"صاعقة"... نيابية

كتب ـ سالم الواوان وخالد الهاجري ورائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

ما إن أصدرت المحكمة الدستورية حكمها القاضي ببطلان مجلس 2022 وبطلان حل مجلس 2020، حتى دخل الوسط السياسي فيما يشبه الصدمة والذهول، فلا الذين أبطلت عضويتهم وبات يتوجب عليهم مغادرة المقاعد الخضراء مصدقين، ولا الذين تقررت، بمقتضى الحكم، عودتهم مجدداً الى قاعة عبدالله السالم.
وفي حين استبعدت مصادر نيابية انعقاد جلسة الثلاثاء -التي كان رئيس المجلس المبطل أحمد السعدون وجه الدعوة لانعقادها الخميس الماضي- وأشارت إلى أن الرئيس مرزوق الغانم دعا مكتب المجلس إلى الاجتماع اليوم، علمت "السياسة" أن نواب المعارضة الذين عادوا إلى المجلس السابق تدارسوا، أمس، خيارات عدة تتمحور حول حل المجلس العائد، وتقرر نقلها إلى اجتماع مفتوح لقيادات سياسية بدأ ليل أول من أمس، وسيتواصل خلال الأيام المقبلة لاتخاذ المناسب حيال هذه الخيارات.
وأوضحت المصادر أن من هذه الخيارات مقاطعة الجلسات والاعتصام في مبنى الأعضاء، والاستقالة الجماعية -إن تطلب الامر ذلك- من أجل الدفع بحل المجلس حلاً دستورياً وإجراء انتخابات مبكرة، فيما لم تستبعد قبول هؤلاء النواب بالأمر الواقع والعودة إلى حضور الجلسات والتشويش عليها مجددا لتحقيق الغاية التي تضمنها الخطاب السامي وهي حل هذا المجلس والعودة إلى الأمة مصدر السلطات.
ولم يكن أمام اللجان البرلمانية التي كانت مجتمعة، أمس، سوى رفع اجتماعاتها فور تلقي أعضائها خبر "الابطال"، منهم من كان استعد لهذه اللحظة -كما أشارت "السياسة" في عدد الخميس الماضي- فغادروا المجلس مباشرة بعد أن نقلوا ملفاتهم وما يخصهم من مكاتبهم إلى دواوينهم أو مكاتبهم خارج البرلمان نهاية الأسبوع الماضي.
وبينما أعاد مرزوق الغانم مسمى رئيس مجلس الأمة في "بايو" حسابه الشخصي في تويتر بعد حكم المحكمة الدستورية، قالت النائبة السابقة صفاء الهاشم له: "مبروك الأخ الرئيس Way to go".
من ناحيته، ذكر النائب سعدون حماد في تصريح صحافي أنه توقع الابطال منذ اليوم الأول لترشحه لانتخابات المجلس الحالي المبطل، مضيفا: إن "الحوت عاد من جديد".
وقال النائب محمد المطير: "وإن عدتم عدنا" ليس شعاراً رفعناه فيما مضى، بل هو سلوك ونهج تمسك به الكويتيون طيلة حياتهم حماية لبلدهم، ولن يتركها الكويتيون أبداً أسيرة مجموعة فاسدة تنهب خيراتها، وتعبث بمقدراتها، مهما حاولوا تفريغ الساحة لهم دون غيرهم.