شهيدان و13 مصاباً حصيلة الاعتداءات المتكررة على رجال الأمن خلال 6 أشهر

* مصادر لـ "السياسة": فتح تحقيق شامل بعد استشهاد الرشيدي لمعالجة أوجه القصور وضمان حماية رجال الأمن
* اجراءات حازمة قريباً تشمل وجود رجلي أمن في كل دورية وسد النقص في عناصر القطاعات الأمنية

كتب - منيف نايف:

تواصل أمس، مسلسل الاعتداءات المتكررة على رجال الامن، اذ أقدم مواطن بحالة غير طبيعية على دهس وكيل ضابط يعمل في قطاع الامن العام في وزارة الداخلية اثناء اداء عمله في منطقة بنيد القار، وجرى القبض عليه وبحوزته مواد مخدرة.
ووفق مصدر امني، فان دورية امنية كانت تتفقد الاوضاع في منطقة بنيد القار عندما رصدت مركبة يقودها شخص بحالة غير طبيعية وبرفقته فتاة، فتم طلب اثباته من قبل قائد الدورية الا انه انطلق هاربا بمركبته ودهس وكيل ضابط مما اسفر عن اصابته.
واشار المصدر الى انه تمت السيطرة على الشخص المتعاطي، حيث اتضح انه مواطن وبتفتيش مركبته عثر بحوزته على ادوات ومواد مخدرة، وجرت احالته الى النيابة العامة بعدة تهم من ضمنها الشروع بالقتل، لافتا الى ان الوكيل ضابط ادخل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصــل، بينت مصادر أمنية لـ"السياسة" ان رجال الامن تعرضوا خلال ستة أشهر من العام الحالي لحوادث دهس اعتداء عدة اسفرت عن استشهاد رجلي امن هما سعد سالم العنزي وعبدالعزيز الرشيدي، بالاضافة الى اصابة 5 آخرين في محاولات دهس اثناء اداء عملهم فضلا عن 8 اعتداءات متنوعة، ادخل على اثرها رجال الأمن الى المستشفيات.
الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة ان وزارة الداخلية بصدد اصدار قرارات تضمن حماية رجال الامن والمواطنين والمقيمين من خلال اجراءات حازمة تتمثل بوجوب وجود رجلي أمن في الدورية، حيث ينزل احدهما فيما يبقى الاخر في الدورية تحسبا لاي طارئ بالاضافة الى الطلب من الشخص الموقوف عدم النزول من مركبته الا بامر من رجال الامن فقط. ولفتت المصادر الى ان وزارة الداخلية فتحت تحقيقا شاملا لمعالجة أوجه القصور في الوزارة لضمان حماية رجال الامن، خصوصا وان بعض المخافر والقطاعات تفتقد للعنصر البشري وهو الامر الذي يتتسبب في خروج شخص واحد بالدورية، مؤكدة ان "الداخلية" بصدد وضع الحلول لسد العجز والنقص في عدد العاملين بقطاعات الوزارة المختلفة.