الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

صاروخ سوري يسقط "إليوشن" باللاذقية وروسيا تحمّل إسرائيل المسؤولية

Time
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
أربع قاذفات "أف 16" قصفت من فوق المتوسط "مؤسسة الصناعات التقنية" شرق اللاذقية

موسكو، عواصم- وكالات: حمّلت موسكو، أمس، تل أبيب "المسؤولية الكاملة" عن إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة نقل روسية، ومقتل أفراد طاقمها الـ15، أثناء تحليقها ليل الاثنين فوق البحر غرب سورية، ووصف الجيش الروسي ما أقدمت عليه إسرائيل بـ"الاستفزاز المعادي"، مؤكداً احتفاظه "بحق الرد بالطريقة المناسبة"، ومشيراً إلى أن مقاتلات إسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية "غطاء" لهجوم شنّته على مدينة اللاذقية السورية، من دون أن "تبلغ" الجانب الروسي بالهجوم مسبّقاً. لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي الرواية الروسية، معرباً عن "الأسف" لمقتل طاقم الطائرة، ومُحمِّلاً "دمشق وطهران و(حزب الله) كامل المسؤولية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في بيان ليل الاثنين الثلاثاء، أن "الاتصال قطع بطاقم الطائرة (إليوشن 20) بينما كانت تحلّق فوق البحر المتوسط على بعد 35 كم من الساحل السوري، في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية". وذكرت أن اختفاء الطائرة "تزامن مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز (أف 16) على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية".
وصباحاً، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان آخر لوزارة الدفاع أن "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري". وأضاف البيان: "نعتبر هذه الاستفزازات من جانب إسرائيل معادية، ونحتفظ بحقنا في الرد بالطريقة المناسبة".
وقال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف إن القيادة الإسرائيلية "لم تبلّغ" موسكو بالعملية، إلا "قبل أقل من دقيقة" من حصول الهجوم، "وبالتالي، لم يكن في الإمكان إعادة الطائرة (إل 20) إلى منطقة آمنة". واتهم كوناشينكوف طياري الـ"أف 16" بأنهم تعمدوا تعريض طائرة الاستطلاع الروسية للخطر. وقال "أوجَدَت الطائرات الإسرائيلية عمداً، وضعاً خطراً للسفن والطائرات التي كانت موجودة في المنطقة"، مشيراً إلى أن القصف حصل بالقرب من المكان الذي كانت توجد فيه الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" و"على مقربة تماماً" من الطائرة الروسية.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في اتصال هاتفي أمس، من أن موسكو قد تبحث في تدابير، ردّاً على سقوط طائرتها. ونقل بيان للوزارة عن شويغو قوله: "المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها، تقع على الجانب الإسرائيلي". ولفت شويغو إلى أن وزارته سبق أن طلبت مراراً من إسرائيل "الابتعاد عن أي ضربات على سورية من شأنها تهديد أمن العسكريين الروس"، معتبراً أن مثل هذه التصرفات "تتنافى مع روح الشراكة الروسية-الإسرائيلية". وإذ أعربت تل أبيب عن أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية، مُحمِّلة "دمشق وطهران و(حزب الله) كامل المسؤولية" عن الحادث؛ نفى الجيش الإسرائيلي ما ذكرته روسيا عن استخدام الطيارين الإسرائيليين الطائرة الروسية غطاءً لغارة شنّوها في سورية، ما أدى إلى إسقاطها خطأً بنيران الدفاعات الجوية السورية.
وقال الجيش، في بيان أمس: "لم تكن الطائرة الروسية التي أصيبت في نطاق العملية (...) عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت في وقت سابق الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" بإطلاق صواريخ في اتجاه اللاذقية. لكن باريس سارعت إلى النفي. كذلك نفت واشنطن أي علاقة لها بالهجوم.
وفي دمشق، أعلن مصدر عسكري، ليل أول من أمس، أن وسائط الدفاع الجوي السورية "تصدّت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية، واعترضت عدداً منها قبل وصولها إلى أهدافها".
واستهدف القصف، وفق "المرصد السوري" المعارض الذي ينشط من لندن، "مستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية" على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية، مشيراً إلى أن "شخصين قتلا" نتيجة القصف.
ديبلوماسياً، استدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس، السفير الإسرائيلي في موسكو، إثر إسقاط الطائرة الروسية. ورفض ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاستدعاء، مؤكدا أن "لا شيء لديه يقوله" في هذا الموضوع.
آخر الأخبار