صاحب السمو: الخلاف أضرَّ بمصالح دول "التعاون" وصدَّع موقفها

* التواصل مع الطرف الآخر والتوضيح بصراحة وشفافية له بأن ممارسات خاطئة وراء التوتر
* تطورات متسارعة تشهدها منطقتنا تنبئ بتداعيات وتتطلب السمو فوق خلافاتنا
* التواصل مع أصدقائنا وحلفائنا لنؤكد لهم أن التصعيد لن يقود إلا للصدام
* نقف مع السعودية والإمارات وندين بشدة الهجمات التي استهدفتهما
* العمل على تصحيح المسار في التعامل مع الأحداث بالمنطقة ومع هموم أبنائها

ناشد سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد دول مجلس التعاون الخلیجي أن تقوم بتحقيق آمال وتطلعات أبنائها وتجاوز ما یعكر صفوها ووضع حد للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
وقال سمو الأمیر في كلمة ألقاها الخمیس الماضي أمام القمة الاستثنائیة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة في مكة المكرمة بالمملكة العربیة السعودیة "أناشدكم أن نحقق آمال أبنائنا وأستحلفكم بالله بتجاوز ما يعكر صفونا بأمور ليس لها أن تثنينا عن أن نضع مصالح دولنا ومستقبل شعوبنا نصب أعيننا لنعيد الوحدة لصفوفنا".
وأضاف "تمكنا عبر أربع عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطویر آلیات عملنا الخلیجي المشترك ومواجهة العدید من المخاطر والتحدیات".
وشدد سموه على أنه "بدون ذلك وفي ظل الأوضاع المریرة التي نواجهها سنبقى عاجزین عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره".
وأضاف سموه أنه في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والتي تنبئ بتداعیات خطیرة على أمنها واستقرارها "یشكل مدعاة لنا جمیعا بأن نستشعر ما یحیط بنا من مخاطر وتحدیات".
وأوضح سموه :"لقاؤنا اليوم يأتي في ظل تطورات متسارعة تشهدها منطقتنا تنبئ بتداعيات خطيرة على أمننا يشكل مدعاة لنا جميعا لأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر لنسمو فوق خلافاتنا".
وأضاف " نؤكد وقوفنا التام مع السعودية والإمارات واستنكارنا وإدانتنا الشديدين للهجمات التي استهدفتهما لما تمثله من تهديد لأمنهما واستقرارهما وتعريض سلامة الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة إلى دول العالم لمخاطر حقيقية".
وتابع سمو الأمير :"إننا مطالبون إزاء ما نشهده من تزايد وتيرة التوتر بأن يكون لنا تواصل مع أصدقائنا وحلفائنا لنؤكد لهم أن التصعيد لن يقود إلا للصدام والدمار لكل مقدراتنا ولا بد من التمسك بخيار الحوار لتجنيب منطقتنا ويلات الحروب"
وشدد على "أننا مطالبون بالتواصل مع الطرف الآخر والتوضيح بكل صراحة وشفافية له بأن أسبابا عديدة وممارسات خاطئة وراء وصولنا لهذا المستوى من التوتر ويتطلب منا الأمر معالجتها والعمل على تصحيح المسار في التعامل مع الأحداث في المنطقة ومع هموم ومشاغل أبنائها".
وقال سمو الأمير "إننا ننظر إلى عضویتنا غیر الدائمة في مجلس الأمن على أنها تمثل فرصة لنا للتحرك لنقل همومنا ومشاغلنا وتخوفنا من التطورات الأخیرة إلى هذا المحفل الدولي كما نؤكد استعدادنا للتفاعل مع كل ما قد یطرح في مجلس الأمن للوصول إلى قرارات وبیانات تصدر عن المجلس في هذا الصدد".
وتقدم سموه بالشكر والتقدیر لخادم الحرمین الشریفین على الدعوة للقائنا الیوم والتي تعبر عن إحساس عالي المستوى بالمسؤولیة التاریخیة الملقاة على عاتقنا في هذه الظروف الدقیقة والحرجة التي نواجهها جمیعا.