كتب ـ ناجح بلال:أكد المدير العام لشركة "بيئتنا" لمعالجة النفايات التابعة لمجموعة العرفج القابضة عبدالغني شهاب الدين أن الشركة تستقبل يومياً ما بين 25 إلى 30 طناً من المخلفات البلاستيكية التي يعاد تدويرها بطاقة انتاجية تقدر بـ 10 الاف طن سنوياً، حيث تعد المخلفات البلاستيكية المنزلية الأكثر توفراً مثل عبوات الزيوت والمنظفات بمختلف أنواعها والاثاث البلاستيكي وعبوات الأصباغ، كما يتم تصدير نحو 90 % من إنتاج الشركة للخارج وذلك لقلة الصناعات البلاستيكية في الكويت، وما يتم بيعه في السوق المحلي يدخل بصورة رئيسية في صناعة أكياس القمامة، كما تقدر الدراسات كمية المخلفات البلاستيكية المستهلكة في الكويت بـ 100طن يومياً.وأشار شهاب الدين إلى أن الهيئة العامة للبيئة تشرف بشكل دوري على مصانع إعادة تدوير البلاستيك، ولم تتعرض الشركة لأي مخالفة على الإطلاق بل تحصل على الإشادة من قبل الهيئة لما تقوم به من دور رئيسي في تقليل كمية المخلفات في مواقع مكبات النفايات.وأوضح أن لعملية إعادة تدوير البلاستيك العديد من الفوائد مثل المحافظة على الموارد الطبيعية المحدودة، وتوفير الطاقة وتقليل مساحات مكبات النفايات وتعتبر وسيلة فعالة للتخلص من النفايات، بدلا من حرقها أو دفنها خاصة أن النفايات البلاستيكية لاتتحلل بخلاف النفايات العضوية، كما تشمل خطوات إعادة تدوير البلاستيك الفرز والتقطيع والغسيل وتنتهي بمرحلة انتاج حبيبات البلاستيك. وذكر أن شركة بيئتنا لمعالجة النفايات تستخدم أحدث التقنيات العالمية لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية وانتاج حبيبات بلاستيكية يمكن استخدامها لتصنيع مواد بلاستيكية، كما أن عملية إعادة تدوير البلاستيك تحتاج الى كميات كبيرة من المياه ولذلك انشأت الشركة محطة معالجة مياه داخلية لتوفير كمية المياه المطلوبة وعدم اهدار المياه.
وفي رده على سؤال حول المطالبة باستخدام منتجات بديلة عن البلاستيك لتقليل الأضرار الصحية على الإنسان قال: إن الأمر يتوقف على مدى توفر البديل وبتكلفة تصنيعية اقتصادية لاتزيد من سعر البضاعة الإستهلاكية التي يتم تداولها في السوق، بالإضافة إلى أن الشركات التي تبيع منتجاتها في العلب البلاستيكية ستلجأ للبديل عندما يتوفر بتكلفة اقتصادية.وأشار شهاب الدين إلى أن لدى الشركة فرق متخصصة لجمع المخلفات البلاستيكية ومعظم الكميات التي يتم استقبالها مصدرها مكبات النفايات التابعة للبلدية حيث إن تكلفة شراء المخلفات البلاستيكية عالية في حين أن الدول التي تتبع سياسات فرز النفايات من مصدرها تدفع مبالغ مالية لمصانع إعادة تدوير البلاستيك، كما أن عملية جمع و فرز المخلفات البلاستيك هي الأصعب متمنيا أن تصلهم المخلفات البلاستيكية من المستهلك مباشرة وليس عن طريق مكبات النفايات داعيا الى ضرورة نشر الوعي حتى تفرز الأسر الكويتية والمقيمة النفايات من مصدرها.وذكر أن الشركة تقوم و بصورة مستمرة بتقديم دعوات لطلاب المدارس بمراحلها المختلفة لزيارة المصنع والاطلاع على عملية إعادة تدوير البلاستيك كجزء من مسؤولية الشركة تجاه المجتمع ولزيادة ونشر الوعي بأهمية فرز وتدوير النفايات.

نفايات مختلفة قابلة لإعادة التدوير (تصوير ـ محمد مرسي)