الجمعة 16 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية   /   الأولى

صالونات الحلاقة تنتعش من جديد قبل العيد

Time
الأحد 01 مايو 2022
View
5
السياسة
* أصحاب الصالونات: عودة الحياة إلى طبيعتها أنعشت سوق الحلاقين
* محمد كمبار: عملنا لساعات متأخرة من الليل تلبية للطلبات
* عادل حمدان: توقفت عن الذهاب إلى الصالونات خلال الجائحة
* جمال المزيني: قص الشعر في هذه المناسبة عادة محببة
* فالح الحربي: الحلاقة قبل العيد تشعرنا بالراحة والبهجة


تحقيق - ناجح بلال:


يأتي عيد الفطر السعيد هذه السنة مغموراً بفرحة عارمة تزامنا مع انحسار جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها في الكويت، حيث أقبل الناس على كثير من العادات التي كانوا يزاولونها قبل الجائحة، بعد فترة طويلة من الإحجام بسبب الحظر والإجراءات الصحية التي سادت لمدة ناهزت العامين.
وشملت هذه العادات صالونات التزيين والحلاقة الرجالية، التي شهدت بدورها إقبالا كبيرا من الزبائن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك؛ لتستأنف هذه الأماكن حركتها المعتادة التي كنا نشهدها عادة في مثل هذا الوقت من كل عام.
"السياسة" قامت بجولة ميدانية على بعض صالونات الحلاقة في مناطق متفرقة من البلاد، وكانت الآراء جميعها متقاربة في التعبير عن البهجة بالعودة إلى نمط الحياة المعتاد، دون خشية من تلك الأيام الماضية، داعين الله ألا تعود مرة ثانية، وأن تنعم الكويت وينعم أهلها والمقيمون فيها وسائر البلاد بالسلام والأمن والصحة والطمأنينة، وأن تعم الفرحة والأعياد في كل مكان.
بداية التقت "السياسة" عدداً من أصحاب الصالونات، فأكدوا أنهم كانوا يترقبون منذ الأسبوع الأخير حركة غير اعتيادية في صالوناتهم، لتذكرهم بما كان في مثل هذه الفترة من كل عام، حيث يتقاطر الزبائن نحو الصالونات، كباراً وصغاراً للحصول على قصة جديدة، وتسريحة جميلة، بما يتناسب مع مناسبة العيد السعيد.
وقد أعرب محمد كمبار وهو مدير لأحد صالونات الحلاقة عن ارتياحه لهذا الإقبال من الزبائن، لأن ذلك يبشر بأيام جميلة قادمة.
وأوضح كمبار أن معظم الصالونات لم تكن تتوقف عن العمل من الصباح ولغاية ساعة متأخرة من الليل، وأحيانا إلى الفجر، لتتمكن من تلبية جميع طلبات زبائنها، مشيرا إلى أن محله كان على مدار الأسبوع الأخير من رمضان مزدحما بشكل لم يسبق له مثيل في السنتين الماضيتين، مبتهلا إلى الله تعالى أن تعود الكويت إلى حيويتها السابقة كما هي دائما.
وقال: إن معظم الزبائن الذين استقبلهم في الأيام الأخيرة كانوا يحرصون على الحصول على قصات مميزة وصبغ الشعر وتهذيب اللحى، مشيرا الى أن معظم الشباب الذين جاؤوا الى محله أبدوا حرصهم على تنظيف بشرتهم وتنعيم شعرهم بالسيشوار وبحمام الزيت.. وبعضهم كان يطلب قصات معينة لبعض المشاهر من العالم.

نشاط مكثف
بدوره، قال خالد أبو وليد وهو أيضاً أحد مسؤولي صالونات الحلاقة: إن كافة صالونات الحلاقة الرجالي قامت بالعمل بنشاط مكثف في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
ورأى أن لكل صالون زبائنه، لكن في هذه الأيام كان الحضور كبيراً ومتزايدا، مؤكداً أنه كان حريصاً على عدم رفع أسعار الخدمات التي يقدمها محله، كما كان حريصا على تقديم أفضل التعامل مع الزبائن رغم الازدحام الذي يشعرنا أحياناً بالتوتر نظراً للحاجة لتلبية جميع أذواق الزبائن بسرعة ومهارة ودون وقوع أي خطأ.

بشرى خير
التقت "السياسة" أيضاً مجموعة من الزبائن الذين عبروا بدورهم عن سعادته، وقال عادل الحمدان: إنه استبشر خيراً برفع القيود الاحترازية الصحية، معبرا عن سعادته بعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد، وتمكنه من جديد القيام بعادته المحببة منذ الصغر بقص شعره وتصفيفه بطريقة جميلة بما يتواءم مع قدوم عيد الفطر السعيد، قائلاً: إنه ومنذ صغره لم يتوقف عن هذه العادة باستثناء فترة الجائحة.

ضرورة لا بد منها
من جانبه، أكد جمال المزيني أن قص الشعر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وقبل العيد مباشرة ضرورة لا بد منها، فالعيد أيام فرحة وسعادة، ولا سيما هذا العيد المميز، كونه أول عيد تعود فيه الحياة إلى طبيعتها، فنحن سعداء جداً، والحلاقة تعبر عن سعادتنا بالعيد السعيد، كما تعبر عن سعادتنا بعودتنا إلى سابق عهدنا.
وأضاف الميزيني أنه قام أيضاً باصطحاب أطفاله الصغار إلى صالون الأطفال، حيث اختاروا أجمل القصات، وكانوا سعداء للغاية.

راحة وبهجة
أما فالح الحربي فقال: إنه جاء لصالون الحلاقة لتنظيف بشرته وصبغ شعره لمزيد من الراحة والبهجة بقدوم العيد السعيد، داعيا الله عز وجل أن يديم على الكويت نعمتي الأمن والاستقرار.
وأوضح الحربي أنه خلال فترة جائحة كورونا كان يشعر بغصة كبيرة لعدم تمكنه من قص شعره قبيل دخول العيد في العامين السابقين، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من معدلات الإصابة بـ"كورونا".
وقال: إنه يحب أن يهنئ الجميع بهذه المناسبة منوها بصالونات الحلاقة في الكويت التي تبذل طاقتها لتلبية جميع الأذواق والعمل بصورة راقية لتقدم أفضل خدمة لزبائنها.

قواهم الله
ويلتقط سيردوت منن طرف الحديث ليقول لموظفي الصالونات: "قواهم الله"، فهم "يتعاملون مع الازدحام وطلبات الزبائن المختلفة بصبر واحتراف".
وقال منن: إنه تعود في الماضي على أن يقص شعره وينظف وجهه في صالونات الحلاقة مع قدوم العيد، لكنه امتنع عن ذلك في السنتين الماضيتين بسبب الجائحة، وكان يحاول أن يعتمد على نفسه بذلك، وكان ينجح أحيانا ويفشل في أحيان أخرى، آملا أن تسود الأعياد في كل الأوقات قائلاً لقراء "السياسة": "عيدكم مبارك وعساكم من عواده".
آخر الأخبار