الأحد 25 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

شيماء الملا وقعت "مقدمة للتعلم الذكي": ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة

Time
الخميس 30 يناير 2020
View
5
السياسة
كتبت ـ إيناس عوض:


أقامت دار شيماء نبيل الملا للنشر والتوزيع حفل توقيع الكتاب الجديد لصاحبة الدار ومؤلفة الكتاب شيماء نبيل الملا والذي تم إصداره مؤخراً تحت عنوان "مقدمة للتعلم الذكي والمخصص،" وذلك أول من أمس في فندق شيراتون الكويت.
وحضر حفل توقيع الكتاب عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية والمجتمعية والثقافية من داخل وخارج الكويت.
وبهذه المناسبة، قالت مؤلفة الكتاب شيماء نبيل الملا إن الاهتمام بتفريد التعليم والفروق الفردية بين الطلاب بدأ بالظهور مؤخراً، حيث إن كل طالب هو شخص مميز وفريد ولديه احتياجات ومهارات ومقدرات وميول وأنماط تعلم مختلفة، لافتة إلى أنه ينبغي على النظام التعليمي أخذ هذه الفروق الفردية بعين الاعتبار عند تصميم المنهج والمبنى المدرسي وتحديد المواد والتقنيات المستخدمة وطرائق التعليم والتعلم ومراعاتها لهذه الفروق الفردية للطلاب.
وأضافت الملا بأنه وعلى الرغم من وجود محاولات ومبادرات عديدة لتطوير التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، مازال تطوير التعليم المدرسي طموحا بعيد المنال على المدى القريب في أغلب البلدان العربية. أما التعليم الجامعي والعالي فغالبا ما يسود أسلوب المحاضرة بشكل كبير في معظم الجامعات. وتعتبر المحاضرة الأسلوب الأقدم في التعليم، وهي ليست فقط حجما واحدا للجميع ولكنها أيضا تعتبر أدنى وأقل أنواع التعليم فعالية.
وأشارت الملا إلى التخبط والعشوائية في النظم التعليمية في المنطقة العربية بشكل عام ومنها الكويت التي قامت باستخدام المدارس والطلبة والهيئات التعليمية والإدارية حقول تجارب لنظم تعليمية بقوالب جاهزة مثل نظام المقررات لتنتقل بعده إلى نظام التعليم العام شبيه بذلك النظام الذي سبق المقررات، وبعد ذلك نظام كفايات والآن هم متجهون لنظام معايير، مؤكدة بأن كل هذه التجارب الفاشلة هي نتيجة طبيعية للتقليد الأعمى مع الاعتماد على الشكل والقوالب بمعزل عن الفحوى والمضمون والطريقة وإمكانيات التنفيذ، لافتة إلى بعض الأمثلة والنماذج والمبادرات الواقعية للتعلم الذكي عبر العالم مثل مشروع بيركينز للمدرسة الذكية في جامعة هارفارد والمدارس الماليزية الذكية والتعلم الذكي في سنغافورة ومشروع محمد بن راشد للتعلم الذكي في الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت الملا إلى أنه ومع كل الدعوات المطالبة بتفريد التعليم وتخصيص التعلم والانتقال من محورية المعلم والمحتوى لمحورية المتعلم، "مازلنا للأسف نخطو خطوات متعثرة في هذا الطريق في معظم أنظمتنا التعليمية العربية. ومع تزايد استخدام التقنيات الذكية وبداية القرن الحادي والعشرين ظهر مفهوم التعلم الذكي وكان قد سبقه التعلم المخصص. وجمع التعلم الذكي مع المخصص يمكن أن يؤدي لوصفة سحرية تحل معظم مشكلاتنا التعليمية كالتسرب الدراسي والفروق الفردية ونقص الدافعية للتعلم و تدني مستوى النواتج التعليمية والامتحانات الدولية وصعوبة التواصل والعلاقات السلبية بين المعلمين والطلاب في الصفوف المكتظة ومشكلات الشغب والغياب وما إلى ذلك من المشكلات التعليمية الموجودة في مؤسساتنا التعليمية."وقالت الملا إن الكتاب الجديد يعتبر أول كتاب على مستوى الوطن العربي الذي يناقش التعلم الذكي والمخصص معا، مبينة بأنه "حتى على المستوى العالمي، نجد أن المراجع تتحدث عن التعلم الذكي وحده وعن التعلم المخصص أيضا وحده على الرغم من أن جميع الدراسات تصف التعلم الذكي بالمخصص وتعتبر التقنيات التعلمية الذكية الحديثة ضرورية لتحقيق مبادئ تخصيص التعلم. لذلك يعتبر هذا أول كتاب عالميا يجمع التعلم الذكي والمخصص ويناقش جميع المتغيرات المرتبطة بشكل أو بآخر بهذا النمط من التعلم".
وختمت الملا مبينة بأن الكتاب يتألف من أحد عشر فصلا وكل من هذه الفصول يناقش أحد المتغيرات المتعلقة بمفهوم التعلم الذكي والمخصص مثل الذكاءات المتعددة التي أثبتت أن مقدرات البشر أو ذكاءاتهم ليست بالضرورة تلك التي يقيسها مقياس الذكاء التقليدي IQ ولكن هناك ذكاءات مختلفة تحدد مدى نجاح وتميز الأشخاص.
كما تناقش فصول الكتاب وتستكشف الذكاء الاصطناعي والتقنيات التعليمية وكيفية تصميم التعليم وأشهر نماذج تصميم التعليم وأساليب تدريس وتعلم وتقييم من أجل تعلم ذكي ومخصص إضافة لبعض النماذج العالمية من تطبيقات التعلم الذكي والمخصص ومواصفات البيئات التعليمية الذكية والمخصصة وعرض لنظريات التعلم في العصر الرقمي.
آخر الأخبار