شينجيانغ الصينية ... التنمية والتعليم في مكافحة التطرف

شيانغ: الإرهاب لا دين له والصين استطاعت القضاء عليه خلال مدة قصيرة في شينجيانغ

ندعو المستثمرين الكويتيين للاستفادة من الفرص المتاحة في المجالات التجارية كافة

شينجيانغ - الصين - منيف نايف

في اشارة الى ما اسماه بـ"بالدعاية الغربية"، دعا مدير مكتب الشؤون الخارجية لمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور شيوي قوي شيانغ العرب لزيارة الاقليم ومشاهدة التنوع الثقافي والغنى لهذا الاقليم ، مؤكدا ان بلاده تمكنت من القضاء على الارهاب بمدة قصيرة في هذا الاقليم من خلال التنمية وبناء المدارس.
ودعا شيانغ،المستثمرين الكويتيين للاستفادة من الفرص المتاحة في إقليم شينجيانغ، والتي تتنوع في المجالات التجارية كافة، مشيرا الى ان "الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة في قطاعات الزراعة واللحوم والسياحة والصناعات النفطية كونه يزخر بالنفط والغاز".
وقال شيانغ خلال المؤتمر الصحفي مع الوفد الاعلامي الكويتي الزائر الى مدينة شينجيانغ ومن بينها جريدة "السياسة " "ان شينجيانغ منطقة منفتحة على الجميع وكانت واستقبلت عدداً كبيراً من السياح قبل جائحة كورونا، مشيراً الى عدم وجود قيود على دخول الأجانب الى الإقليم بل إن السلطات المحلية اعتمدت سياسة خاصة لتشجيع الأجانب على القدوم.
وأعرب عن أمله بتعزيز التواصل بين الكويت وشينجيانغ، وحث الكويتيين على زيارة الإقليم والتعرف على التاريخ الغني والمتنوع للمنطقة، كاشفاً أن هناك اقتراحاً قيد الدرس لفتح خط طيران مباشر من دبي الى مدينة اورومتشي، عاصمة الإقليم، ما يقصر مدة الرحلة من منطقة الخليج الى الإقليم.
وقال إن الرئيس شي جينبينغ زار الإقليم مرتين (في 2014 وفي 2022)، ودعا الى الاهتمام بالثقافات المتنوعة في شينجيانغ، والعمل على رفع مستوى معيشة السكان، وبالفعل منحت الحكومة دعماً مالياً قويا للإقليم في العقد الماضي، وطالبت 13 مقاطعة في شرق الصين دعم الإقليم، وهو ما يعكس اهتمام الحزب الشيوعي الحاكم والحكومة المركزية بالإقليم".
واستعرض شيو عددا من الهجمات الإرهابية التي ضربت الإقليم خلال الـ 20 سنة الماضية، بسبب الأفكار المتطرّفة، التي سببت الانفصال بين مختلف القوميات في الإقليم، حيث استعمل المتطرفون الدين الإسلامي كذريعة رغم أن الإسلام بريء من كل أعمالهم، موضحا أن "الفقر وعدم التعليم كانت من أهم الأسباب وراء انجرار البعض خلف تلك الأفكار الهادمة".
واشار إلى أن "الحكومة المركزية بدأت مكافحة هذا التطرّف والإرهاب ضمن اطار قانون مكافحة الإرهاب والتطرف والقوانين الدولية، ونجحت في القضاء على الجماعات الإرهابية ووقف نشاطها منذ 2016، عبر التعليم والتنمية لجميع سكان الإقليم لتوعيتهم بخطورة هذه الأفكار الهدامة " لافتا في الوقت نفسه ان الارهاب لا دين له".
وعلى عكس التقارير الغربية التي تحدثت عن فصل أطفال الايغور عن أهلهم، قال شوي إن "الحكومة المركزية منحت إقليم شينجانغ امتيازاً خاصاً لا تتمتع به باقي المناطق من خلال منح سكان الاقليم تعليما مجانيا لمدة 15 عاماً وبناء مدارس مع سكن داخلي يتلقى فيها التلاميذ التعليم والطعام والسكن وهو ما حظي بمباركة من الأهل".
وشدد شوي على ان السلطات لم تحاول القضاء او إبادة الأقليات، بل ان جميع القوميات التي تسكن في الإقليم تتمتع بثقافتها ذات الخصائص المتميزة. وأشار في هذا السياق الى ان لجنة الحزب في شينجيانغ أقرت لائحة لحماية ثقاقات الأقليات، وهو امر استثنائي في الصين.
وعن آلية بناء مساجد جديدة، أوضح انه على المسلمين الراغبين في بناء مسجد التقدم بطلب الى الجهات المختصة بشؤون القوميات والديانات في الحكومة عن طريق الإتحاد الإسلامي، وتقوم الحكومة بالموافقة على الطلب حسب رغبة المسلمين آخذة بعين الاعتبار التخطيط المدني وخطط التنمية الخاصة بالمنطقة المعنية.
وتحدث عن العلاقات العربية ـ الصينية المميزة وعن تعزيز التواصل بين الصين وكذلك إقليم شينجيانغ وبين الدول العربية في السنوات المقبلة، حيث تبادل الجانبان الزيارات، كاشفا بهذا الإطار عن زيارة مقبلة لوفود صينية الى جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي موضحا ان ايادي التعاون التجاري ممدودة للجميع.
واوضح شيانغ انه في النصف الاول من عام 2023، استقبلت منطقة شينجيانغ 102.3153 سائح، بزيادة سنوية قدرها 31.49٪؛ فيما بلغت إيرادات السياحة 92.276 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 73.64٪.
واشار الى ان الكويت بلد جميل وزرت جامعة الكويت وبعض الاماكن الثقافية عام 2018 وهي بالفعل رائعة وتركت لي انطباعا جميلا.