضا فريق عمل متجانس ومتناغم، موضحا أنه انتهى من تصوير ثلاثة اعلانات سترافق المشاهدين طوال شهر رمضان الكريم وبذلك يكون قد أنهى أكثر من عشرين اعلانا تلفزيونيا.
يقول شملان: أعترف بأنني وجدت نفسي أمام صوت بداخلي يسألني ماذا أريد؟ مسرح أكاديمي أم جماهيري أم اخراج الاعلانات التجارية، فكل مجال اتجهت له بعدما اكتشفت بأن داخلي شغف نحوه، المسرح الاكاديمي عشق لا يمكن أن ينتهي بالنسبة لي ولن أتنازل عنه، وبهذه المناسبة أهنئ كافة الفائزين بجوائز مهرجان "أيام المسرح للشباب" بدورته الـ 13 التي اختتمت أنشطتها قبل أيام. وأوضح شملان: اعتذرت عن المشاركة في المهرجان نتيجة عدم وجود الوقت الكافي من أجل التحضير لعمل مسرحي منافس، ولم يكن لدي أدنى مشكلة مع المهرجان الذي يشكل محطة مهمة في مشواري كمخرج شاب.
ولم يغب عن شملان النصار، توجيه الشكر إلى هيئة الشباب للاصرار على استمرارية مهرجان "أيام المسرح للشباب" كونه يعتبر متنفسا للشباب المسرحي وقال: المسرح بشكل عام في حاجة للدعم المادي والمعنوي والشباب الكويتي لديه القدرة على الابداع متى توفرت لديه أرضية خصبة.