شيماء سبت: أنتقي مشاركاتي الدرامية بعناية… الكيف قبل الكم

ترى نفسها الأم الثانية والأخت الكبرى لشقيقاتها المتزوجات… "صغيرات في عيوني"

فالح العنزيتختلف الفنانة شيماء سبت، عن الكثير من ممثلات جيلها بأنها تحتفظ لنفسها بمكانة راقية لا يمكن أن تتنازل عنها، شيماء أو نجمة الدراما البحرينية لا تزال تنظر للمسرح على أنه المنصة التي يولد من خلالها النجوم وأنها متفائلة بما تراه من أعمال مسرحية في المهرجانات العربية، إنسانيا تظل شيماء سبت، هي الأم الثانية والشقيقة الكبرى لشقيقاتها وتشعر بالمسؤولية تجاه كل واحدة منهن رغم أنهن متزوجات، بين هذا وذاك تجدها متأنقة وجميلة وتفاجئ متابعيها بـ"لوك" جديد بين فترة وأخرى..عن جديدها دراميا تقول شيماء: المتابع لمسيرتي الفنية خصوصا في السنوات العشر الأخيرة سيكتشف ظهوري في عمل واحد فقط كل عام، ربما كسرت القاعدة في العام 2020 وظهرت في عملين دراميين هما "كحل أبيض" مع الفنان تركي اليوسف، و"حنين" مع الفنان أحمد شعيب، وفي 2022 اكتفيت بمسلسل "أربعيني في العشرين" مع الفنان عبدالله السدحان، المسألة هي الانتقاء واختيار الأفضل الذي يتناسب مع اسمي ومكانتي في الوسط الفني، بعد هذا المشوار الطويل لا أزال متمسكة بمبدأ "الكيف وليس الكم" ربما يختلف معي كثيرون لكنه مبدأ لن أحيد عنه، حاليا في حوزتي أكثر من نص "عاجبني" منهم عمل رمضاني بمساحة أكثر من جيدة وشخصية رئيسية ومؤثرة لكن الدور شبيه لدور ظهرت فيه العام 2017، هل أكرر نفسي بالتأكيد لأ، هذا الدور لو عرض على ممثلة ثانية ستقبله فورا من دون تردد، لكن شيماء سبت لا يمكنها، لم أفعلها في بدايتي حتى افعلها وأنا نجمة.وأضافت: يعرفني جميع من يشتغل في الدراما بأنني سلسة جدا ومرنة واقدر الجميع واتمنى التواجد في كل عمل يعرض أمامي، لكن من الصعب في مكان التفريط بالمكانة التي حققتها لنفسي، ناهيك عن أن الجمهور الخليجي واع ومثقف ويعرف ماذا يعني "تكرار" وان فاقد الشيء لا يعطيه. وبسؤالها عن حرصها على تلبية الدعوات ضيفة على الفعاليات الثقافية والمسرحية، قالت سبت: على فكرة أنا ابنة المسرح النوعي والجماهيري ولي فيه جولات وصولات وانجازات، ومهما ابتعدت عنه يظل لـ"أبو الفنون" وهجه وبريقه الذي لا ينطفئ، ربما أغيب عنه لفترة أو اقدم عملا يخص الطفل، لكن يظل المسرح محتفظا بوقاره ومكانته ويساعد في ذلك حرص البلدان العربية على تنظيم المهرجانات المسرحية سواء العربية أو حتى التي تنظم داخليا مثل مهرجانات البحرين المسرحي والكويت المسرحي والشارقة والقائمة تطول، قبل فترة حضرت مهرجان آفاق للمسرح العربي الجامعي الذي أقيم في مسقط، وجدت في أعماله تجارب شبابية يافعة وممثلين حقيقيين لو اتيحت لهم الفرصة المطلوبة في الدراما الخليجية فكل واحد منهم يمثل مشروع فنان حقيقيا.واشارت شيماء، إلى أنها سبق أن حصلت على مجموعة جوائز منها جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية "جان دارك" في مهرجان الشباب للأندية، جائزة أفضل ثاني عرض متكامل عن مسرحية "الكمامة" في مهرجان القاهرة التجريبي، جائزة أفضل ممثلة وعرض متكامل عن مسرحية "المحارة ملكة الأزمنة القديمة" في مهرجان المسرح الخليجي للشباب، وكذلك جائزة أفضل عرض متكامل عن مسرحية "غناوي الشمالي" بمهرجان الخليج للفرق الأهلية المسرحية، وكل جائزة لها قصتها وفرحها وتعبها وعندما اكون في حضرة المسرح تغلبني المشاعر.عن علاقتها بشقيقاتها اللواتي غادرن منزل أسرتها الى بيوت أزواجهن، ردت شيماء: لا تزال غرفة كل واحدة موجودة، ذكرياتنا وجمعتنا، ادعو الله ان يسعد كل واحدة في حياتها وأسرتها شذى وأبرار وشيلاء، ما زلت اعتبر نفسي الام الثانية لهن بعد والدتنا "أطال الله في عمرها"، مسؤوليتي تجاه كل واحدة لن تتغير أو تتبدل تزوجن أو لم يتزوجن لا يزلن صغيرات في عيوني، حاليا لا تزال آخر العنقود وفراولة البنات شقيقتي الفنانة شيلاء، التي دعوت الله لها في حفل عيد ميلادها قبل فترة قصيرة أن يوفقها ويحقق أمنياتها وتستمر في تألقها كممثلة.