"شوت الكرسي"

طلال السعيد

من لا يستطيع ان يخرج رئيس مجلس الوزراء من المشهد السياسي يفرغ غليله في كرسي الرئيس الذي يجلس عليه في مجلس الامة، فيخرجه من مكانه بـ"شوته" واحدة!
هذا ما وصلت اليه الحال، مع الاسف الشديد، فيما مضى كانت المنطقة كلها تحتفل حين يعود احد ابنائها حاملا شهادة الدكتوراه، لكن حين تكون الدكتوراه بـ"شوت الكراسي"، فتلك هي الطامة الكبرى!
ما يجب ان يعلمه الجميع ان الشأن السياسي لم يبق على وضعه الحالي المزري بين حكومة خائفة من المواجهة وتخشى صعود المنصة، واعضاء يصرون على صعود المنصة، والا فلا جلسة تعقد، وشغب، و"شوت كراسي"، واحتلال لمقاعد الحكومة.
وكل هذا لا مبرر له، لكن من يقف خلف هذا الشغب من وراء الكواليس هو من يريد ذلك، وهذا الامر لا يخفى على اهل الكويت، فالاغلبية منهم يعرفون من الذي يعبث بواسطة ادواته، والامر الذي قد لا يعرفه الكثيرون ان اصحاب القرارمستاؤون من هذا الوضع الذي لن يستمر، ولن يبقى الوضع على ما هو عليه، لا جلسات تعقد ولا انجاز يتحقق، ولا قوانين تقر.
قد لا يكون اتخذ القرار الصعب حتى الان، لكن الرؤيا اتضحت، ولم يعد السكوت مقبولا، ولا بد من اجراء قبل ان تفرط السبحة...زين.