الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

شهادات إبداعية إماراتية في سيرة الفجر والحب والكتابة

Time
الأربعاء 21 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
كتب - المحرر الثقافي:


أقيمت ضمن أنشطة معرض الكتاب الثقافية أمسية بعنوان"شهادات إبداعية في سيرة الفجر والحب والكتابة" قدمتها مريم الموسوي.
تناولت الأمسية التجربة الإبداعية لكاتبين من الإمارات هما إيمان اليوسف وناصر الظاهري.
تحدثت اليوسف عن أهم أعمالها الإبداعية ومنها ثلاث مجاميع قصصية هي «وجوه إنسان، طائر في حوض السمك، وبيض عيون» إضافة إلى روايتها «حارس الشمس» التي فازت بجائزة الإمارات للرواية عام 2016، وقالت: إن الرواية تتحدث عن ما حدث في الموصل من تفجيرات وتحطيم الآثار وبطلها شخص لديه حلم يكافح من أجله. وتطرح الرواية سؤال :ما الأخلاقي وما هو غير أخلاقي. وكيف نرى أنفسنا وكيف يرانا الآخرون؟ وذكرت أن البعض تهكم على عنوان «بيض عيون» لكونه يبدو كتابًا في الطبخ لكنه مجموعة قصصية سريالية تتحدث عن بداية التكوين والحياة وسؤال الهوية والانتماء. هل ننتمي إلى أنفسنا أم إلى الوطن؟ كما تطرقت إلى تجربتها مع البرنامج الأدبي لجامعة «آيو» الذي يستضيف كتابًا من مختلف أنحاء العالم، وقالت إنها رشحت له من خلال السفارة الأميركية في الإمارات حيث قضت بموجبه ثلاثة أشهر هناك بصحبة عدد من الكتاب من ثقافات متنوعة وأسعدها رؤية اقتباسات هؤلاء الكتاب معلقة على إشعارات مضاءة داخل المدينة الجامعة.
وردًا على سؤال حول ترجمة أعمالها كي تصل إلى قراء آخرين خارج الثقافة العربية قالت : الغرب لديه تصورات مختلفة عنا، والبعض يظن أننا مازلنا نركب الجمال ولا يوجد لدينا أدب. لذلك حاولت في إحدى الندوات تقديم الصورة الحضارية للمرأة العربية في الإمارت ودول الخليج. ولا شك أن الترجمة تلعب دورًا مهمًا في تغيير الصورة وسد هذه الفجوة الكبيرة مع الآخر، وبالفعل روايتي «حارس الشمس» ترجمت إلى ثلاث لغات. لكن من الصعب على الكاتب أن يتحمل بنفسه تكاليف الترجمة وتوزيع العمل وهناك بالفعل في الإمارات مشروع ترجمة مهم أرجو له أن يتطور.
وعن السؤال الذي يشغلها في أعمالها قالت اليوسف: مهما كتب الكاتب لديه دائمًا سؤال واحد يحاول الإجابة عنه أو هاجس أساسي يلح عليه. وأعتقد أننا في الحياة في مرحلة اكتشاف بغض النظر عن اختلاف تفاصيلنا. والسؤال الذي يلح علي يتعلق ابلانتماء...انتماء إلى حلم أو قضية أو مكان.
وعن علاقتها بالقارئ رأت أن القراء اليوم أصبحوا نقادًا متفاعلين على الفور من خلال منصات التواصل الاجتماعي. وقبل ذلك لم يكن التواصل سهلًا بين الكاتب والقارئ. واشارت الى تأثرها بالكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما قرأت له «مصير صرصار» ثم جميع أعماله وكانت تمني النفس بلقائه لكنها فوجئت بوفاته منذ سنوات طويلة! الآن القارئ يكلم الكاتب بشكل مباشر في أي وقت.
يملك الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري سجلًا مميزًا في مجالات شتى فهو حاصل على البكالوريوس في الإعلام و الأدب الفرنسي من جامعة الإمارات عام 1984. درس دراسات عليا في معهد الصحافة العربية جامعة السوربون «باريس». وعمل في الحقل الصحافي و الإعلامي، كما عمل مديرا لتحرير جريدة «الاتحاد» ورئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وعضو الهيئة الاستشارية لمشروع « كتاب في جريدة « اليونسكو.
تأثر بفقد والده الذي كان سندا له وعرف اليتم منذ طفولته وتحمل المسؤولية وعبء الحياة ومال إلى العزلة والكتابة.
كما شكل الأدبان الفرنسي ثم الروسي نقلة مهمة ومن بعدها أدب أمبركا اللاتينية. كتب مشاهداته في أكثر من 22 بلدا في العالم عبر مقالات شهرية تحت عنوان « تذكرة سفر».
وعن تجربته الثرية تلك قال: أعتبر نفسي مثل النسيج المكون من الكتابة والكاميرا وعدسة السينما، وما لا أقبض عليه عن طريق الكلمة أستطيع توثيقه بالعدسة واعتبر كل صورة هي قصة تحكي.
ردًا على سؤال حول الصحافة وكتابة عمود يومي قال: كتابة عمود يومي أكسبتني خبرة لاعب السيرك والاستعداد الدائم للكتابة وحاولت مزج الكتابة الصحفية بالأدب.
عن أيهما أقرب إليه قال: أصابعي كثيرة هنا وهناك لكنني أميل إلى القصة أكثر من الرواية وإلى الفوتوغرافيا أكثر من السينما.
حول عضويته للعديد من لجان التحكيم علق مازحًا: بسبب عضويتي تلك لم أفز بجوائز كثيرة، واعتبر التحكيم ذائقة ومن خلالها انثر فكرة نبيلة واشجيع عملا إبداعيا وافتح النوافذ للكتاب والشعراء.
وأشار إلى وجود رقيب داخل كل كاتب لكن رقيب الصحافي يختلف عن رقيب المبدع الذي يملك فرصة أكبر للتحرر.
وردًا على سؤال حول دعمه لإحدى المكتبات الجامعية في طاجيكستان قال إنه فعل ذلك ايضًا في الهند.
آخر الأخبار