صاروخ هائم في الفضاء يتجه إلى الاصطدام بالقمر

لندن - وكالات: كشف علماء فلك عن أن صاروخا أطلقته شركة "سبيس إكس" الاميركية يتجه إلى الاصطدام بالقمر، بعدما ظل يدور في الفضاء عشوائيا طيلة أعوام جراء فقدان السيطرة عليه.
ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، امس، إن هذا الصاروخ تم إطلاقه من ولاية فلوريدا الأميركية في فبراير 2015، في إطار مهمة بين الكواكب، لإرسال بيانات حول طقس الفضاء عبر رحلة تمتد لمليون ميل.
وتمكن الصاروخ بالفعل من إنجاز المهمة المطلوبة، عبر إطلاق مرصد الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إلى ما يعرف بـ "نقطة لاغرانج"؛ وهي نقطة التوازن بين مجالي جاذبية الأرض والقمر.
أما في المرحلة الثانية، فتعطل الصاروخ، ولم يعد فيه ما يكفي من الوقود حتى يعود إلى الغلاف الجوي للأرض، ولم تعد فيه طاقة كافية أيضا حتى يستطيع التحرر من جاذبية الأرض والقمر.
ويشرح عالم الفضاء، إريك بيرغي، أنه "عندما تضافرت هذه العوامل، أصبح الصاروخ يشق مسارا عشوائيا في الفضاء منذ سنوات".
ويقدر الخبراء وزن هذا الصاروخ بأربعة أطنان مترية مما يعرف بـ "نفايات الفضاء"، ويقال إنه في الطريق نحو الاصطدام بالقمر بسرعة 2.58 كيلومتر في الثانية، في غضون أسابيع.
وقال الباحث، بيل غراي، وهو خبير مختص في رصد أجسام الفضاء: "إن المنصة العلوية من صاروخ "فالكون 9" ربما تصطدم بالجزء النائي من القمر في الرابع من مارس المقبل".
أضاف: "أن هذا الاصطدام المرتقب سيكون أول مرة تصطدم فيها مخلفات نفايات فضائية بسطح القمر، ولن نكون قادرين على رصد هذا الحادث من كوكب الأرض".