كتب-عبدالله عثمان :توقعت مصادر نفطية كويتية ردا على سؤال لـ "السياسة" تشغيل منطقة الوفرة المشتركة (المنطقة المقسومة) خلال شهرين بعد الإعلان عن الاتفاق النهائي بين الجانبين الكويتي والسعودي ، نظراً لسهولة عمليات الحفر والإنتاج في المنطقة البرية والقدرة على إعادة التشغيل خلال فترة قصيرة، موضحة أن تشغيل منطقة الخفجي المشتركة سيكون خلال 4 اشهر نظراً لطبيعة المنطقة التي تعد منطقة تختلف كليا عن انتاج المناطق البرية .وقالت المصادر ان الجانبين الكويتي والسعودي توصلا لاتفاق مبدئي على كافة التفاصيل حول إعادة تشغيل المنطقة المقسومة المشتركة ( الخفجي والوفرة ) بين الدولتين، مشيرة إلى أن التوقيع على الاتفاق النهائي لعودة الانتاج أصبح مسالة وقت.
واكدت ضرورة استمرار الجانبين في تطوير الآبار المشتركة في المنطقة المقسومة على نطاق واسع قبل نهاية عام 2021، للمحافظة على انتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا ، لافتة الى ان ادارات التشغيل في منطقتي الوفرة والخفجي المشتركتين في انتظار تلقي قرار إعادة التشغيل في أي وقت ، حال الإعلان عنه من الجانبين .وكانت صحيفة " الرياض " السعودية ذكرت في عددها الصادر الخميس الماضي الموافق 11 يوليو أنه " تجري حالياً مناقشة إمكانية استئناف الإنتاج في الحقول المشتركة المملوكة للدولتين في المنطقة المحايدة الموزعة على 5700 كم2 وتم إنشاؤها بموجب معاهدة 1922 بين السعودية والكويت وفي 1970 اتفق البلدان على تقسيم المنطقة وإدارة ثروات البترول بشكل مشترك. وتحتوي المنطقة على حقلين رئيسيين كل من الوفرة على اليابسة والخفجي على البحر.وأردفت الصحيفة ان المنطقة النفطية المحايدة المقسمة المشتركة بين المملكة والكويت تمتلك مخزونات إنتاجية بطاقة 500 ألف برميل في اليوم، وتمثل أمنا لإمدادات الطاقة العالمية، رغم أن آبارها غير نشطة لحين التوصل لاتفاق البلدين فيما يتعلق بالحصص الإنتاجية وتقسيمها وصياغة وثائق جديدة ووضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل الفنية. ونسبت الرياض لـ مصادر نفطية أن المنطقة المحايدة تمتاز بأنواع من النفط الخام الحامض الثقيل الذي تقلصت إمداداته العالمية بسبب تراجع العرض من إيران وفنزويلا، في حين من المرجح أن تساهم إمدادات المنطقة المحايدة بسد فجوة العرض في وقت تشير التقارير إلى أن المملكة والكويت تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة المحايدة.