الاثنين 19 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

شيري مجدي: حياتي العاطفية ليست سبب إحباطي

Time
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة – رشا ماهر:

أثار دورها في مسلسل "مليكة" حفيظة "الإخوان"، لأنها جسدت من خلاله شخصية "عزة" الإرهابية الإخوانية، ورغم ارتدائها النقاب في معظم المشاهد، لكنها استطاعت تأكيد موهبتها وأنها في طريقها لمزاحمة نجوم الصف الأول.
عن دورها الذي لفت الانتباه لها وجديدها، وحقيقة اصابتها بالإحباط نتيجة فشلها في تجربة عاطفية، التقت "السياسة" الفنانة شيري مجدي في هذا الحوار.
ما الذي مثله لك دورك في مسلسل "مليكة"؟
تجربة جميلة وجديدة، استمتعت بها جدا على المستوى الفني وعلى صعيد العلاقات الإنسانية في العمل.
كيف قابلت انتقاد الجمهور لظهورك بالنقاب وادعاء البعض بأنك تسعين إلى خلق فتنة وتشويه صورة المنتقبات؟
قابلت النقد بصدر رحب، لأنه كان جزءا أصيلا من نجاح الدور، كما أن هذه النوعية من الشخصيات يحيطها الجدل إلى حد كبير عن مدى تجسيدها للواقع بشكل صحيح، أما مسألة تشويه الدور للمنتقبات، فالدور ليس به أي تشويه سواء لهن أو لأي معتقد ديني.
كيف كان استعدادك لهذا الدور؟
بعد أن هاتفني مخرج المسلسل شريف إسماعيل وذكر لي أبعاد شخصية "عزة عبدالصبور" الإخوانية، بدأت على الفور التحضير لها بالقراءة في تاريخ الشخصيات النسائية الإخوانية كي أستطيع فهم طبيعة تفكيرهن، والمحفزات التي تعرض عليهن لتصنع منهن إرهابيات، متمسكات بهذا الشكل الكبير بعقيدتهن وفكرهن الإرهابي.
إلى أي مدى كنتِ راضية عن أدائك؟
غير راضية تماما عنه، وكان باستطاعتي تقديم المزيد للمشاهد، هذا ما لم يحدث وأتمنى فعل ذلك في أعمالي المقبلة.
هل واجهتك صعوبات في تجسيد هذا الدور؟
الأداء بعيني كان أصعب ما واجهني، فعندما يكون المشهد حواريا يستطيع الفنان التعبير بملامح وجهه، وهو ما حرمت منه في هذا الدور، لأنني كنت مجبرة على اختزال كل مشاعري وكلماتي وتعبيراتي في حركة العين وتعبيراتها حتى استطيع بها فقط أن ألمس عقول وقلوب المشاهدين.
تردد أنك تعانين من الحزن والإحباط نتيجة قصة عاطفية فاشلة في الفترة الأخيرة ما مدى صحة ذلك؟
ما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعي بأن حياتي العاطفية السبب فيما أعانيه من إحباط، غير صحيح، فالسبب الحقيقي يرجع إلى الأزمة الصحية الأخيرة التي تعرضت لها، حيث أصبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، وأعتقد أن الناس روجت ذلك عندما قرأت منشورا لي كتبته على مواقع التواصل في لحظة إحباط قلت فيه "أنني لا أحتاج سوى الموت"، لشعوري لفترة ليست بالقصيرة بأن الحياة أصبحت تعتمد على تهميش الإنسان الناجح والاعتماد على أمور أخرى جانبية، سواء شخصية أو مادية.
إلى أي مدى تقبلين النقد؟
أتقبله، بل أسعى إليه، لأنه يصنع ممثلا جيدا ومرنا في أدائه وقادرا على التطوير، إذ إن عين الناقد ترصد الثغرات في أداء الممثل وتعبيراته، والأخطاء التي يقدم عليها دون وعي منه، هذا ما يسمى بالنقد الفني البناء، أما النقد الذي ينال من شخصي، لا أقبله، فحياتي الشخصية وتصرفاتي بعيدا عن "البلاتوه" هي في دائرة ممتلكاتي الشخصية التي لا يحق لأحد التدخل فيها أو إبداء الرأي حولها، لأنني حينها سأقابل ذلك بالرفض التام.
ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
لا أستطيع في الوقت الراهن تحديد ماهية الدور الذي أتمنى تجسيده، لأنني ما زلت أخطو خطواتي الأولى، وما زال أمامي الكثير، لكني في المجمل أتوق لأداء الدور الصادق الواقعي، إذ إن تلك النوعية من الأدوار تلمس المشاهد بشكل أسرع، وتظل عالقة في الذاكرة.
ما السبب في احجام المنتجين عن الاستعانة بأسماء جديدة في تقديم أدوار البطولة؟
يبتعد المنتجون دائما عن الاستعانة بالممثلين الشباب رغم أنهم في معظم الأحيان الأكفأ والأكثر جدارة، خوفا من المغامرة، مفضلين الأسماء الفنية الكبيرة حتى لو كانت صاحبة أداء متواضع، أيضا قد يحدث ذلك كنوع من المجاملة من قبل المنتج لأصدقائه، ورغم أن المجازفة باسناد البطولة لموهبة شابة في صالح الممثل والمنتج على حد سواء، إلا أن المنتجين يرفضون خوض التجربة.
هل ترين أن العلاقات والشللية بالوسط الفني لها دور في تفضيل البعض عن الآخرين؟
صحيح، وإن كانت هذه العلاقات تظلم الكثيرين من ذوى الكفاءة والموهبة، خصوصا أن المنتجين يمنحون البطولة لأصدقائهم من الفنانين، في حين أن هناك من يستطيع تقديمها بشكل أفضل وأكثر احترافية، لكن على الجانب الآخر، يوجد منتجون يبتعدون عن المجاملات في سبيل تقديم عمل فني عالي الجودة، بفنانين مهنيين سواء أكانوا أصدقاء لهم أو يتعاملون معهم للمرة الأولى.
أيهما أفضل للممثل تقديم أدوار تلفزيونية جيدة أم سينمائية؟
السينما أو التلفزيون مكسب حقيقي للفنان إذا استطاع الوصول للمشاهد من خلالهما، لأن لكل منهما جمهوره، فإذا استطاع أن يكسبهما معا، فهذا هو المكسب الحقيقي.
ما مدى أهمية ورش إعداد الممثل؟
مهمة، لكنها غير مجدية في حال افتقاده للموهبة، فماذا سيفعل التدريب لشخص يفتقد لمهارة التشخيص، علاوة على أن جميع الورش ليست جديرة بتقديم ممثل جيد، فالخبرة والموهبة تكتملان بالورش وليس العكس.
ما رأيك في سينما السبكي؟
السبكي كمنتج يتميز بالذكاء، واستطاع صنع نجوم كثيرين، ورغم أن له أعمالا غير هادفة، لكنه يحاول إرضاء جميع الأذواق، على الجانب الآخر قدم مجموعة من الأفلام الكبيرة، التي كنت أتمنى أن أشارك فيها مثل فيلم "ساعة ونصف" وغيرها من الأفلام الجيدة.
كيف يمكن تطوير السينما والدراما من منظورك كفنانة شابة؟
السينما يمكنها أن تتطور إذا أقدم صناعها على خلق أفلام جديدة بتقنيات متطورة من دون خوف من المجازفة، والتوقف عن حساب نجاحها بناء على الإيرادات، فمن الخطأ أن نرجع جودة العمل ونجاحه لحجم إيراداته، لأن العمل الذي حصد الملايين قد يكون أقل جودة من نظيره الذي لم يحقق نفس إيراداته، خصوصا أن هذه النوعية من الأفلام لا تعيش طويلا، هي تحدث جدلا في بداية طرحها ثم تبدأ في التراجع حتى يختفي أثرها، على عكس الأفلام التي يوظفها صناعها بحرفية، أيضا من أطراف التطوير، الاستعانة بالمواهب الشابة وعدم حصر البطولة في نجوم الشباك، لأن الجمهور يحتاج إلى الجديد، فلم يعد يكتفي بالمشاهدة، بل أصبح واعيا بأن له دورا نقديا وتحليليا، يستطيع من خلاله تمييز العمل الجيد من الرديء، لذا يجب على صناع السينما احترام الذكاء الفني للمتلقي أو المشاهد.
هل تستعدين لتقديم عمل جديد خلال الفترة المقبلة؟
أستعد حاليا لعمل من بطولة مجموعة شبابية، أفضل عدم الحديث عن تفاصيل العمل حتى أبدأ في تصوير مشاهدي بشكل فعلي.
آخر الأخبار