شيماء سبت: رحيل الحيان موجع... أسعدنا لسنوات

كتب - فالح العنزي:


ألم الفقد موجع، بهذه الكلمات عبرت الفنانة البحرينية شيماء سبت، عن حزنها الشديد لرحيل الفنان السعودي فهد الحيان، مؤكدة أنه ترك بوفاته مكانه شاغرا، ونشرت سبت، عبر حسابها في تطبيق "إنستاغرام" تدوينة تحمل صورة الفقيد، وكتبت كلمات عكست مشاعرها تجاه فنان جل أعماله كانت ترسم الابتسامة على وجوه محبيه.
تقول شيماء: "صعقت لوفاة الفنان والصديق فهد الحيان، سنوات طويلة كان يرسم الابتسامة على وجوهنا دون كلل أو ملل، سنوات طويلة وهو يقدم أعمال ذات معنى ومضمون لم يخدش حياء المتلقي قط، أعلم بأن ألم الفقد موجع وجاء بعد يومين من رحيل الفنان عبدالكريم عبدالقادر".
من جهة ثانية، كشفت الممثلة البحرينية أن سبب غيابها عن المشاركة في دراما رمضان يعود لعدم وجود نص تلفزيوني جيد يمكن تقديمه للمشاهد الخليجي، وقالت: بالنسبة للدراما المحلية في مملكة البحرين هي متراجعة من ناحية الانتاج والجميع يعلم بأن مشكلتنا الرئيسية منذ سنوات غياب شركات الانتاج، وبالتالي قلة الأعمال المحلية، وبالنسبة لمسلسل "حكايات ابن الحداد" بنسخته الثانية، والذي عرض في رمضان الفائت فهو عمل تم تصويره قبل وفاة الفنان علي الغرير، والحمد لله حقق ردود فعل طيبة.
وأوضحت سبت، أنه في العام 2020 عرض لي الدراما التلفزيونية "أربعيني في العشرين" الذي جمعني بالفنان عبدالله السدحان، وكان من الأعمال الرائعة وحقق ردود فعل ايجابية ومتابعة جيدة وهذا يشفع لي غيابي الرمضاني.
يذكر أنه في أحداث المسلسل يستيقظ "فهد" بعد غيبوبة دامت نحو عشرين عاما، ويجد نفسه في الأربعين من عمره، محاولا التذكر والتعرف على كل شيء فاته، ويفاجأ بطلاق زوجته "عهد" منه، وتقربها من ابن خاله "صالح"، ويجد نفسه في مفترق الطرق، العمل من تأليف ورشة عمل وشارك فيه إلى جانب السدحان وشيماء وسبت مجموعة من الممثلين منهم أحمد شعيب ومريم الغامدي وغيرهما.
ونفت الشقيقة الكبرى للفنانات شيلاء وأبرار وشذى، وجود فكرة عمل مسرحي يجمعهن، مؤكدة بأنها لا تمانع ذلك متى وجدت النص المكتوب باحترافية سواء كان مسرحيا أو تلفزيونيا، فالفكرة من ناحية المبدأ مقبولة شريطة أننا "جميعنا نتوافق من ناحية الفكرة ثم توافقنا على السيناريو المكتوب لأن ذلك يحتاج إلى تفرغ جماعي".
وقالت شيماء: اتحمل مسؤولية شقيقاتي، نحن عصبة واحدة تحت مظلة والدتنا أطال الله في عمرها، بلا شك كل واحدة منا لها شخصيتها المستقلة وتفرغها التام وانشغالاتها، لذا "سالفة" مسلسل يجمعنا فكرة حلوة وجيدة ستتحقق قريبا مثلما نجتمع في استضافتنا معا في برنامج مشترك.
وأشارت شيماء، الى أن المسرح في مملكة البحرين أكثر انتعاشا من الدراما التلفزيونية ويشهد حركة فاعلة ومستمرة خارج الموسم، وتابعت: الجميل أن أبو الفنون ما يزال متعافيا والحركة الانتاجية فيه جيدة، حيث لا يخل موسم عيد الا وكانت هناك أكثر من مسرحية، كما ان انتعاشة المسرح البحريني دفعت الكثير من المنتجين الخليجيين، خصوصا الكويتيين منهم لتقديم عروضا كثيرة لأعمالهم المسرحية في البحرين سواء في المناسبات أو على مدار الموسم ولعل آخر مسرحية كويتية قدمت عروضها هي "آخر موديل" للفنان المنتج خالد العجيرب ومعه شهاب حاجية وأحمد الفرج وغيرهما.
وختمت الفنانة سبت تصريحاتها إلى "السياسة" قائلة: ربما أنا عكس غالبية الممثلات في الساحة الفنية الخليجية، حيث لا أشعر بقلق عندما أغيب عن الشاشة، لأنني أثق في اختياراتي ولن أجامل على حساب مكانتي وما حققته من مسيرة على مدار تلك السنوات، المسألة لا تقترن بكم اشتغلت انما ماذا قدمت؟.