الأحد 10 نوفمبر 2024
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
صاحب القضية!
play icon
الأخيرة

صاحب القضية!

Time
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023
View
68
السياسة

زين وشين

صاحب القضية، اي قضية كانت، يهتم دائما بشرح قضيته امام عالم كله، ويحاول ان يكسب الجميع، لكي يتعاطفوا معه خدمة لقضيته.
ومن المهم جدا ان لا يهاجم احدا او يستعدي الناس، فيقفون ضده، حتى وان كانت قضيته عادلة، او كان الحق معه، ويحاول بكل الطرق ان يحيد من لا يسانده.
هذا الامر يعرفه اهل غزة حق المعرفة، إلا انهم لايطبقونه على ارض الواقع، فهم يكادون يخسرون حتى من يؤيدهم بسبب شتم هذا وتخوين ذاك، وتعليق اخطائهم على شماعة الاخرين، مع العلم ان الخلل يكمن في الجسم الفلسطيني نفسه، وليس بالآخرين كما يزعم بعضهم!
واضح جدا، ان من اراد ان يدعمهم يعرف جيدا طريق الدعم، المادي والمعنوي، ويعرف كيف يرسل لهم المساعدات ولايحتاج الى تذكير.
ومن اراد ان يقف على الحياد فهذا من حقه، وكذلك من تعاطف مع الكيان الغاصب الصهيوني فلن ترده كثرة كلامهم.
هذا ما يجب ان يعرفوه معرفة جيدة، وما يهمنا بالموضوع كله هي دول الخليج العربية، حتى وان قصَرت احداها، فالأخرى تؤدي الواجب على أكمل وجه!
ولعلم اخواننا في غزة، فنحن لا نقبل ان يتم النيل من احدى دول الخليج، خصوصا من اهلنا في غزة، حتى وان كان موقف تلك الدولة تجاه القضية الفلسطينية، او الصراع الدائر حاليا موقفا غير واضح، فكل دولة تسير وفق مصالحها العليا، وتتبنى المواقف التي ترى انها تخدم توجهها، ويجب ان تعذر، خصوصا ان هناك من يدعم دعما قويا بدلا منها.
وبعامة فالموقف الخليجي داعم للقضية الفلسطينية اكثر من الفلسطينيين انفسهم، الذين لم تعد مواقف بعضهم خافية، مثل تصريح رئيس السلطة الفلسطينية الذي اسقط "حماس" من حساباته!
الاحداث تتصاعد بسرعة، وفي النهاية سيذهبون إلى المفاوضات، المباشرة او غير المباشرة، مع إسرائيل، وعندها سوف يحتاجون إلى الدعم السياسي، فما الذي سوف يجري إذا تخلت عنهم دول الخليج بكامل ثقلها السياسي؟
قليلا من التعقل والحذر، وتخفيف لهجة التهديد والوعيد، والشتم والتخوين لكي لا يصبح الصديق عدوا، وتنقلب المعادلة!
والكلام موجه الى اصحاب القضية: ابعدوا كل خطباء النار الذين يهيجون الناس ضدنا، واستبدلوهم بمن يجمع ولا يفرق، فالمهم جدا ان يكون المتحدث صاحب قضية، يعرف كيف يكسب الآخرين… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار