الدولية
صالح يمهل الكتل السياسية حتى السبت لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء
الأربعاء 29 يناير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: منح الرئيس العراقي برهم صالح أمس، الكتل السياسية مهلة حتى غداً الجمعة، لتقديم مرشح لرئاسة مجلس الوزراء .وقال صالح، في رسالة إلى الكتل النيابية، إنه "حتما تقدرون أن رئيس الجمهورية لديه واجب وطني ودستوري للدفع باتجاه حل الأزمة، وإذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت المقبل، أرى لزاماً علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية". وأضاف "أدعو الكتل النيابية المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، إلى استئناف الحوار السياسي البناء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضى شعبي ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف".وأوضح "لقد أخذت الأحداث تتسارع والمشهد يزداد تعقيداً على المستويين الرسمي والشعبي، فهناك أعداد متزايدة من الشهداء والضحايا من المتظاهرين السلميين والقوى الأمنية، ونعتقد أن العقدة الأكبر تكمن في الوصول إلى الحدود المعقولة للاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد أن الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد أكبر".وعلى صعيد التظاهرات، تكررت مشاهد العنف، سيما في مدينة الكوت بمحافظة واسط، حيث وثق ناشطون لحظات إطلاق النار من قبل قوات الشرطة باتجاه المتظاهرين.أفاد شهود عيان ليل أول من أمس، بأن متظاهرا قتل وأصيب 20 آخرين، في اضطرابات رافقت الاحتجاجات في الكوت.وفي كربلاء، أفاد شهود عيان ومصادر طبية، بأن 15 متظاهراً أصيبوا، فيما نجا ناشط مدني من محاولة اغتيال في هجوم شنه ملثمون على ساحة التظاهر. وقالت مصادر إن "ملثمين هاجموا بالهراوات والسكاكين ساحة الاعتصام والتظاهر في منطقة حي النقيب وشارع الضريبة في كربلاء، ما أدى إلى إصابة 15 متظاهراً، فيما أحبط المتظاهرون عملية اقتحام ساحة التربية".وأشارت إلى أن الناشط فاضل الغزي نجا من محاولة اغتيال وأصيب بجروح طفيفة فيما تعرضت مفرزة طبية قرب دائرة صحة كربلاء لإعتداء.في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف الطلبة الجامعيين في محافظتي البصرة والنجف، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر.وقالت مصادر محلية، إن "طلبة جامعة الكوفة في النجف نظموا مسيرة طويلة لدعم الاحتجاجات في المحافظة والسير نحو مكان الاعتصام"، مضيفة إن "طلبة الجامعات في البصرة، خرجوا أيضاً بمسيرات طويلة لدعم الاحتجاجات".من جانبها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس، عن توثيق 171 حالة اختطاف لمتظاهرين، منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر العام 2019.وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، إن "محاولات الاغتيال والاختطاف والتعدي على المتظاهرين تعد انتهاكاً صارخاً لحق الإنسان في الحياة والأمان، وتقييداً لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي". وأضاف إن "المفوضية وثقت 49 حالة ومحاولة اغتيال و72 محاولة اختطاف طالت متظاهرين وناشطين ومدونين منذ اليوم الأول للتظاهرات".وأشار إلى "رصد 50 حالة للتعدي على الصحافيين بالضرب والتهديد ومهاجمة القنوات الفضائية، وتكسير المعدات ومنع الإعلاميين من أخذ دورهم في تغطية التظاهرات".ودعا الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المتظاهرين والصحافيين والمحافظة على حياتهم وملاحقة الجهات المجهولة التي تحاول تكميم الأفواه، وتقديمهم للعدالة، وتعزيز ممارسة حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي للجهات كافة، بعيداً عن أي أخطار تهدد حياة المتظاهرين والناشطين والصحافيين".في سياق متصل، قال عضو البرلمان محمد نوري، إن الحكومة لم تقم حتى الآن بفتح تحقيق جدي مباشر في عمليات خطف وقتل المتظاهرين، بينما ما تزال أطراف أخرى تقوم بهذه الأعمال.وأضاف إن "الحكومة بات موقفها ضعيفاً بسبب عدم إلقاء القبض على المسؤولين عن هذه الانتهاكات بسبب تغطية الكتل السياسية عليهم".من ناحية ثانية، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، ليل أول من أمس، أن التظاهرات التي تغلق المدارس والمصالح والطرق بالقوة ليست سلمية، مؤكداً حدوث نقلات جوهرية في مسألة التظاهرات.وقال إن "نقلات جوهرية حدثت في مسألة التظاهرات ونحن نريد نحمي التظاهرات السلمية حماية كاملة"، مضيفاً إن "التظاهرات التي تغلق المدارس بالقوة والمصالح والطرق بالقوة غير مقبولة في أي مكان في العالم وهي ليست سلمية".إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية أمس، 13 عنصراً من تنظيم "داعش"، على خلفية معلومات أفادت بتسلل أفراد من التنظيم إلى أحياء متفرقة شرق الموصل، واقتادتهم إلى مقر قيادة شرطة نينوى بعد أن صادرت أسلحة خفيفة كانت بحوزتهم، للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي.وفي الأنبار، عثرت القوات الأمنية على مخبأ للصواريخ والعتاد، واعتقلت مجهز أسلحة "داعش" في مدينة القائم غرب المحافظة.