كتب - مفرح حجاب:كشف الفنان شهاب حاجية، أنه لن يعود إلى الكوميديا في دراما التلفزيون حالياً مهما كانت المغريات، وقال في حديثه إلى "السياسة"، لقد تأخرت وجاملت كثيرا في الكوميديا، وحان الوقت أن أكمل مسيرتي في التراجيديا بعدما حققت نجاحا ملحوظا فيها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى انه يكاد يكون الفنان الوحيد الذي يجامل في الأجر والنص، لكنه وجد أن المرحلة المقبلة لا ينبغي أن يكون فيها مجاملات.وأضاف الفنان شهاب: علينا الاعتراف بأن نصوص الكوميديا في دراما التلفزيون ضعيفة للغاية وتحتاج إلى جهد كبير من المخرج والفنان من أجل تقديم شيء للجمهور، ومع الأسف الوقت أمام الكاميرا لا يسعف الفنان، على عكس المسرح الذي يكون فيه مساحة من الارتجال والإبداع لأن القصة تكون معروفة، لكن في الدراما التلفزيونية يلتزم الفنان بالوقت والنص المكتوب، لافتا إلى انه مستمر في العمل بالمسرح من أجل اشباع رغبته في الكوميديا، بينما سيظل متحفظا على الكوميديا في دراما التلفزيون.وأشار حاجية، إلى أن مشكلة النصوص في الدراما الكوميدية تعود إلى الأجر الضعيف والقليل الذي يحصل عليه المؤلف، فمع الأسف غالبية المنتجين لا يقدرونه في الأجر بالشكل المطلوب، وهذا جعل الكثير من المؤلفين المتميزين في الكوميديا يعزفون عنها، ما انعكس على تسويقها في الفضائيات والمنصات الرقمية، حيث مازال العمل الكوميدي هو الأقل سعرا في التسويق وهو أمر يحتاج إلى اعادة نظر في إنتاجها، منوها إلى انه رفض عدد كبير من الأعمال خلال الفترة الماضية بسبب النصوص.وقال حاجية: كنت في السابق لا أرفض الأعمال ولا أتحدث عن أجر، وأقول دائما اعتبره "مصروف جيب"، لكن وجدت انني أستحق أفضل من ذلك، وهذا ليس كلامي وانما كلام العديد من المتخصصين والنقاد، من هنا اتخذت خطا تراجيديا في الدراما، ولله الحمد كانت له ايجابيات كبيرة ليس فقط في الأجر ولكن في نوعية الأدوار والنجوم التي أشارك معها وجودة الأعمال، مشيرا إلى ان الدراما الجادة هي التي لها وجود قوي وتأثير واضح في السوق.وأضاف: الكوميديا لا تختفي حتى مع التراجيديا، ولكن كوميديا الموقف التي تبكي وتضحك وأنا أحب مدرسة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والتي كان يقدم من خلالها موضوعا وحكاية تسعد الناس، وقدمتها خلال الفترة الماضية من خلال الشخصيات التي ظهرت في حلقات "نساء قلن لا" عندما جسدت الزوج الذي يفرض شخصيته ويسيطر على زوجته حينما يقول لها "قصي شعرك" أو "لا تذهبي إلى بيت أهلك" أو اجبارها على الحمل الى ان قالت له "لا"، كذلك قدمتها في مسلسل "نوح العين" خلال رمضان الماضي، مع الفنانين محمد المنصور، حسين المنصور وهدى الخطيب، حينما تزوجت اثنتين وكنت أحاول أن أهتم بنفسي من أجل أن أنال اعجابهما وان تهتما بي، وكذلك في مسلسل "هب الريح"، الذي تم تصويره في تركيا وعرض خلال رمضان على قناة "بين سبورت" دراما، وشاركني فيه مجموعة من الفنانين العرب بينهم رشيد عساف، هيا الشعيبي، روعة ياسين، رضوان عقيلي، طلال مارديني وغيرهم، مشيرا إلى ان الذي أقنعه بالتواجد الكثيف في التراجيديا مشاركته في مسلسل "الناجية الوحيدة" مع الفنانة هدى حسين، وكان له حضور مميز لدى الجمهور. وشدد حاجية، على ان التلفزيون لم ينته كما يردد البعض ولن تنفرد المنصات الرقمية بكل شيء لأن هناك أجيالا تتابعه وستبقى، وكل الأعمال التي حققت نجاحا باهرا في الدراما جميعها عرضت على شاشة التلفزيون، وستظل الدراما ويزداد الشغف بها مهما خرجت الكثير من الصناعات الفنية والبرامج، بل ان السينما تهبط وتصعد والدراما في موقعها العالي كما هي، ولفت إلى ان الهاتف النقال يساعد في نجاحها وانتشارها لكنه لن يستحوذ على تفوق التلفزيون.

شهاب في مسلسل "نساء قلن لا"